راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

صحفية روسية ترفع لافتة على الهواء تطالب بإيقاف الحرب

اقتحمت موظفة في التلفزيون الحكومي الروسي نشرة الأخبار المسائية الرئيسية على الهواء مباشرة، وندّدت بالحرب على أوكرانيا وطالبت بإيقافها.

وقاطعت مارينا أوفسياننيكوفا نشرة الأخبار وهي تردد “لا للحرب أوقفوا الحرب”.

ورفعت المحررة في القناة الأولى لافتة أمام الكاميرا، كُتب عليها: “لا للحرب، لا تصدقوا البروباغندا، إنهم يكذبون عليكم”.

وحملت اللافتة باللغة الإنجليزية توقيعا يقول: “روس ضد الحرب”.

وقالت أوفسياننيكوفا التي ظهرت وهي تضع قلادة بألوان علمي أوكرانيا وروسيا: “للأسف، عملت مع القناة الأولى لعدة سنوات وعملت في دعاية الكرملين، أشعر بالخجل الشديد من ذلك”.

وتابعت: “أخجل من الكذب على شاشة التلفزيون، كنا صامتين في عام 2014، ولم نخرج للاحتجاج عندما سمّم الكرملين زعيم المعارضة ألكسندر نافالني”.

وزادت: “نحن فقط نراقب بصمت هذا النظام المعادي للإنسان، والآن ابتعد العالم كله عنا ولن تتمكن الأجيال العشرة القادمة من التخلص من عار هذه الحرب بين الأشقاء”.

 

وقالت الصحفية إن والدها أوكراني ووالدتها روسية، مضيفة أن “ما يحدث في أوكرانيا جريمة وروسيا هي المعتدية”.

 

وشددت: “مسؤولية هذا العدوان تقع على عاتق شخص واحد فقط: فلاديمير بوتين”، وحثت زملاءها الروس على الانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحرب من أجل إنهاء الصراع، قائلة “لا يمكنهم سجننا جميعًا”.

 

ونقلت صحيفة (الغارديان) البريطانية عن منظمة حقوقية، أن السلطات اعتقلت الصحفية بعد وقت وجيز من احتجاجها وأنها محتجزة في مركز للشرطة في موسكو.

 

وقالت الصحيفة إنها قد تواجه عقوبة السجن بموجب التشريع الروسي الجديد الذي يجرم نشر ما يسمى “الأخبار الكاذبة” عن الجيش الروسي، وأن عقوبتها يمكن أن تصل إلى 15 عامًا من السجن.

وأفادت أن أوفسياننيكوفا قد تواجه عواقب قانونية لتشجيع الروس على الاحتجاج، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يندد فيها موظف في وسائل الإعلام الحكومية الروسية علانية بالحرب، في حين تواصل البلاد حملتها القمعية ضد المعارضة المناهضة للحرب.

 

وشنت روسيا منذ بداية الحرب حملة قمع غير مسبوقة على وسائل الإعلام المستقلة وشبكات التواصل الاجتماعي الأجنبية، بحسب الغارديان؛ إذ تم حظر أكثر من 20 وسيلة إعلام روسية، كما تم حظر منصات التواصل الاجتماعي المستخدمة على نطاق واسع مثل فيسبوك وإنستغرام وتلغرام.

 

ويظل تلفزيون الدولة المصدر الرئيسي للأخبار لملايين الروس، وهو يتبع خط الكرملين.

 

وبعد ساعات من احتجاجها، ترك أكثر من 50 ألف شخص تعليقات على صفحة أوفسياننيكوفا على فيسبوك وأشادوا بموقفها، كما حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بالحادثة آلاف المشاهدات بسرعة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register