صحيفة أمريكية تتوقع إلغاء المساعدات العسكرية لمصر وإسرائيل في عهد ترامب..«تقرير»
وكالات
توقعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية, أن إدارة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي, ستقوم بتغير السياسة الخارجية مع الدول, ومنها إلغاء الدعم العسكري لمصر وإسرائيل, أو تخفيضة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن إعلان "دونالد ترامب" – الرئيس الأمريكي الجديد – شعار ولايته "أمريكا أولًا" بصورة رسمية أثناء مراسم تنصيبه أمس، الجمعة، يؤكد أن هناك دولًا ستتحمل ثمن هذه الاستراتيجية ماديًا.
ولفتت الصحيفة إلى أن استراتيجية ترامب الجديدة ستعيد النظر في السياسة الخارجية الأمريكية التي تعتمد على تقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية لبعض الدول لتأكيد تواجدها ونفوذها عالميًا، مشيرة إلى أن مصر تمثل ثاني متلقٍ للمساعدات العسكرية من أمريكا بعد إسرائيل.
وذكرت الصحيفة أنه بعد دقائق من أداء ترامب لليمين الدستوري، قام البيت الأبيض بتحديث أولويات سياسته الخارجية على موقعه الإلكتروني، ووضع شعار "أمريكا أولًا" ضمن قواعد سياسته الخارجية، مشيرة إلى أن ترامب لديه رؤية قومية تجعل حسابات العالم في المرتبة الثانية بالنسبة لقراراته، وربما تساوي صفرًا عندما يتعلق القرار بالداخل الأمريكي.
ويرى ترامب أن الإدارات السابقة له كانت تقوم بإنفاق مليارات الدولارات لجعل دول أخرى غنية بينما تعاني البنية التحتية في أمريكا من التهالك، إضافة إلى نيته تخفيض أعداد القوات الأمريكية المتواجدة في الدول الخارجية، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أنه يستخدم شعارًا شعبيًا سيلاقي قبولًا واسعًا بين المتعاطفين مع النازية.
وألمحت الصحيفة إلى أن ترامب سيعيد النظر في الاعتمادات المالية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية والتي حصلت على اعتماد 50 مليار دولار من إدارة أوباما العام الجاري، مشيرة إلى أن تلك الأموال سيتم إنفاقها في دول العالم الخارجية لتأكيد التواجد الأمريكي في الخارج ودعم المصالح الأمريكية بتقديم مساعدات اقتصادية وعسكرية وإنسانية لدول أخرى.
لكن هذه الميزانية ستتغير بصورة كاملة العام القادم، وستصبح 18 مليار دولار فقط إن لم يتم إزالتها نهائيًا، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن مصر وإسرائيل سيكونان من أكبر الخاسرين من سياسة ترامب الجديدة، مشيرة إلى أن الدولتين – مجتمعتين – تحصلان على 75% من المساعدات العسكرية الأمريكية التي تقدمها لدول أجنبية.
وتمثل إسرائيل أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، تليها مصر التي بدأت تتلقى مساعدات من أمريكا بعد اتفاقية السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1978.
لكن الصحيفة أوضحت أن غالبية الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية من أمريكا تقوم بإنفاقها على برامج دفاعية وأسلحة أمريكية، باستثناء إسرائيل التي يمكنها الحصول على نسبة 26% من قيمة المساعدات التي تحصل عليها في شراء معدات عسكرية من خارج الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحصل إسرائيل على 3.1 مليارات دولار مساعدات عسكرية من أمريكا، تليها مصر بـ1.4 مليار، وأفغانستان بـ1.25 مليار، والأردن بمليار واحد، وباكستان بـ 742 مليونًا، وكينيا بـ626 مليونًا، ونيجيريا بـ606 ملايين، وتنزانيا بـ575 مليونًا، وإثيوبيا بـ513 مليونًا، والعراق بـ510 ملايين دولار.