راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

شاهد .. أهداف الجزائر والمغرب في ربع نهائي كأس العرب

"الرياضة تتكلّم الليلة" بحسب زكريا المشجع المغربي في الدار البيضاء. مع ذلك، فاحت من خسارة بلاده أمام الجزائر بركلات الترجيح، السبت في ربع نهائي كأس العرب في كرة القدم، رائحة سياسية في ظلّ تصاعد حدّة التوترات بين الشقيقين اللدودين.

 

يقول زكريا، البالغ 36 عاماً، وعيناه مركّزتان على شاشة في مقهى وسط الدار البيضاء "بالتأكيد فان الخصومة تخيّم على هذه المباراة، ولكن لمرّة واحدة دعونا نضع السياسة جانباً".

 

يتّفق معه جيرانه على الطاولة المجاورة، فيقول ابراهيم "السياسة لا تتفق مع الرياضة. نحن هنا لمشاهدة اللعب الجميل"، لكنه يقرّ بأن "التوتر حاضر".

 

هتف المشجعون المتحمّسون بعد معادلة محمد الناهيري للمغرب "يا تبون (الرئيس الجزائري) نحن قادمون!".

 

ارتفع منسوب التشويق في الدار البيضاء والجزائر خلال هذا الديربي الإفريقي المشحون الذي جميع "أسود الأطلس" بـ"محاربي الصحراء" على استاد الثمامة المونديالي في الدوحة.

 

حفلت المباراة بالإثارة، برغم غياب اللاعبين المحترفين في القارة الأوروبية لدى الطرفين، في هذه البطولة التي تُعدّ بروفة لكأس العالم المقرّرة في قطر نهاية العام المقبل.

 

برغم ذلك، كانت الإثارة حاضرة في الجزائر العاصمة.

 

يقول مشجع جزائري لوكالة فرانس برس عقب المباراة في مقهى البيار من مرتفعات العاصمة "هذه المباراة غير موصى بها للذين يعانون أمراض القلب".

 

يجلس بجانبه صديقه رياض الذي يظهر هدوءاً لافتاً "نحن الأقوى. سنهزم المغرب".

 

لكن هذا "النهائي المبكر" بحسب ما وصفته الصحف المحلية، حمل صبغة سياسية في سياق إقليمي متوتر.

 

قطعت الجزائر في نهاية آب/أغسطس العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، متهمة المملكة المغربية بارتكاب "أعمال عدائية" على خلفية خلاف حول مسألة الصحراء الغربية.

 

على مدى عقود، وضع هذا النزاع المغرب في مواجهة الانفصاليين الصحراويين من جبهة البوليساريو، المدعومين من الجزائر.

 

يقول ناظم بايا مؤسّس موقع المنشار الساخر "نواجه المغرب في ربع النهائي: من يفوز يأخذ الصحراء الغربية".

كرة القدم لا الحرب

 

مع بعض الاستثناءات، كرّر المشجعون المغاربة أن الكرة يجب أن تبقى في أرض الملعب وليس في الساحة السياسية".

 

قال عمر المتابع لأحداث مباراة الدوحة "إنها مباراة هامة، باستثناء التوترات السياسية، من يريد تسييس القضية لا يفهم شيئاً في كرة القدم".

 

يضيف يوسف عباس (46 عاماً) لاعب كرة القدم السابق انه في الملعب "لا شيء غير كرة القدم، ولا وجود لأية اعتبارات أخرى". تابع "على غرار الموسيقى، فأن كرة القدم يمارسها فنانون".

 

خلال الأيام الأخيرة، في المغرب كما في الجزائر، رفعت وسائل الإعلام من منسوب الخصومة.

 

ناشد موقع "360 رياضة" المغربي السبت "مارسوا كرة القدم لا الحرب".

 

وتوقعت القناة الرسمية "تي في 2 أم" في تدوينة أن يكون "الديربي المغاربي ساخناً يجمع بلا شك الفريقين المرشحين في المنافسة على اللقب ضد بعضهما البعض".

 

مما لا يثير الدهشة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركات ساخرة لكن مع رسائل صداقة.

 

كتب أحد مستخدمي الإنترنت المغاربة قبل المباراة "سنقاتل ونحبّ بعضنا البعض كثيراً عند صافرة النهاية".

 

يقول كريم طابو أحد رموز الحراك في الجزائر "آمل من صميم قلبي في أن يكون لقاء الرياضة اليوم فرصة للنظر إلى بعضنا البعض بقلب منفتح على الأخوة والمودة".

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register