شنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة حملات أمنية موسعة النطاق داخل عقارات وسط البلد وعابدين والقصر العينى لفحص الشقق المفروشة والمناطق القريبة التي تشهد تجمعات، قبيل ذكرى ثورة الـ25 من يناير.

وأكد أحد الذين تم تفتيش مسكنهم، أن الشرطة دخلت المنزل وتم سؤالهم عن إذن النيابة دون استجابة، مضيفا أنه تم تفتيش جميع الأوراق والمحتويات الخاصة بمحل السكن.

وأضاف أنه بمجرد انتهائهم تم استجوابه، واتهامه بأنه عضو بتنظيم الإخوان، مطالبين بالإعتراف على جيران السكن بالإنتماء لجماعات معينة، وعندما لم يحصلوا على معلومات انصرفوا.

وقال أحد شهود عيان والذي يسكن بالقرب من محيط وسط القاهرة، عبر موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك: "فيه جولات تفتيشية من المباحث علي شقق وسط البلد.. كانوا عندي في العمارة من شوية بس ما كنتش موجود والجيران بلغونى وفتشوا الموبايلات واللابتوبات".

حكي أحد الزملاء الصحفيين عن اقتحام قوات الشرطة للشقة التي يسكن فيها مع زملاء آخرين بشارع سعد زغلول في وسط البلد. وأضاف الزميل أنه لم يكن موجودًا بالسكن وقت الاقتحام، وكان بالشقة ضيف.

وتابع: أن الشرطة احتجزت الضيف وفتشت الشقة ومحتوياتها لقرابة الساعة والنصف، وتم سؤاله عن بيانات الموجودين في المكان، وجهة عملهم، وأنهم وجدوا أرقام تليفونات في نوتة فسألوه عنها، فأخبرهم أن أصحاب الشقة يعملون بالصحافة وأن الأرقام خاصة بمصادر صحفية. وقال الزميل إن قوات الشرطة فتشت جميع محتويات الشقة، وأنهم وجدوا طفايات وبها بقايا سجائر، وإنهم انصرفوا بعد ذلك.

وفي سياق متصل، قال شهود عيان، إن قوات أمن ترتدي الزي المدني والميري، أوقفت الشباب المارين في شوارع بوسط القاهرة، وتفتيشهم وتفتيش هواتفهم ومتعلقاتهم الشخصية التي بحوذتهم، وطبقا لتصريحات أحد المسؤولين بمديرية القاهرة، فإنه تم تفتيش 5 آلاف شقة مفروشة على مستوى المحافظة استعدادا لذكرى ثورة 25 يناير.

وأضاف انه تم ضبط 47 أجنبيا من أوروبا ودول شرق آسيا، انتهت تأشيرة إقامتهم، كما تم ضبط 65 سوريا وليبيا تبين دخولهم للبلاد بطريقه غير مشروعة.

وأضاف المصدر أن الحملات تستهدف التأكد من موقف النزلاء القانوني، خاصة في مناطق وسط البلد وعابدين والقصر العينى والدقى وبولاق الدكرور والهرم وفيصل ومدينة نصر ومصر الجديدة والتجمع الخامس، والتى يتخذها بعض المطلوبين على ذمة قضايا، وكرًا للاختباء من أعين الشرطة.

وأوضح المصدر فى تصريحاته، أن مديريات الأمن بالمحافظات تستعد لشن حملات واسعة الناطق خاصة شمال سيناء، وذلك فى ضوء الاستعدادات للذكرى الخامسة لثورة يناير، واحتفالات فى أعياد الشرطة.

والجدير بالذكر أن هذه الإجراءات التي أقدمت عليها وزارة الداخلية المصرية غير معهودة ولم تحدث خلال السنوات الماضية التي أعقبت ثورة 25 يناير.