شيطنة الجيش
الجماعة تحولت لذئب جريح والسيسي أحبط المؤامرة الإخوانية
كتبت: لبنى عبدالله
"بعد أن كانت الجماعة تبدو وكأنها فازت بكل شيء الرئاسة والبرلمان ولم يتخيل أشد المتشائمين أن تنتهى التجربة بعد عام واحد فقط فجأة أطاحت انتفاضة 30يونيو بمرسى لتجد الجماعة نفسها خارج المشهد بين يوم وليلة مما جعلها تتحول لذئب جريح يرفض الاعتراف بذنبه ويصر على استمرار موجة الدماء أملا فى حماية نفسه واستعادة السلطة وبعد أن كان الشعب المصرى وثورته ضحية الجماعة طيلة عام لم يفكر فيها الرئيس المعزول وجماعته فى كيفية نصرة المواطن البسيط المقهور الذى كان سبباً بثورته المجيدة وثورته على ظلم وطغيان مبارك فى اعتلاء مرسى وأنصاره لمواقع المسئولية جاء الدور على القوات المسلحة لتكون مستهدفة من قبل جماعة الإخوان بهدف تفكيكها وضرب صفوفها فى محاولة غاشمة لم ينجح فيها ألد الأعداء بهدف إعادة مرسى للحكم مرة أخرى وإن اختلفت المعارك والمجازر فى ميادين مصر يبقى الشعار المرفوع "قادة الجيش خونة " يسفكون دماء المصليين ويرتبكون أشد المجازر الإنسانية بشاعة ووحشية فى حق مؤيدى الرئيس المعزول ..
"شيطنة الجيش " ووصف قائده الفريق عبد الفتاح السيسى "بالشيطان الأعظم" مؤامرة إخوانية تسعى بكل الأساليب المشروعة وغير المشروعة لقيام حرب أهلية فى مصر رداً على مساندة الجيش للشعب وانحياز السيسى لمطالب قطاع عريض من المصريين لم يرض بحكم الجماعة وأراد استكمال أهداف ثورته بعيداً عن مطامع الإخوان وحتى تبدو الصورة واضحة لابد أن نسرد لماذا انحاز السيسى لرغبة الشعب وقام بعزل مرسى وكيف تصدى لمخططات الجماعة مما تسبب فى انهيار العلاقة بين الجيش والرئاسة انتظارا ليوم الحسم 30يونيو ليسدل الجيش الستار على هذا النظام بإرادة شعبية ….
1-تجميد ملف مقتل جنود رفح رغم إدانة حماس
بعد سلسلة من التحقيقات توصلت المخابرات الحربية لأدلة تدين عناصر من حركة حماس (الذراع العسكرى لجماعة الإخوان المسلمين ) فى التخطيط والمشاركة فى قتل 16جندياً برفح خلال شهر رمضان الماضى وبعد عرض نتائج هذه التحقيقات على الرئيس المعزول أمر بتجميد الملف ورفض مطالب الأمن المصرى بمخاطبة حماس بتسليم عناصرها لفتح تحقيق فى الحادث المأساوى وهو القرار الذى غضب المؤسسة العسكرية التى تيقنت أن مرسى جاء لخدمة أهداف الجماعة وتنظميها الدولى ولخدمة أهله وعشيرته أما دماء المصريين فهى أرخص شىء يقدم .
2-رفض الشاطر تطهير سيناء من البؤر الإجرامية
أراد الفريق صدقى صبحى رئيس أركان القوات المسلحة تطهير البؤر الإجرامية فى سيناء وعلى رأسها جبل الحلال وعرض خطة قذف الجبل بالطائرات وتطهيره خلال 45دقيقة وهنا تدخل المهندس "خيرت الشاطر" القيادى الإخوانى البارز فى الجماعة ورفض هذا السيناريو بل و رفض مرسى أيضاً أى عمليات عسكرية يقوم بها الجيش لتطهير سيناء وأمر وزير الدفاع بسحب القوات العسكرية التى دخلت سيناء بحجة تطهيرها بدعوى أن مؤسسة الرئاسة فتحت قنوات اتصال مع الجماعات الجهادية بسيناء لإقناعهم بالتوقف عن العنف .
3-رفض مرسى مهاجمة الجهاديين للإفراج عن الجنود المختطفين
رفض الرئيس المعزول طلب وزير الدفاع بمهاجمة معقل الجهاديين أثناء حصارهم للجنود السبعة المختطفين بحجة وجود فرصة للتفاوض وعقب الإفراج عن الجنود المختطفين أمر مرسى بسحب قوات الجيش من المنطقة المحاصر بداخلها الجهاديين مما أعطى الفرصة للخاطفين بالهرب من قوات الجيش .
4-طلب مرسى إرسال قوات عسكرية لسوريا
طلب مرسى من وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى إرسال قوات عسكرية من الجيش المصرى لتحارب بشار الأسد فى سوريا إلا أن وزير الدفاع رفض طلب المعزول وهو ماتسبب فى تكدير الأجواء بين الطرفين .
فإذا كانت الظروف قد أجبرت القوات المسلحة على التدخل فى المشهد السياسى رداً على استدعاء الشعب لها بهدف تعديل موازين مالت ومقاصد انحرفت وحقائق غابت.. فليس من حق أى طرف الزّج بها فى معارك تستهدف فى المقام الأول تدميرها فى ظروف شديدة الصعوبة والتعقيد لاتحتمل العبث والاستقطاب والمتاجرة بالوطن وبحماة الوطن .