شهدت مدينة بني سويف قصة ليست بجديدة علي الشعب المصري عامة ولا السويفي خاصة، قصة شهامة وأمانة سائق  تضاف إلى عشرات قصص الأمانة وجدعنة المصريين حين أعاد سائق حافلة "أتوبيس"  في بني سويف حقيبة أموال عثر عليها داخل حافتله إلى صاحبها العائد من دولة الإمارات الشقيقة، بعد عزله في المدينة الجامعية ببني سويف.

وقال محمد على محمد، 49 سنة، وشهرته "كاشريلا"، من منطقة بلبل بمدينة بني سويف: "أعمل سائق حافلة وخلال الأيام الماضية تقوم الشركة التي أعمل بها  بنقل العالقين العائدين من الخارج من المدينة الجامعية ببني سويف إلى القاهرة عقب انتهاء فترة عزلهم صحيًا، وفي إحدى المرات عقب انتهائي من عملي وأثناء عودتي بالحافلة لبني سويف فوجئت بإتصال من أحد أفراد الأمن بالمدينة الجامعية يخبرني بأن أحد الركاب أخبره بأنه نسى حقيبة هامة له داخل الحافلة وأنه سيتواصل معي وبالفعل تواصل معي وأخبرته بأن أحد لم يركب معي عقب توصيلهم ولو نسى حقيبته في الحافلة لوجدها في مكانها".

وأضاف كاشريلا : "توقفت في الطريق وبدأت في التفتيش عن الحقيبة في الحافلة وبالفعل عثرت عليها، واتصلت بصاحبها وأخبرته بذلك، وفتحت الحقيبة للتأكد عما بداخلها فوجدت مبالغ مالية بالدولار ومتعلقات شخصية ثمينة ما بين هاتف محمول "آيفون " وقلم ذهبي وساعة ودفتر شيكات موقعة لحامله، وصباح اليوم  الثاني حضر إلى صاحب الحقيبة وعقب التأكد من هويته والعثور على جواز سفره داخل الحقيبة سلمتها له، حيث تبين أن بداخلها دفتر شيكات" .

وتابع كاشريلا: "فتح الراكب الحقيبة، ووجد متعلقاته وظل يشكرني وقتا طويلا للغاية وعرض على مبلغ مالي إلا أنني رفضت ذلك إلا أنه أصر أن يهادي نجلي بالعيدية وفوجئت عقب مغادرته تاركا مبلغ 500 جنيه.

وأضاف  أعمل سائقا  للأتوبيس منذ 20 عامًا، ولدي بنت  وولد بالمرحلتين الجامعية و الثانوية وأحمد الله على نعمه ، ولو أن الحقيبة بها مئات الملايين لكنت فعلت نفس العمل.