راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

طارق جميل يكتُب: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

هذه الجملة تشدق بها الكثيرون واستخدمها العديد كى يستجلبوا ويغيبوا الشعب، تلك العبارة التى تلاعب بها «الإخوان المسلمين» على مشاعر الشعب للوصول إلى غايتهم.. وهو بيع وتدمير (مصر)، تلك الجملة الفاسدة التى ألقت على القدر كل المسئولية.. وعولت على القدر أن يستجيب، وهى التى ارتكن عليها الشعب وصدقها وآمن بها، وهذه هى المأساة الحقيقية أننا وللأسف اعتمدنا على القدر مثلما نعتمد الآن على القيادة السياسية.. بمعنى أنه (إذا الشعب يوماً أراد الأكل أو الوظيفة أو السكن.. فلا بد أن تستجيب الدولة!!!!!!!!!!!!)، لقد بتنا نلقى بمسئولياتنا وواجباتنا على الدولة ممثلة فى (السيسى)!!!!!!! أكلنا.. شربنا.. علاجنا.. و.. و.. ووووو.. (إذا الشعب يوماً أراد المال والسكن والوظيفة والتعليم و.. و.. و.. فلا بد أن يستجيب السيسى!!!!!!!!!!!) دون أن نسأله كيف أو نساعده…!!!!!!!!!

لن يستجيب القدر لأمة المحرك الرئيسى لها (السوشيال ميديا) سرطان الزمن وشيطان هذا العصر.. الأداة المدمرة للاستقرار ومنصة الشائعات وإطلاق الفتن.. التى وبحق تسبب خسائر كبيرة وتنشر الشائعات المدمرة.. لن يستجيب القدر لمن لا يقرأ أو يطلع.. لن يستجيب القدر لمن لا يعرف أبسط واجباته قبل حقوقه.. لقد بات الدين والدستور الحاكم لنا جميعاً، إننا نريد الشىء دون جهد أو عناء ذلك الربح البسيط والعمل المريح.. والعطلات الرسمية.. والجلوس لنقد كل شىء.. كنت من المؤمنين بأن هذا الشعب سوف يتغير ويسعى للتقدم والعودة مرة أخرى إلى الطريق الصحيح والتوصيف الحق لكلمة مواطن.. بما عليه من التزامات قبل ما له من مطالب.. كيف لنا أن نطلب أن يستجيب القدر.. أو الحكومة أو السيسى.. دون أن نكون من الذين يستحقون الاستجابة.. ارتقوا.. فإن الدولة تختنق بِنا وتستهلك منا جميعاً.. لا يوجد لدينا ثقافة الحفاظ والعمل ولكن لدينا ثقافة الطلب.. غاب عن فكرنا ثقافة الإنتاج.. ثقافة العمل بأمانة وذمة.. بل وأيضاً ثقافة الانتماء.. ومن باب العلم كلمة الانتماء ليست عبارةً عن كلمة تردد على الفضائيات والبرامج والجرائد، إن الانتماء المفقود عندنا.. هو انتماء الحب والحفاظ والسعى الدائم لمصلحة الدولة.. أى القضاء على ثقافة التدمير وكلمة (أنا مالى) وتغليب المصلحة الشخصية دائماً لصالح الوطن، يجب أن نتوقف عن التشدق بالكلمات وترديدها دون العمل بها.. كفى معاملة الدولة من منطلق الشعب له الحق.. قبل أن نكون ذلك الشعب الذى يستحق المطالبة بالحق.. بعملنا.. وإنتاجنا.. وحفاظنا على ممتلكات دولتنا.. ومواردها، نحن شعب لا يعطى ولا ينتج.. نحن شعب مستهلك وبشدة.. يجب أن نغير من أنفسنا وأسلوب حياتنا.. ونظرتنا إلى دولتنا وقيادتها السياسية.. لذلك أعتقد أن الجملة الصحيحة.. (هى) إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يعمل ويسعى ويساند دولته حتى يستجيب القدر.

نقلاً عن الوطن 

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register