صفقة ترام بـ17 ونصف مليون دولار.. تثير الجدل في الشارع السكندري
محمد أبوزيد
كشفت هيئة النقل العام في الإسكندرية عن إتمام مناقصة لتوريد 15 ترام مفصلي، ورست المانقصة على شركة اوكرنية بمبلغ 17 مليون و500 ألف دولار، وكما أعلنت الهيئة في بيان، عن عزمها على دراسة المرحلة الأولى لإنشاء خط جديد من المكس إلى الدخيلة، لخدمة حي العجمي.
وكشف اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، عن كواليس المناقصة سالفة الذكر، مشيراً إلى أن المناقصة بدأت فى عام 2015، حيث تم طرحها بهدف شراء 15 تراما مفصليا، واستمرت أعمال المناقصة، على مرتين، وتقدمت في المرة الأولى شركات عالمية من دول "المجر، الصين، إيطاليا، وشركة سيماف" ، أما المرة الثانية تقدمت كلا من (أوكرانيا، سويسرا، إيطاليا، الصين، سيماف)، وقدمت الشركة الأوكرانية أفضل العروض والأسعار، مشيراً إلى أنه سيتم توريد وحدات الترام لأول مرة فى مصر جديدة ومكيفة.
وأضاف أن العربات الجديدة سوف تتسع لـ140 راكبا، بالإضافة إلى تفعيل بخدمة الواى فاى (الإنترنت)، ونظام تتبع "جى بى اس"، مؤكداً على أن العربات الجديدة ستعمل على الإسهام فى حل مشكلة المرور المتفاقمة بالاسكندرية، والحد من استهلاك الوقود المدعم وحل مشكلة التلوث البيئى ورفع المعاناة عن كاهل المواطن محدودى الدخل.
وتخدم العربات مناطق (النزهة، محرم بك، ميدان الشهداء، مينا البصل، القبارى / المتراس، المكس، كرموز / غيط العنب، سانت كاترين، السبع بنات، المرك، رأس التين، محطة الرمل حتى سان ستيفانو)، بالإضافة إلى خطوط الترام الجديدة المقترحة لتنفيذها هى (المرحلة الأولى من المكس وحتى الدخيلة).
وتنوعت تعليقات النشطاء على صفحات الإسكندرية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، بين القلق من زيادة الأجرة، والترحيب بتطوير المنظومة وتوسيع نطاق الخدمة، ويرى البعض الأخر أنه كان من الممكن استخدام هذا المبلغ في حل أزمات أكثر حساسية بالإسكندرية، وتعلق ناشطة سكندرية قائلة: "ليه مش فاهمة لازمته ايه مش ينضفوا البلد الاولي من زبلتها ومجاريها بدل مابيفكره في ترام"، ويضيف أحد النشطاء: "طيب سؤال بس دلوقتي في قضيب للترام اتعمل ايام هاني المسيري في المنشيه و بعدين بعد مهد و كسر و عمل الشغل سفلتو عليه هو مين دفع و مين قرر و مين يتحاسب، وايه حكايه كل شويه ملايين للترام هو مفيش غير ده هو اللي هيحل الازمه طيب ما في ازمه في المستشفيات ممكن تتحل بالفلوس دي و يمكن اقل في حد يعرف يرد او يجاوب".. بينما يتساءل ناشط أخر: "هو دة الي هيوصل للعجمي أو اخرة الدخيلة.. وهل ممكن يوصل لـمنطقة "21 كم" ويخدم اهل العجمي بالكامل؟".
ووفقاً للموسوعة الحرة، ترام الأسكندرية أو ترامواي الأسكندرية هي أول وسيلة نقل جماعية في مصر وأفريقيا، وأكثرها شعبية، حيث بدأ تشغيل ترام الأسكندرية في العام 1860، وبهذا يعتبر ترام الأسكندرية أقدم ترام في أفريقيا، ومن بين الأقدم في العالم.
وعبر تاريخه الطويل، ظل الترام يمثل نزهة ترفيهية لسكان المدينة وللسياح، فالرحلة عبر الترام ذي العربات الصفراء، والمكون من عربتين تأخذك في قلب المناطق الشعبية بالإسكندرية، ومن أشهر محطاته، محطة قصر رأس التين، وهي مجاورة للقصر الملكي الفخم، ومحطة الرمل، وجامع القائد إبراهيم ومحطة مصر والرصافة والنزهة وناريمان والورديان.أما الترام ذو العربات الزرقاء فيمنحك جولة في الأحياء الراقية بالمدينة، مثل رشدي وباكوس وصفر وشوتز وزيزنيا وجناكليس، ومعظم هذه الأحياء استمدت أسماءها من أسماء الأجانب من البارونات والباشوات، الذين كانوا يقيمون بها.