راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

صيدلانية: هكذا نفهم الكثير عن «عالم الصيدلة».. والصيدلي هو «أمان» المريض.. حوار

حوار: كريم جابر

الطب أحد أهم المجالات الحيوية والهامة لضبط صحة البشر، فنحن لا نستطيع العيش دون وجود هذا المجال في حيواتنا، وبشكل خاص الصيدلي الذي يقدم خدمات جليلة للمجتمع والمرضى، وعالم الصيدلة عزيزي القارئ ضخم وقديم، وفي حقيقة الأمر مصر تمتلك موهوبين وموهوبات كمُشتغلين في القطاع الطبي وأيضًا الصيدلي، ولا ننسى أن جيش مصر الأبيض يواصل حتى الآن تغلبه على فيروس كورونا منذ بداية الموجة الأولى للجائحة، وفي ذات السياق نجد دعم جيد للمنظومة الطبية من خلال افتتاح مشروعات في هذا الشأن من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مثل مُجمع الإسماعيلية الطبي.

وفي سياق عالم الصيدلة ورغبتنا في تعريف القُراء بالكثير عن عالم الصيدلة، كان لنا حوارًا صحفيًا مع الطبيبة الصيدلانية ولاء الصياد حاملة كثير من الدبلومات الطبية عقب تخرجها من الجامعة إضافة إلى ثقافتها الطبية في كل ما هو مُتعلق بالصيدلة.

 

سُعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ، نود التعرف عليكِ؟

د.ولاء الصياد، تخرجت من كلية صيدلة جامعة الإسكندرية دفعة 2015، ثم حصلت على عدة دبلومات مُتعلقة بالتغذية العلاجية، الرياضيين، مرضى الكُلى والكبد إضافة إلى تغذية الأطفال، وكل ما هو مُرتبط بالبشرة والتجميل وكافة مُنتجاتهم، وأيضًا علاج الصلع الوراثي، ودبلومة الـ«Quality control».

 

نود تعريف الناس والعامة بـ«علم الصيدلة» ودورها الفعلي في المجتمع؟

هو علم قديم للغاية، منذ مُلاحظة الفراعنة شيء عجيب وهو شفاء الحيوانات عقب تناول نوع ما من النباتات والأخيرة كانت بمثابة عامل أساسي في تركيبات الأدوية، وحدث ذلك أيضًا إبان العهد اليوناني مع أبقراط مرورًا بابن سينا، وخالد بن معاوية وعظماء آخرون، فهذا العلم لا غنى عنه في أي مُجتمع لتوفير الدواء.

الصيدلي «حلقة وصل» بين الطبيب المُعالج والمريض، كيف يُمكننا تعريف ذلك للمجتمع ببساطة؟

في البداية لابد أن يكون هناك احترام مُتبادل بين الطبيب المُعالج والصيدلي، ليحدث تفاعل إيجابي لأن ذلك سيخدم المريض على نحو جيد، وعندما يأتي المريض للصيدلي، على الأخير فهم حالة المريض لكي تكتمل هذه الخدمة، وإعطاؤه نصائح حول الأدوية مثل تغيير لون البول عقب تناول علاج معين، وأيضًا الاطمئنان على حالته لتوفير أوجه الدعم لصحته.

 

مصر تمتلك عدد كبير من الصيادلة .. في رأيك ما الفارق بين صيدلي وآخر؟

الضمير والأولويات بمعنى أن يكون لدى الصيدلي فلسفة إيجابية حول رؤية المجتمع بشكل صحي، وأيضًا لخدمة المريض لكسب ثقة الأخير إضافة إلى أن الصيدلي عليه تطوير إمكانياته الفكرية والثقافية، والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الطب ولاسيما الصيدلة، وهنا أود أن أُشيد بنقابة الصيادلة بالإسكندرية لدعمُهم المُستمر لنا.

الصيادلة يقدمون مجهودات كبيرة .. ما أبرز العوائق التي تواجههم؟

الأمر مُتعلق بوعي وفهم المريض تجاه أسماء المُنتجات الطبية، بمعنى أن هناك تركيز على دواء مُعين في الحملات الإعلانية، فنجد المريض يطلب هذا المُنتج الدوائي رغم أن مادته تتواجد في علاج آخر مُختلف، وأيضًا هناك الغش التجاري لأدوية مجهولة المصدر وهنا يُساعدنا كثيرًا حملات التفتيش الصيدلي لأننا نعرف عبرها حقيقة بعض الأدوية التي تكون غير صالحة للاستخدام، وفي رأيي العوائق ليست كثيرة، في ظل الدعم الذي يوفره الرئيس عبد الفتاح السيسي للمنظومة الطبية بشكل عام.

