راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

شراقي ينفي وقوع خسائر على المدن الساحلية جراء بركان «لا بالما»

 

تسببت أنباء عن اقتراب تأثيرات بركان يحمل اسم «لا بالما» من البحر المتوسط ومصر، في تصاعد المخاوف من الأضرار التي ربما تقع على المنطقة، تلك المخاوف حاول أستاذ عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، دحضها بإيضاح عوائد البركان على مصر، نافيًا أي خسائر جسيمة تقترب من سكان المحافظات الساحلية.

وقال الدكتور «شراقي»، : «تأثير البركان سيكون أعلى في محافظة الإسكندرية لأن السحابة الغازية حينما تقترب نحو مصر تقل تأثيراتها، وتلك السحب تكون محملة بغاز ثاني أكسيد الكبريت وهي قادمة من أوروبا وتحركت نحو إسبانيا من بعدها نقلتها الرياح إلى أوروبا بالكامل، ثم تدور وتتحرك الرياح حاملة السحب الغازية إلى مصر، وبمجرد وصولها يكون تركيز الغازات قد قل».

 

وعن المحافظات التي يكون تركيز الغازات بها في أعلى مستوياته تابع: «أعلى ما يمكن للغازات في الإسكندرية ثم في الغالب ستتحرك السحب إلى نصف الدلتا الغربي أعلى فرع رشيد ثم مدينة أكتوبر وتتجه إلى الصحراء.. لكن السحابة مرتفعة بحوالي 3 كيلومترًا وفي حالة كانت الغازات أقل في مستواها (أقرب إلى المواطن) لاستنشقوها لذلك ليس هناك قلق، لأن إذا كان هناك أضرار كانت أوروبا تأثرت بالغازات فالتركيز أعلى للغازات هناك بحوالي 5-6 أضعاف ومع ذلك لم نسمع عن وقوع مشاكل لأن الغازات موجودة في طبقة مرتفعة من الغلاف الجوي».

واستكمل كلماته: «في حالة كانت الأمطار في الإسكندرية قريبة من تلك السحب ستتساقط أمطار حمضية، لكن الامطار حاليًا ضعيفة وتنطلق من سحب منخفضة أما السحب الغازية فهي مرتفعة ولا تصل الأمطار إلى ارتفاعها»، واستطرد: «السحب دخلت إلى أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا بالكامل وآسيا ووصلت إلى الصين والهند، ووصلت إلينا بتركيزات خفيفة من ناحية البحر المتوسط وأوروبا، لكن المغرب والجزائر تأثروا أكثر بها ثم تونس وليبيا وجاءت جزء من السحب من بعدها إلى مصر».

 

وحول التأثيرات الصحية للسحب الغازية على المصريين، أوضح: «تأثير الغاز يكون على أصحاب الأمراض الصدرية، وقد يؤثر الحمض والغازات على العين، ووجود الغاز في الهواء يؤثر حتى على الشخص العادي، وبمجرد أن تستنشقه يسبب ضيق التنفس ويؤثر على الشعب الهوائية لأنه غاز يدخل في تكوين حمض فهو (ماء نار)، ووجود الغاز سيكون خلال النهار وفي حالة شعورهم بأي تأثيرات يمتنعوا عن الخروج من المنزل نهارًا في الهواء وخصوصًا أصحاب الأمراض التنفسية».

 

وفيما يخص عملية تحوّل الغازات إلى الإنسان ليستنشقها، لفت إلى أن وجود بعض الأتربة في الغلاف الجوي، تلك يتراكم عليها هذا الغاز، وتصبح الأتربة في الهواء عبارة عن كرات محملة بحمض الكبريتيك وباستنشاقها تؤثر على الشعب الهوائية، فيما تتكون الأمطار الحمضية بتجمع الماء (الأمطار) والأكسجين في وجود حمض الكبريتيك.

 

وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى نسبة تركّز الغازات في سماء مصر، وقال: «السحب سواء القادمة من الغرب عن طريق ليبيا أو من البحر المتوسط عند الإسكندرية في جميع الأحوال ليست مركزة لأن البركان أعلى من سطح البحر بما يفوق الـ1500 مترًا، وحينما انتقل إلى أوروبا حجز جبل هناك (ارتفاعه 1500 مترًا) كل الغازات ومنعها من العبور وطالما الغازات تصاعدت إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي يكون تأثيراتها أقل وليس هناك أي تخوف».

 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register