راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

"صراع الشهور الماضية".. نقابات القلم والبالطو الأبيض والبدلة الميري..تقرير

شهدت الفترة السابقة, صراعاً كبيراً بين النقابات العمالية ووزارة الداخلية ما بين وقائع اقتحام متعددة ومُتكررة في الشهور الماضية, ومن المعروف أن شرارة النضال تبدأ من تلك النقابات على مدار الأزمنة المُتعاقبة.

صراع القلم والبدلة الميري:

أمس، كان يومًا فارقًا في تاريخ نقابة الصحفيين، التي عجت بالصحفيين من كل مكان وزمان، في تظاهرة هي الأكبر من نوعها، اعتراضًا على إتفاقية ترسيم الحدود، التي عُقدت بين مصر والمملكة العربية السعودية، في أواخر عام 2016، وبمقتضاها تصبح جزيرتي تيران وصنافير تابعتان للسعودية.

وندد الصحفيون، منذ الساعة الثالثة عصر أمس، بتلك الإتفاقية، رافضين توقيع النواب على سعوديتهما، وترددت أنباء عن محاولات لقوات الأمن اقتحام النقابة، وإلقاء القبض على كثيرٍ من الشباب المعترض، ما أدى إلى وقوع اشتباكات أمام النقابة، إلا أن وزارة الداخلية خرجت ونفت، اقتحام النقابة.

الصراع الآني بين قوات الشرطة ونقابة الصحفيين، لم يكن الأول من نوعه، فقد سبق في واقعة هي الأولى من نوعها، حيث قامت قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية، في مايو 2016، باقتحام مبنى نقابة الصحفيين لإلقاء القبض على الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا.

وأطلقت وقتها نقابة الصحفيين، بيانًا، أعلنت فيه أن النقابة تم اقتحامها من قبل 30 فردًا أمنيًا، وتعدت على 3 من أفراد الأمن المكلفين بتأمين النقابة، بعد محاولة منعهم، ودخلوا للنقابة وبادروا بالدخول لاعتصام المتضامنين مع أسر المحبوسين والقبض على الصحفيين، منددةً بتلك الواقعة، وأصر وقتها نقيب الصحفيين يحيى قلاش على تقديم اعتذار رسمي من وزراة الداخلية لما حدث.

واشتعل الحدث بعدها ووصل إلى ذورته، لاسيما بعدما أصرت الداخلية على عدم تقديم أي اعتذرات لنقابة الصحفيين على ما حدث، ونفت اقتحام النقابة بدعوى أنها معها أمر ضبط وإحضار للصحفيين، إلا أن نقابة الصحفيين دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس ادارتها، تلاه مظاهرات عنيفة على سلالمها تنديدًا بالواقعة.

واستند الصحفيون في ثورتهم إلى قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970، حيث تنص المادة 70 منه على أنه "لا يجوز تفتيش مقار نقابة الصحفيين ونقاباتها الفرعية أو وضع أختام عليها إلا بموافقة أحد أعضاء النيابة العامة وبحضور نقيب الصحفيين أو النقابة الفرعية أو من يمثلها".

صراع "البالطو الأسود" والبدلة الميري:

النقابة الثانية التي شهدت صراعًا عنيفًا مع وزارة الداخلية، كانت نقابة المحامين، أصحاب "البالطو الأسود"، بعد واقعة فردية، دفعت الطرفان للدخول في مواجهة عنيفة، بعدما اعتدي نائب مأمور قسم "فارسكور" بدمياط، بالحذاء علي محامى بالنقض وأصابه بجرح قطعي بالوجه، منتصف عام 2015.

كانت بداية الواقعة، في منتصف عام 2015، حين نشب خلاف بين محامي ونائب مأمور قسم "فارسكور"، فقام الأخير باستدعاء المحامي إلى غرفته بالقسم، وقذفه بالحذاء في وجهه، وتطلب علاج جرحه 8 غرز.

اشتعلت النقابة فور الإعلان عن تلك الواقعة، رغم أنها لم تكن الأولى من نوعها مع المحامين، إلا أنها دعت إلى التصعيد، عبر اعتصام جزئي يصل إلى الإضراب العام. وظهرت خطورة الأمر وشدته، في التدخل الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي لاحتواء الموقف وغضب جماعة المحامين، إذ قدم اعتذارًا من رئاسة الجمهورية إلى نقابة المحامين.

صراع "البالطو الأبيض" والبدلة الميري:

من المحامين إلى الأطباء، لم تختلف تفاصيل الصراع كثيرًا، فقد كانت الشرطة عنصرًا رئيسيًا في الاثنان، إلا أن واقعة الاعتداء على "البالطو الأبيض"، كانت في مطلع العام الماضي، حين قام 8 أمناء شرطة بالتعدي علي أطباء مستشفي المطرية التعليمي.

انتفضت نقابة الأطباء، وقام الأطباء باتخاذ إجراءات تصعيدية، وتنظيم عمومية طارئة حاشدة، اعتراضًا علي تصرف الأمناء، وإغلاق المستشفي لحين إحالة الأمناء للمحاكمة، وطالبت بإحالة الأمناء المعتدين للمحاكمة العاجلة، وإنشاء وحدات تأمين لحماية المستشفيات من الاعتداءات المتكررة.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register