قال جاسم محمد مدير مركز دراسات مكافحة الإرهاب، إن خطاب رئيس الحكومة التركية "بن علي يلدريم" تضمن العديد من التوعد والوعيد للانقلابيين العسكريين، مؤكدا أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" سيتخذ من تلك المحاولة الفاشلة ذريعة لتصفية خصومه داخل المؤسسة العسكرية.
وأضاف "محمد" خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم السبت، أن الرئيس التركي سيستغل تلك المحاولة في تسريع الانتقال للنظام السياسي بالبلاد للامساك بمقاليد السلطة أكثر، لافتا أن خطاب "يلدريم" أشار إلى إحتمالية عودة عقوبة الإعدام بعد منعها في البلاد، مؤكدا أن هذا الأمر سيثير العديد من الانتقادات في مجال حقوق الإنسان داخل الاتحاد الأوروبي بشكل قد يلغي أنضمام تركيا لدول الاتحاد.
وأوضح مدير مركز دراسات مكافحة الإرهاب، أنه فيما يتعلق باحتمالية مطالبة حكومة أردوغان للولايات المتحدة بتسليم " فتح الله جولن"، المعارض الأصولي، سوف يخلق مشكلة كبيرة من شأنها تعقيد العلاقان بين واشنطن وأنقرة، معربا عن اعتقاده أن تركيا ستفتح صفحة جديدة في تاريخها وستميل نحو الديكتاتورية وإلى اتخاذ سياسات قد تكون أكثر تطرفا من السابق.