ضحايا زواج "فيس بوك" يرون مُعاناتهم أمام محاكم الأسرة..تقرير
احتلت وسائل التواصل الاجتماعي مساحة كبيرة في حياة الناس، وتحول الموقع الأشهر "فيس بوك" لوسيلة لا يمكن الاستغناء عنها في معظم مناحي الحياة فمن المعايدات للتهنئة بالمناسبات المختلفة فرض الموقع الأزرق نفسه بقوة في حياة المصريين، حتى أنه لم يعد من المستغرب أن تسمع أن شخصًا ما تعرف على فتاة من خلاله وتزوجها ورغم تلك الميزة التي أتاحها الموقع للتعارف إلا أن التسرع في الاختيار والاعتماد على مجرد التواصل من خلال "الشات" على اختيار شريك الحياة أمر لا تؤمن عواقبه التي قد تودي في النهاية بالشريكين إلى التنازع أمام محاكم الأسرة.
التقت عددًا من ضحايا زواج "فيس بوك" للتعرف عن قرب على معاناتهم.
"بثينة "طالبة بكلية الآداب تروى حكايتها للبوابة: "فتقول أنا مدمنة (فيس بوك) واحب التعارف، تعرفت على أستاذ جامعي بإحدى الكليات في إحدى الجامعات السعودية في تخصص الدراسات الاسلامية، وتوطدت علاقتنا حتى أحب كل منا الآخر واتفقنا على الزواج، وحضر إلى مصر وتم الزفاف وسافرت معه تاركة كليتي وحياتي ولم أتعرف جيدًا على سلوكه حتى ارتبطت به وسافرت.
وتابعت منهارة: سافرت وقضيت الأيام الأولى في سعادة حتى مرت الأيام ورأيت وضعه على حقيقته فقد فوجئت بكذبه، بعد أن أغراني بالمال، حيث وجدته متزوجًا من ثلاث زوجات ولديه الكثير من الأولاد والبنات وذهبت لأعيش خادمة الكل ينهرني ويسبني وليس لي أحد معي في غربتي حتى أخذت أفكر كيف أخرج من هذه الحالة، حتى استجاب الله لي بجارتي المصرية التي رأفت بحالي وقالت لزوجها حتى ساعدني على ترك السعودية والسفر إلى مصر من خلال معرفته ببعض المصادر الذين سهلوا وبمجرد رجوعي بعد الإهانة والذل خلعته ورفعت قضية حملت رقم 7171 لسنة 2017.
"إخلاص" تروي للبوابة قائلة: اعمل في "سو شيال ميديا" وكل عملي مرتبط بـ "فيس بوك" والذي تعرفت من خلاله على "أحمد "مدرس 40 سنة وتعلقت به كثيرًا وارتبطت به واتفقنا على الارتباط بعد شهر من معرفتنا، تزوجته وقضينا الأيام الأولى في سعادة لأكتشف بعدها بخله الشديد في كل شيء في المشاعر والإحساس وكل شيء علاوة على أنى اكتشفت أنه مريض بالسادية وأنه يتمنى أن يكون امرأة ويريد ارتداء الملابس الحريمي أثناء معاملتي الزوجية معه علاوة على أنه يريد دوما أن أتعامل معه بأن أضربه وأسبه بأمه مما جعلني أنفر العيش معه وقررت أن أتوجه للمحكمة لأرفع دعوى الخلع ضده حاملة رقم 3010 لسنة 2017.
أما "حفصة " فتقول للبوابة نيوز": جلوسي على الفيس بوك ودخولي عالم النت جعلني أتعامل مع الكثيرين حتى تعرفت على أحد رجال الأعمال وارتبطت به معتقدة أنه سيحقق كل أحلامي، وفعلا ارتبطت به وتزوجته برغم معارضة أهلي لتلك الزيجة ولكني صممت حتى ارتبطت به وتزوجته.
وأضافت: "تزوجته وعشت معه قرابة أربعة اشهر لأكتشف بعدها كذبه وبخله فرجل الأعمال اكتشفت أنه أمي، وصاحب محل "فول وطعمية" وقد نسب إليه صفة أنه رجل أعمال لما علمت بأمر من أحد أقاربه قررت أن أواجهه فواجهته فاعترف لي بالأمر فناقشته في الأمر محاولة اقناعه بأن يغير نشاطه ويغير من نفسه ويتعلم ولكنه رفض رفضًا قاطعًا وكسر لي اللاب توب وأغلق لي حسابي على "فيس بوك" وأراد حبسي ومنع عن الاتصال بكل أقاربي حتى قررت أن أتوجه للمحكمة لأرفع دعوى الخلع ضده حاملة رقم 8889 لسنة 2017.