تقدمت النائبة أميرة صابر، عضو مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، بطلب إحاطة لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية ووزير النقل، بشأن الآثار السلبية لإنشاء محور المعادى.

وقالت فى طلبها: "نحيط علم سيادتكم بالتداعيات السلبية الخطيرة لاستمرار خطة بناء محور الجزائر بحى المعادى، ونشير أن الأمر لا ينتهى بمجرد صرف تعويضات، بل له تبعات بيئية وعمرانية خطيرة، حيث أن استمرار خطة بناء المحور تساهم فى تقليص المساحات الخضراء فى مدينة القاهرة والتى يصل فيها نصيب الفرد إلى أقل من 1.2 متر مربع، بالمقارنة بالمعدلات العالمية والتى يصل بها نصيب الفرد إلى 15 متر مربع، على الرغم من حاجة القاهرة لذلك المتنفس الأخضر لوصول نسبة التلوث بها إلى نسب مرتفعة للغاية، الأمر الذى حدا بتصنيفها على قمة المدن الأكثر تلوثًا فى العالم لسنوات كثيرة متتالية".

وأضافت، أن بناء المحور بشكله الحالى يدمر النسيج العمرانى للمدينة وهويتها وشكلها الحضارى وطابعها التاريخى والثقافى الفريد، كما أنه يخالف معايير الاستدامة الدولية واشتراطات الحماية المصرية، حيث أن حى المدينة يتمتع بالحماية القانونية لكونه ضمن المناطق ذات القيمة المتميزة حسب القانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية.

وتابعت: نشير فى هذا السياق أن عملية البناء تساهم فى تجريد المدينة وحرمان سكانها من محلات بيع الزهور والتى اشتهر بها حى المعادى لعقود، الأمر الذى دفع سكانها للتوافد لمساندة أصاحب المشاتل وشراء الزهور منهم والتى تم بيعها بنصف الثمن قبل إخلاء مواقعهم بأيام.

وأضافت أن العديد من المعماريين وجمعيات المجتمع المدنى على أتم استعداد للتعاون فى إطار عملية صنع سيسات تشاركية مع الجهات المختصة لتقديم اطروحات بديلة لبناء المحور، تساهم فى تحقيق التنمية المنشودة من جهة الدولة وتحافظ فى الوقت ذاته على طابع المدينة الفريد.

لذلك، نطلب من الجهات المعنية الوقف الفورى لخطة بناء المحور، حتى يثنى بحث وتقديم حلول بديلة، وإطلاعنا على الأمر.