 

العديد من المُحافظات تشهد قوافل طبية كثيرة والأغلبية منها تكون مجانية بداية من توقع الكشف حتى صرف العلاج، كيف نُكثف انتشارها؟

القوافل الطبية تتواجد بالوحدات الصحية وأيضًا وجود بعض الأدوية لأول مرة، والكشف يكون بأسعار رمزية للغاية وفي كثير من الأحيان تكون مجانية، وشهدت ذلك كصيدلانية خلال مُشاركتي مع هذه القوافل الطبية، وهذا الأمر تم تطويره بشدة في عهد الرئيس السيسي.

وكيف يُمكن تنمية الجانب الفكري والثقافي لكافة المُشتغلين بمهنة «الصيدلة»؟

ذلك يكون من خلال دورات تدريبية وكورسات وبالفعل نقابة الصيادلة توفر ذلك للصيدلي عقب التخرج  من الكلية، حول التركيبات الصيدلانية، البشرة، التجميل، الشعر، الصحة العامة، التغذية إضافة إلى القراءة والاستزادة الدائمة من العلم والثقافة والخبرات لخدمة المرضى والمجتمع.

 

العالم يمر بظروف صحية حرجة بسبب فيروس كورونا، كصيدلانية .. كيف تعملين لمواجهة ذلك وتقديم الخدمات الطبية للمجتمع؟

أعمل على توجيه الناس بشكل دائم لتطبيق الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامة، غسيل اليدين، ممارسة التباعد الإجتماعي، تعزيز المناعة، واستخدام المُطهرات ونحن لا نزال في الموجة الثانية ولم ندخل الثالثة مثل دول العالم الأخرى، وعلينا مواصلة نشر الوعي لأن ذلك يعمل على مُحاصرة الجائحة بشكل كبير، وإذا ظهر على أحد الأعراض عليه الالتزام بالنصائح وإجراء التحاليل اللازمة، واتباع بروتوكول وزارة الصحة والسكان في هذا الشأن.

 

مرض السكر من أخطر الأمراض التي تواجه الإنسان ولاسيما كبار السن، ما نصائحك لمكافحته؟

مرض السكر نوعين، الأول يكون بسبب هجوم يحدث من خلايا الجسم المناعية لنظيراتها في البنكرياس وتحديدًا خلايا بيتا وهو الأمر الذي يؤثر سلبًا على نسبة الإنسولين التي لا تستطيع مواجهة الجلوكوز، والنوع الثاني يكون بسبب تناول الأطعمة الغير صحية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة السُكر في الدم وهذا النوع يتطلب ضبط نظام الطعام مع خبير تغذية.

 

ملحوظة هامة: 1-لابد من قياس مستوى السكر بشكل مستمر.

الإهمال في علاج السُكر يؤدي إلى تدهور الصحة العامة للإنسان ودخوله في غيبوبة.

 

كيف جاءتك الفكرة لتقديم النصائح الطبية عبر اليوتيوب؟

استلمت أسئلة كثيرة من المرضى والناس عبر صفحة الصيدلة الخاصة بي بموقع الفيس بوك، ففكرت في طرح إجابات وحلول لذلك والظهور عبر اليوتيوب لتقديم المحتوى في فيديوهات لكي يستفيد الجميع.

تساءل الكثير من الناس حول تقديم نصائح طبية للحفاظ على الشعر والبشرة؟

الموضوع كبير للغاية ولا يمكننا تلخيصه في إجابة واحدة، ولكن علينا الاتفاق أن أي شيء نتناوله ينعكس على المظهر الخارجي لأجسامنا، بشكل عام نستطيع القول بأن النظام الصحي من تناول الخضروات والفاكهة سيُساعدنا على مظهر أفضل من تناول الأطعمة الضارة.

 

ما جدول الطعام الصحي المُناسب لـ 3 وجبات يوميًا، وما الذي يُمكننا إضافته بينهم؟

تكثيف تناول الخضروات والبروتين يكون بمقدار مُعين، والأمر يختلف من شخص لآخر وفقًا لحالته الصحية ووزنه وطوله.

تناول الفاكهة، وتكثيف شرب الماء لأن فوائدها مُذهلة حرفيًا.

 

كيف نُصبح مُجتمع مُثقف صيدليًا؟

من خلال توعية الصيدلي للمريض بصحته وعلاجه وشرح له كافة الأشياء المُتعلقة بذلك، لأن الصيدلي هو صديق للمجتمع ويعمل على تغذيته بالمعلومات.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register