قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، إن هناك جهودا من فريق حملة المرشح الرئاسي المصري حمدين صباحي الذي لم يحصد في استطلاع أخير للرأي سوى 2%.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن صباحي ذو الشعر الأبيض، الذي جعل من نفسه اشتراكيا ليس لديه أي فرصة للفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة أمام منافسه الوحيد قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، مضيفة: «الكثير من المصريين يعتبروه منقذا وطنيا بعد أن قاد انقلاباً عسكرياً أطاح بأول رئيس إسلامي منتخب في تاريخ مصر»، وفق قولها.

وذكرت «ساينس مونيتور» أن القائمين على حملة «صباحي» الانتخابية لا يعترفون بهذا، بل يتحدثون بتفائل عن دور مستقبلي في السياسية، قائلين إن المثل العليا والنبيلة لصباحي تذكرهم بثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك.

وعلقت الصحيفة بالقول: «هذه المثالية أصبحت الآن ذكرى منسية، بعد الانقلاب ضد الرئيس محمد مرسي والحملة القمعية شديدة العداء ضد المعارضة والتي أسفرت عن إلقاء أكثر من 16 ألف معارض داخل السجون».

وأوضحت أن هذا التفاؤل في حملة «صباحي» يقابله لهجة أشد في الحملة الانتخابية لـ«السيسي»، الذي دعا المصريين للعمل، ملمحا إلى اتخاذ تدابير تقشفية مؤلمة، في حين وعد برنامج «صباحي» بإصلاح الاقتصاد، دون أن يحدد كيف سيحقق ذلك، في وقت ازدادت فيه الشكوك في أي تحسن بسبب اقتصاد مصري وصل إلى مرحلة خطرة.

وتابعت: «رغم أن صباحي مازال يعتمد على قاعدة دعم ممزقة وأجندات متضاربة، لكن هناك كثيرون يقولون إنهم سوف يصوتون له لأن الرجل الوحيد الذي تحدى السيسي».

 
ونقلت الصحيفة عن محمد صالح مصمم جرافيك من القاهرة قوله: «سأصوت لصباحي بدافع الضرورة وليس الحب. عادة أود اختيار مرشح ليبرالي يميني يفهم الاقتصاد ويؤيد السياسات الرأسمالية».

وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاع حديث للرأي أظهر أن دعم صباحي يبلغ 2 في المئة فقط، مقارنة بـ 72 في المئة للسيسي، في وقت عززت الحملة الدعائية أوراق اعتماد المرشح الأوفر حظا باعتباره الرجل الذي أنقذ مصر من مرسي والإخوان مسلم.

وأوضحت أن صور «السيسي» تملأ صفحات الصحف والمجلات والبرامج التلفزيونية، كما عُلقت الملصقات على المحلات التجارية والشوارع في جميع أنحاء البلاد.لكن في المقابل يبذل فريق صباحي قصارى جهده لوضع لمسات ايجابية على الصعوبات المقبلة، مقدما وعود بدعم الاقتصاد المتعثر في مصر، ومعالجة أزمة الطاقة المتفاقمة، والإفراج عن السجناء السياسيين، وإلغاء قانون الاحتجاجات.

 
ونقلت عن أحد أعضاء حملة صباحي الانتخابية: «نعلم أنه في معظم الحروب، يظهر الجانب الأقوى رسائل تقول أنه سيحقق فوزا كاسحا.. نحن نعلم أنهم يهدفون لقتل الروح المعنوية لدينا، لكننا لن ندع ذلك يحدث».