أكدت شيرين نبيل شومان، ابنة السيدة المسنة في الإسكندرية، صاحبة الاستغاثة بالرئيس عبد السيسي بسبب تضررها من المطعم السوري عروس دمشق، أسفل شقتها، أن والدتها دخلت في حالة نفسية سيئة للغاية، بسبب تركها منزلها منذ 5 أيام، والإقامة لدى ابنتها الأخرى، وذلك بسبب وصول الأمر إلى التعدي عليها بالسباب، وفق قولها.

وقالت "شيرين"، لـ"الوطن"، إن المعيشة في الشقة أصبحت صعبة، بسبب الحرارة، والروائح الكريهة، وأكوام القمامة، وبقايا الطعام، والضوضاء، بالإضافة إلى التعدي بالسباب.

وطالبت بمحاسبة من أعطى تصريحا لتحويل مخزن أسفل عقار منزل، ليصبح مطبخا لمطعم كبير، يوضع فيه كما هائلا من مواقد الغاز (البوتاجازات) والأنانبيب، وأجولة الطعام، مؤكدا أن أي تجاوز من المطاعم والكافيهات لا بد أن تحاسب عليه الجهة الرقابية والتنفيذية والمحافظة التي لم تتحرك على الرغم من إرسال عشرات الشكاوى.

وأشارت "شيرين" إلى المعاناة التي تعيشها والدتها منذ تأجير المخزن أسفل شقتها، حيث كان في بادئ الأمر مطبخا صغيرا، ومع مرور السنوات أصبح الأمر لا يطاق، فالضوضاء متواصلة على مدار 24 ساعة ما تجعل معه النوم في المنزل مستحيلا، ناهيك عن دخول السيارات الخاصة بأسطوانات البوتاجاز التي يتم تغييرها يوميا، والسيارات الأخرى التي تحمل أجولة الطعام المختلف.

وأضافت أن الأمر يزداد سوءا يوميًّا، حيث ارتفاع درجة الحرارة في شقة والدتها، وامتلائها بالروائح، حيث أصبحت العيشة مستحيلة فيها، مؤكده أن السكان أصيبوا بحالة من الضجر وتجمعوا كثيرا وأرسلوا شكاوى عدة إلى المحافظة والاجهزة التنفيذية وحي المنتزه لإنقاذهم، ولكن دون جدوى.

كما أكدت أنها طرقت جميع أبواب الأجهزة التنفيذية، ولم يتحرك أحد، عدا الأمن الصناعي، حيث حضرت الموظفة، وطالبت صاحب المطعم بضرورة تغيير مكان المدخنة، وإزالة البوتاجاز الكبير، وتم تنفيذ ما ورد من الأمن الصناعي لأيام قليلة، ثم عاد أكثر من الأول، وأعاد البوتاجاز 10 شعلة أسفل شرفة والدتها.

وأشارت إلى أن مديرية التموين شمَّعت الثلاجات، لوجود أطعمة فاسدة، ولم يغلق المطعم إلا ليومين فقط، وتم افتتاحه مرة أخرى بعد دفع غرامة ألف جنيه.

ولفتت إلى أن الأمر وصل إلى التعدي بالسباب علينا، حيث تم إحضار بعض السيدات لسباب والدتها، مما اضطرهم لتحرير محضر بقسم الشرطة لعدم التعدي عليهم.

واستغاثت سيدة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، من سوري يملك مطعما في محافظة الإسكندرية، بسبب وجود المطبخ خارج المطعم، واستخدامه "بوتاجاز 10 شعلة"، ما تسبب في ارتفاع درجات الحرارة بمحيط المنزل.

وانتشر هاشتاج "حق المصرية يا ريس" كالنار في الهشيم على "تويتر"، تضامنا مع السيدة.

ونشرت سيدة تُدعى "شيرين"، مقطع فيديو لوالدتها تستغيث فيه بالرئيس السيسي، قائلةً: "السوريين فتحنا لهم بلدنا، يرضيك يعملوا فينا كده؟!، أنا انتخبتك مرة واتنين وأنا بمشي على كرسي متحرك، متسيبش السوريين يطلعونا من بيتنا".

إسكندرانية تستغيث لتضررها من مطعم سوري

كما نشرت "شيرين"، مقطع فيديو يظهر فيه مالك المحل وهو يوبخ والدتها، التي تقف في شرفة منزلها، بعدما رفضت وجود "بوتاجاز 10 شعلة" تحت منزلها، لأنه يسبب ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة حول المنزل، وهددت سيدة أخرى باللجوء إلى "الأمن الصناعي"، للتعامل مع الأزمة.

فيما رد المطعم السوري، على الواقعة، في بيان، عبر صفحته على فيس بوك، اليوم بعد الهجوم الحاد عليه.

المطعم السوري صاحب واقعة استغاثة إسكندرانية وتضررها: "المصريين حضن لينا"

وأوضح البيان: "تحية طيبة لإخواننا المصريين من إدارة المطعم والعاملين به، الموضوع اللي حاصل موضوع شخصي".

وأضاف بيان المطعم، أنه "للتأكيد، لم يتطاول أحد أو يتعدى (شتم) على حد، ولا عمرنا عملنا كده، لأن أهلنا وجيراننا استقبلونا بصدر رحب، وده واضح من مسيرة 7 سنين للمطعم، واثقين إن إخواننا المصريين حضن لكل الناس، ولا عمرهم يرضو بأذية حد، وكلنا ثقة بالحكومة المصرية، لو علينا حق، أكيد نتحاسب عليه، ولو لينا حق مش حيضيع في بلدنا مصر".