راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

صفقات تسليح الجيش .. المارد يسترد عرشه

سياسة الانفتاح لـ " المؤسسة العسكرية " .. تمّرد علي " الهيمنة الأمريكية "

القيادة نجحت في التصدي لحالة العدائية التي تبنتها الدول الكبري للضغط سياسياً علي مصر

مؤسسة الجيش بالتوزاي مع باقي الأجهزة السيادية وجهود عربية مخلصة من الدول الحليفة لمصر

جيش
محمود السيد
يعيش الجيش المصري حالة من التوهج والازدهار ربما تكون الأهم علي مدار تاريخه لاسيما وأنه يعيش تفوقاً علي كل المستويات . وهو ما يستوجب التوقف كثيراً لبحث أسباب ما يحدث .. ولماذا لم نشهد مثل هذا النشاط في الفترات السابقة التي كانت حالة الجيش التسليحية تتوقف علي المزاج السياسي بين مصر وأمريكا التي كان يعتمد عليها الجيش المصري في تمويل صفقاته بمختلف أنواع الأسلحة .
بدا الجيش المصري خلال العاميين الآخرين في ثياب فكرية مختلفة عن ذي قبل حالة خاصة في إدارة ملف التسليح والتعاون العسكري بين مصر وعدد من دول العالم، لاسيما الدول التي كانت في حالة توتر في العلاقات بينها وبين مصر، عقب ثورة 30 يونيو وسقوط حكم الإخوان .
ونجحت قيادة الجيش في التعامل بكل قوة وحسم، تجاه حالة العدائية التي تبنتها الدول الكبري للضغط سياسياً علي ممصر، ونجحت مؤسسة الجيش بالتوزاي مع جهود متكاملة مع باقي الأجهزة السياسية التي عملت في تناغم نادر وبالتوازي مع جهود عربية مخلصة من الدول الحليفة لمصر .
وكانت بريطانيا قد انتهجت نهج الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان في استئناف التعاون وعقد صفقات عسكرية كبيرة مع مصر، وكأن هذه الدول قد قررت أن يكون مدخلها لإعادة العلاقات مع مصر من خلال الجانب العسكري، وهو الأمر الذي يثير تساؤلات بالسبب وراء اختيار هذه الدول لذلك الإطار العسكري لخطب ود مصر، ومدى الفائدة التي ستعود على مصر من هذا النهج الغربي الجديد.
ففي الوقت الذي استلمت مصر طائرات رافال الفرنسية في إطار صفقة عسكرية، وطائرات إف 16 من الولايات المتحدة، كخطوة فعلية لرفع الحظر الذي قد سبق وفرضته واشنطن على مصر فيما يخص المعونة العسكرية، قررت الحكومة البريطانية استئناف تصدير الأسلحة لمصر .
وألغت قرار تعليق كل أشكال التعاون الأمني والعسكري الذي أصدرته عقب سقوط حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وعقدت بريطانيا صفقة سلاح سرية مع مصر في استئناف فعلي للتعاون الأمني والعسكري بين البلدين، بحسب مجلة نيوزويك الأميركية.
وفي هذا السياق، أكد الخبير العسكري اللواء عبد الرافع درويش، أن دول الغرب أدركت أهمية العلاقات مع مصر وبدأت تسعى في كل الطرق لعودة العلاقات من جديد مع الجانب المصري، ويعتبر التسليح جزءاً من خطب الود مع مصر، لاسيما وأن مصر تحارب الإرهاب وتحتاج إلى دعم عسكري كبير، وهو الأمر الذي تحركت بصدده دول الغرب، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا لإثبات مساندتها للدولة المصرية.
وأوضح درويش أن مصر تُعتبر أكبر دولة في المنطقة من حيث التسليح وعدد الجيش، والغرب فقد الكثير من التمويل بعد توقف صفقات الأسلحة مع مصر، لهذا يعد المد بالتسليح مكسباً على كل الأوجه، وهو الأمر الذي أدركته مصر وبدأت في استغلال هذا التوجه الغربي لصالحها بما يخدم مصالحها العسكرية.
ورأى مراقبون أن الغرب يدرك تمام الإدراك طبيعية المرحلة التي يمر بها الشرق الأوسط والمنطقة ككل والتي تعاني من صراعات، هو أحد أسباب تأجيجها بشكل أو آخر من أجل تحول الصراع إلى مذهبي لاسيما في ظل ذلك التمدد الإيراني في المنطقة، وانطلاقاً من ذلك تحاول تلك الدول أن تساند الأطراف المواجهة لذلك التمدد والتي تأتي على رأسها مصر بما لها من جيش يعتبر من أقوى جيوش المنطقة والذي لم يتأثر بالإرهاب،.
وبالتالي تصبح مساندة مصر بالأسلحة أمراً يصب في صالح هذه الدول التي قد يفلت منها زمام الأمور في المنطقة في حال سيطرة طرف بعينه على الأوضاع في الشرق الأوسط .

بدوره .. أكد الخبير العسكري اللواء فريد حجاج، أن تلك السياسة الغربية الجديدة تعود بالنفع على مصر، حيث تساند مصر في طموحها بالخروج من تبعية الولايات المتحدة، موضحاً أن تنويع مصادر تسليح الجيش المصري في انتظار أن تعتمد مصر على نفسها في تصنيع أسلحتها بنفسها، موضحاً أنه حتى هذا الوقت فإن مصر أنهت حالة التبعية للإدارة الأميركية، خاصة بعدما ظهر الوجه القبيح لها بعد ثورة 30 يونيو في مساندتها لجماعة الإخوان الإرهابية ودعمها للجماعات المحرضة على تخريب الوطن.
فيما قال الخبير العسكري اللواء فريد حجاج ل إن الدولة المصرية لا تحتاج لأي اعتراف دبلوماسي بها، مبيناً أن الجيش المصري كان يحتاج لتطوير تقنياته وهو ما تم بالفعل بالصفقات الأخيرة التي تم عقدها مع عدد من الدول الكبرى مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ما يزيد قدرة القوات المسلحة على الهجوم والدفاع والمواجهة، ومن المعروف أن قوة جيش أي دولة ينعكس على وضعها السياسي

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register