سوريا تستقبل وافداً من المهندسين المصريين
شهدت الجمهورية السورية اضطرابات عصيبة على مدار الخمس سنوات الماضية، وتشابكت العديد من الدول والأطراف في ساحة الصراع السوري، وكان لمصر وعدد من الدول العربية والأجنبية موقف يدعم النظام السوري في حربه على الإرهاب، وحققت سوريا انتصارت ملموسة في تلك الحرب.
وفي سياق متصل التقى رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس اليوم وفدا من نقابة المهندسين المصريين برئاسة نقيب المهندسين طارق النبراوي.
وتم خلال اللقاء التأكيد على العلاقة المتميزة التي تجمع الشعبين السوري والمصري متمنين أن تصب جميع اللقاءات في مصلحة البلدين الشقيقين لتطوير آلية العمل وتحقيق التعاون الاقتصادي وبناء المؤسسات والتعاون في مجال العمل الهندسي.
وتحدث المهندس خميس عن الحرب الإرهابية التي أعدتها الدول الغربية وخططت لها أجهزة هذه الدول ونفذتها بعض الدول الإقليمية لتدمير سورية والبنى التحتية فيها واستهداف المواطن السوري في معيشته اليومية مؤكداً أن هذه الدول أخطأت العنوان والزمان والمكان فالدولة السورية مستمرة بالتصدي لهذه الحرب بالتوازي مع إعادة الإعمار ومتمنياً أن يكون للأشقاء المصريين دور في هذه المرحلة.
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن سورية ماضية بالعملية التنموية على الرغم من الظروف الصعبة للحد من مفرزات الحرب على المواطن وما طال البنى التحتية من تخريب مشيرا إلى دور نقابة المهندسين في جميع دول العالم في عملية التنمية الشاملة.
ولفت المهندس خميس إلى أهمية تعاون سورية ومصر لتحقيق تبادل اقتصادي يعود بالفائدة على البلدين ولاسيما أن سورية تمتلك الكثير من المشاريع ولديها سوق كبير للمؤسسات الحكومية والخاصة والمنتج المصري معربا عن أمنياته لأهلنا في مصر دوام الأمن والأمان واستمرارية التواصل مع الشركات المصرية بما يحقق الفائدة للشعبين الشقيقين.
من جانبه بين المهندس طارق النبراوي أهمية التعاون مع الجانب السوري وتحقيق الهدف الاستراتيجي بتوثيق العلاقات بين الشعبين الشقيقين والتواصل الدائم مؤكدا أنهم في نقابة المهندسين سيعملون على التعاون الهندسي الراقي مع نقابة المهندسين في سورية وتطوير الأعمال لتلبية متطلبات المرحلة المقبلة.
وأعرب النبراوي عن دعم الشعب المصري للشعب السوري في حربه ضد الإرهاب والحفاظ على وحدة أراضيه لافتا إلى أن صمود الشعب السوري يمثل نموذجا يحتذى كما أن صمود حلب ووقوفها في وجه الإرهاب يعتبر رمزا للمقاومة والثبات.
وأكد الجانبان على أن توقيع اتفاقية التعاون بين النقابتين السورية والمصرية في المجال الهندسي سيكون باكورة للتعاون بين البلدين ولدعم توافد الشركات الهندسية المصرية إلى سورية والتعاون في جميع النواحي الاقتصادية وإعادة تفعيل اللجان المشتركة وإمكانية فتح فروع للمصارف السورية في مصر وفرع للبنك الأهلي في سورية لتحقيق التشابك الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.
حضر الاجتماع وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس ونقيب المهندسين المهندس غياث القطيني ومعاون وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور معلى خضر.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد دعمه للجيش السوري قائلا: "الأولوية لنا الأولى أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال فى ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام في سوريا.. ندعم الجيش السوري وأيضا العراق"، وتابع "هناك حساسيات" في مسألة إرسال قوات مصرية إلى سوريا، وأضاف : "من المفضل أن القوات الوطنية للدول هي التي تقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مثل هذه الأحوال".