هايدي فلفل:-

لا تزال المصالحة المصرية القطرية، تفقد جماعة الإخوان وعيها السياسي، وبات جميع قادتها في حالة من الارتباك.. يحاولون بكل ما أوتوا من قوة مدارة هذا الخلل النفسي الذي سيطر عليهم من التقارب المصري القطري الذي افقدهم التوازن .. بعدما كانت قطر تحتل مربع الهجوم .. ومنصة الاحتماء من ملاحقات الأمن المصري .. داخلياً وخارجياً .
وباتت الصفحات التابعة لجماعة الأخوان والمعارضين لها تعج بالأخبار التي لا أصل لها بقرب حدوث مصالحة من نظام السيسي، وصفحات أخري تعج بشيطنة مثل هذه الأخبار، التي يصفونها ـ بالمفبركة ـ والكاذبة رغم أنها خرجت بالأساس من صفحات مؤيدة للجماعة !
من جانبه نفى الدكتور محمد جمال حشمت ما أُشيع عن وجود عرض سياسي لحل الأزمة الحالية، قائلًا: "لن نشارك في أي مبادرة متعلقة بخارطة طريق الانقلاب، وأن أي مبادرة يجب أن تتضمن الآتي: البدء في تحقيق العدالة الانتقالية وتتضمن كافة المحاكمات ومن بينها القصاص، ثم وقف استهداف المتظاهرين ، فضلًا عن تنحي السيسي وفريقه الفاعل من داخلية وجيش عن مشهد المصالحة، وعودة الجيش إلى ثكناته .
وحول برلمان الإخوان في تركيا قال "حشمت" خلال لقاء له على قناة "رابعة" الفضائية: نحن ممثلين شرعيين عن الشعب ونسعى للتواصل مع المواطنين والشعب المصري للتعرف على مطالبهم وآرائهم لمناقشته في اجتماع البرلمانيين المصريين بتركيا، مؤكدة أن الواقع في مصر أحادي واستقطابي ولذلك فكرة البرلمان بالخارج أمر معروف .
وحول تشكيلة "تجمع البرلمانيين المصريين أوضح حشمت أن كافة الأعضاء الذين ساندوا الانقلاب تم فصلهم من المجلس، مضيفًا أن العدد المشكل به المجلس الآن أمر استثنائي، إذ أوضح وجود 147 برلمانيًا معتقلًا، فضلًا عن الشهداء والمطاردين.
وأردف قائلًا: "لا يوجد نائب في مصر الآن ممن دعم الانقلاب يستطيع أن يعلن أنه مازال نائبًا في مجلسي الشعب والشورى، فسلطة الانقلاب لن تسمح له، موضحاً أن تجمع البرلمانيين بالخارج يداه ممددوه لكل معارضي الانقلاب.