راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

طلاب مصريين في أوكرانيا: «الوضع مُرعب وعايزين نرجع مصر»

ساعات من التوتر والقلق يعيشها الطلاب المصريون في أوكرانيا مع تواتر الأنباء من مختلف الجهات حول الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، وذلك على خلفية إطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.

، يروي أحمد حازم، الطالب بكلية الطب في جامعة كارازين خاركوف الأوكرانية، حالة الفزع التي انتابت الطلاب مع سماع صوت الانفجارات في مدينة خاركوف التي يقطن فيها، حيث بدأ القصف في الخامسة فجرًا (بالتوقيت المحلي).

ويقول الطالب البالغ من العمر 19 عامًا، إن الطلاب استيقظوا من النوم فزعين من صوت القصف المتتالي في المكان، معقبًا: «قمنا مفزوعين ومخضوضين من صوت القصف، الموضوع صعب وإحنا متوترين وخايفين مش عارفين إيه هيحصل».

حاول الطلاب الانتقال إلى مدينة لفيف التي لجأ إليها الأوكرانيون حماية لأنفسهم من القصف الروسي، لكنهم لم يجدوا وسيلة تنقلهم بسبب إغلاق القطارات وتوقف الأتوبيسات عن العمل، ويوضح «حازم» أن القصف شمل مدنًا عدة بينها خاركوف وكييف وبولتافا ولفيف.

وبحسب الطالب، صدرت التعليمات من عمدة مدينة خاركوف بالنزول إلى الملاجئ وانتظار ماذا سيحدث، كما وجه قاطني المدينة بتجهيز احتياطاتهم من الطعام والشراب، ويضيف أحمد في تصريحاته لنا: «أول مرة نشوف الأوكرانيين وهما بيفضوا المراكز التجارية من اللي فيها سواء أكل وشرب».

في بيان صادر عن السفارة المصرية في كييف، صباح اليوم الخميس، ناشدت السفارة الجالية المصرية عدم الخروج من المنازل والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية ومتابعة التعليمات من السلطات الأوكرانية لحين استقرار الأوضاع، مؤكدة أنها ستوافي الموجودين بأية تعليمات إضافية عبر موقعها على «فيسبوك».

وأكدت سفارة جمهورية مصر العربية في كييف أنها تتابع على مدار الساعة أحوال الجالية المصرية المُقيمة في أوكرانيا، فضلًا عن نشر الإرشادات الواجب اتباعها، وكذا أرقام للتواصل معها.

ويشير أحمد إلى أن جميع الموجودين في أوكرانيا بما فيهم المواطنون أنفسهم لم يتوقعوا وصول الأوضاع إلى الحالة التي وصلت إليها، مضيفًا: «محدش كان يتوقع إن الوضع يوصل لكده، ولما كنا بنسأل الاوكرانيين هل في حرب، يسألونا هل أنت شايف حرب، فأقول لا، يردوا يقولوا يبقى مفيش حرب، لحد ما وصلنا للي إحنا فيه دلوقتي».

 

سعى الطالب للعودة إلى مصر قبل تفاقم الأوضاع لكن عدم صدور الإقامة الخاصة به لم يمكنه من الأمر، كما أن الدراسة والحياة كانت تسير بصورة طبيعية للغاية حتى يومين قبل إعلان الرئيس الروسي، مستطردًا: «الدراسة كانت تسير بصورة منتظمة والشعب يحتفل بشكل عادي والحياة تسير بصورة طبيعية لحد ما اتقلبت الدنيا الصبح».

 

وفي تصريحات لـ«الشروق» أوضح محمد عادل، الطالب في السنة الخامسة بجامعة بوكوفنيان الطبية الحكومية، أنه تواصل منذ 3 أيام مع رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا، الذي أخبره بعدم صدور أية قرارات رسمية بشأن إجلائهم من السفارة، فرئيس الجالية كان يرى من وجهة نظره «بأن نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا مستحيل».

 

الشاب البالغ من العمر 24 عامًا، والقاطن بمدينة تشيرنفتسي غرب البلاد، ذكر أن طلباتهم مقتصرة على مخاطبة السفارة لدولة رومانيا حتى تسمح لهم بالسفر من مطاراتها؛ لأنها أقرب دولة لهم والعديد من الأوكرانيين توجهوا نحوها.

 

وأردف في تصريحاته لـ«الشروق»: «السفارة لو طلبت من رومانيا إننا نسافر من مطاراتهم هنقدر ناخد الأتوبيسات بسهولة ونرجع لمصر، لأن كل ساعة الضرب بيزيد، ومن مدة في صاروخ وصل الغرب وتسبب في انفجار كبير جدا».

 

وفي وقت سابق من اليوم، عقدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اجتماعًا مع 60 مصريًا في أوكرانيا من بينهم مواطنين وطلاب الذين يمثلون معظم أعضاء الجالية، عبر تطبيق «زووم»، للاطمئنان عليهم والوقوف على جميع احتياجات الجالية المصرية المتواجدة بمختلف مدن أوكرانيا، في ظل المستجدات المتعاقبة على الوضع هناك.

 

وحرصت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة على الاطمئنان على الجالية المصرية بأوكرانيا من خلال علي فاروق، رئيس الجالية المصرية هناك، والذي أكد سلامة جميع المصريين في كافة المدن.

 

محمد أسامة، الطالب في السنة الخامسة بجامعة بوكوفنيان الطبية الحكومية، والقاطن بمدينة تشيرنفتسي، لفت إلى أن الأوضاع في الجهة الغربية من البلاد أهدى بكثير مقارنة بالجهة الغربية منها، لكنه لم يستبعد أن «الخطر قادم لا محالة».

 

وقال : «الدنيا عندنا أهدى كتير بس أكيد الخطر جاي جاي، في مدينة على بعد 100 كم مننا اتضربت ولذلك لا أستبعد إن مدينتي تتعرض للقصف، عشان كدة عاوزين ننزل مصر في أقرب وقت».

 

ونوه الطالب إلى أنهم أعدوا قائمة بأسماء الطلاب المصريين الموجودين في المدينة وأرسلوها إلى السفارة مع زميل لهم، وجدد التأكيد على تعليمات السفارة على أهمية بقائهم في أماكنهم وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى وإطلاعهم على المستجدات أولًا بأول.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register