راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

سياسيون: فيديوهات "رصد" المُسربة تزيد من شعبية السيسى!

 

 

فيديوهات رصد المُسربة
فيديوهات رصد المُسربة

 

لبنى عبدالله:

من الثوابت لدى عقيدة المصريين عن القوات المسلحة أنها محاطة بسياج من السرية التامة حول كل شئونها الخاصة, لذا أثارت الفيديوهات الخاصة بلقاء الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع, مع بعض قيادات القوات المسلحة, التى أذاعتها شبكة "رصد" المعروفة بانتمائها لجماعة الإخوان المسلمين حفيظة البعض, خاصة أن الفيديوهات أحدثت جدلا واسعاً فى الشارع السياسى, سواء الاهتمام  بتحليل مضمون هذه الفيديوهات, وكشف ماتنم عنه من خفايا داخل المؤسسة العسكرية خاصة مع اهتمام ملحوظ من جانب المواقع المحسوبة على التيار الإسلامى فى استخدامها كدليل إدانة يثبت صحة إدعاءاتهم حول "السيسى", أو الاهتمام بالبحث عن كيفية تسريب هذه الفيديوهات وإذاعتها بهذه الكيفية, وهى النقطة الأكثر لفتاً للانتباه داخل القضية.

 وانحصرت تفسيرات السياسيون حول من يملك الجرأة فى تسريب هذه الفيديوهات فى هذا التوقيت وبهذه الشاكلة حول الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق, فى خضم حرب خفية تدور رحاها بين السيسى من جانب وعنان على الجانب الآخر, ليبقى الطرف الثانى المؤكد فى تسريب الفيديوهات هى جماعة الإخوان المسلمين فى سبيل سعيها لتشويه صورة قيادات القوات المسلحة..

بداية يقول الدكتور عماد جاد, نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية, إن الفيديوهات مثار الجدل لا تحمل أى إساءة للفريق السيسى, فهى فيديوهات مسربة منذ فترة وجود الرئيس المعزول فى الحكم, لافتاً إلى أن وزير الدفاع الحالى تحدث بصورة منطقية وعقلانية فى إجابته عن مدى إمكانية عودة الخطوط الحمراء مع الاعلام, مما يؤكد وطنية هذا الرجل وعدم إدانته حتى فى لقاء خاص بينه وبين قيادات القوات المسلحة.

وشدد "جاد" على أن شبكة رصد الإخوانية تتصور أنها تستطيع بالفيديوهات المسربة إشعال الحرب ضد السيسى فى محاولة لإحراجه, وهو ما لم يحدث, وباءت المحاولة بالفشل, بل على العكس أحدثت تعاطفاً مع السيسى ضد المحاولات الإخوانية المتتالية لتشويهه.

بدوره يقول سيد عبد العال, رئيس حزب التجمع, والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى, إن الفيديوهات المسربة لم تسيء للسيسى مطلقاً كما تخيل مؤيدو المعزول, مؤكداً على أنها أظهرت الجانب الإنسانى لوزير الدفاع فى حديثه مع ضباطه فى مسائل وقضايا عامة, وتبادل الآراء الشخصية بكل تواضع وإنصات وبشكل غير رسمى.

وأوضح "عبدالعال" أن محاولات شبكة رصد الإخوانية لا قيمة لها, مضيفاً لا توجد حروب داخل المؤسسة العسكرية, سواء بين عنان أو السيسى أو حتى الفريق أحمد شفيق, قائلا, الفريق سامى عنان انتهى دوره كقيادى داخل المؤسسة العسكرية ببلوغه سن المعاش, وحالياً يتردد على نادى القوات المسلحة لإشغال وقته ولا يتدخل فى الحياة العسكرية من قريب أو من بعيد.

بينما علق المهندس أحمد بهاء الدين شعبان, رئيس الحزب الاشتراكى, والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير, على الفيديوهات المسربة قائلا: شاهدت الفيديوهات ولم ألحظ وجود مشكلة فيها, فهى مجرد جلسة بين الضباط وقائدهم العام يطرحون فيها تخوفهم من حرية الصحافة والإعلام التى توجه انتقادات للقوات المسلحة, راغبين فى وضع خطوط حمراء, وكان رد الفريق السيسى منطقياً حين قال "أن البلد تغيرت وهناك قواعد جديدة للقاعدة السياسية ولن يستطيع أحد منع الانتقادات وعلى القوات المسلحة تقبل الأمر والتعامل معه", وهى إجابات واقعية وعقلانية لا تحتوى على خروج عن النص سواء فى السؤال أو الإجابة.

وتابع "شعبان" تسريب هذه الفيديوهات لو ثبت صحة ما يتردد عن مسئولية الفريق سامى عنان عن تسريبها تكون بلا شك خطأ جسيم, لافتاً إلى أن المؤسسة العسكرية لها تقاليد ولم نعتد منها هذا السلوك إن حدث, فضلا عن أن المنتسبين للمؤسسة العسكرية لابد أن يكونوا حريصين على صورة الجيش من الجدل, ومن أن يكون موضعاً للشد والجذب, حفاظاً على المصالح الوطنية المصرية, وعلى الدرع الوطنى الذى مهما اختلفنا معه سيظل هو الحماية الحقيقية لمصر ولأمنها القومى.

ومن جانبه أكد الدكتور خالد سعيد, المتحدث الرسمى للجبهة السلفية, أن هناك صراع داخلى على السلطة بين كل من أحمد شفيق المرشح الرئاسى الخاسر, والقوة الداعمة له, ومن بينها جهات سيادية, وبين الفريق عبد الفتاح السيسى والقوى التابعة له, ومن بينها جهات سيادية أيضاً, فضلا عن الطرف الثالث فى الحرب الدائرة حالياً, وهو الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق.

وشدد "سعيد" على أن الفيديوهات المسربة تؤكد أن أجنحة الانقلاب يأكل بعضها البعض, وهذا أمر لا يعول عليه الإسلاميون كثيراً الذى يبحثون فقط عن الإرادة الشعبية للشعب المصرى الذى بدأ عدد كبير من مؤيدى أحداث 30يوينو فى التراجع عن موقفهم الداعم فى محاولة استفاقة, لافتاً إلى أن تأثير هذه الحرب سيكون لصالح الشعب فى بداية عودة الوعى للقطاعات المغيبة لاستعادة الثورة مرة أخرى.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register