صور.. «علوم دمنهور» تحتفل بنصر أكتوبر المجيد
نظمت كلية العلوم – جامعة دمنهور، يوم احتفالي كبير، بذكري انتصارات اكتوبر المجيدة، بحضور الدكتور الهامى ترابيس عميد كلية العلوم، اللواء ا.ح وائل ربيع، المستشار باكاديمية ناصر العسكرية العليا، والكاتب الصحفى معتز الشناوى نائب مدير تحرير جريدة الجمهورية والمهندسة ايمان مكاوى مدير عام اوبرا دمنهور، والدكتور محمد مجدى وكيل كلية العلوم، ونهال نعيم مدير مركز النيل للاعلام بدمنهور، وامانى سريح مدير مركز النيل للاعلام بالاسكندرية، وعدد من اعضاء هيئة التدريس واوائل الدفعات والمئات من طلبة الجامعة.
بدأ اليوم بكلمة الدكتور الهامى ترابيس عميد كلية العلوم، حيث رحب بالضيوف الكرام، مؤكدا على ضرورة استلهام روح انتصارات اكتوبر، لمواجهة تحديات اليوم والمستقبل، كاشفا عن سعادته البالغة بوجود احد كبار قادة قواتنا المسلحة ليشارك جامعة دمنهور حقائق ودلائل النصر من واقع الوثائق الاسرائيلية.
ثم ادارت م. ايمان مكاوى، الندوة الاحتفالية، بعنوان ‘‘ انتصارات اكتوبر من واقع الوثائق الاسرائيلية‘‘ متحدثة عن حاجة الشباب الماسة لمعرفة كافة الحقائق، وادراك التاريخ ووقائعه، فمن لا يعرف تاريخه، لا امل له فى الحاضر، ولا فى المستقبل.
وتحدث الكاتب الصحفى معتز الشناوى، عن بطولات المصريين فى الدفاع عن الارض والعرض، والتى بدأت منذ القدم، عندما استشهد الملك المصري " سقنن رع " عام ١٥٣٩ قبل الميلاد، اثناء دفاعه عن ارض سيناء، وبعد استشهاده استطاع اصغر ابناءه الملك ‘‘ احمس ‘‘ ان يحرر مصر من الهكسوس المستعمرين، وطردهم من مصر، واخرجهم من ارض الفيروز.
واضاف الشناوى، استمرت محاولات الأعداء فى احتلال ارض الفيروز، سواء فى العصر القديم، أو فى العصر الحديث ومنها حروب ‘‘ 1956 ، 1967، حتى النصر فى 1973 ‘‘ مرورا بنماذج أبت أن ينعم العدو الصهيونى بوجوده فى سيناء الحبيبة، وفى مقدمتهم الشيخ سالم الهرش، بطل مؤتمر الحسنة، والشيخ البطل حسن خلف، الذى حكم عليه المحتل الصهيونى بالسجن اكثر من 140 عام، ولكنه تمسك بانتماءه للوطن، وساند الوطن وقيادته حتى لحظة وفاته منذ قرابة الثلاثة اشهر.
وحتى يومنا القريب لازال يضحى خير شباب مصر، من ابناء الجيش والشرطة، بارواحهم طواعية، حتى تعيش مصر والمصريين فى الامن والامان، وتضحياتهم لا ولن تذهب هباء، فمصر محروسة ومصانة إلى أن تقوم الساعة، فهى وطن ولد فيه نبي وهاجر إليه نبي وعاش فيه نبي وتزوج منه خاتم الانبياء والمرسلين، وسيظل أهلها فى رباط الى يوم الدين، ثم قدم الشناوى التحية والتقدير والاحترام لكل ابطال اكتوبر، الاحياء منهم والشهداء، مشددا أن الحفاظ على الوطن، يستحق كل التضحيات.
وتحدث اللواء ا.ح وائل ربيع، مؤكدا ان التاريخ ضمير الامم، وامة بلا تاريخ كانسان بلا عقل، مشيرا لان حرب اكتوبر مازالت تدرس الى يومنا هذا فى الاكاديميات والمعاهد العسكرية، فى دول العالم، فالعسكرية المصرية علمت العالم ان العقيدة والايمان بالهدف هم مفتاح النصر وليس الاسلحة الحديثة هى التى تنتج النصر والامثلة من التاريخ القديم والحديث متعددة.
وشدد ربيع على ان الجندى المصري خلال حرب اكتوبر قام باعمال بطولية لم يدركها اكبر مخططى الاستراتيجية العسكرية فى العالم، وهى تحوى الاف القصص التى يجب ان يقتدى بها الاجيال.
واستطرد حديثه عن مراحل المواجهة بعد حرب 67 والاعداد لحرب اكتوبر 1973، ثم التعريف ببعض اساليب الدفاع الاستراتيجي لتحقيق المفاجأة فى حرب اكتوبر 73، وصولا للتعريف بانتصارات اكتوبر من واقع اعترافات القادة الاسرائيلين.
فبعض من قادة المحتلين اكد ان بلاده كانت الطرف الخاسر فى حرب الاستنزاف على المستويين السياسي والعسكري، بينما علق احدهم مؤكدا ان خطة الخداع المصرية فى حرب اكتوبر 73 تعتبر اكبر نجاح على المستوى الاستراتيجى للجيش المصري، وقال اخر ان خط بارليف اصبح كقطعة الجبنة المليئة بالثقوب تحت اقدام الجنود المصريين.
وعقب اختتام الندوة، تم تكريم كلا من اللواء ا. ح وائل ربيع، والكاتب الصحفى معتز الشناوى بمنحهم دروع من كلية العلوم – جامعة دمنهور، وتم تكريم ايمان مكاوي، لدورها فى رفع وعى وتثقيف الطلاب، ثم اختتمت الفاعليات بتكريم اوائل الدفعات وطلاب جامعة دمنهور المتميزين بالانشطة المختلفة، وسط جو احتفالى، سادته روح انتصارات اكتوبر.