غادر الرئيس عبد الفتاح السيسي القاهرة متوجها إلى واشنطن، اليوم السبت، في أول زيارة رسمية له إلى العاصمة الأمريكية بموجب دعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يسعى الزعيمان إلى تجديد العلاقات بينهما بعد التوترات التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة من حكم الرئيس السابق باراك أوباما.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» اليوم السبت نقلا عن وكالة رويترز فإن اجتماع السيسي مع ترامب لن يكون الوحيد على قائمة أعمال الرئيس المصري، بل سيلتقي كبار المسئولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من أجل طرح رؤى لإنقاذ اقتصاد البلاد.

وتعتبر هذه الزيارة رسميا هي الأولى للرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة منذ انتخابه رئيسا عام 2014 حيث لم يسبق للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن وجه دعوة إليه.

وقال مسئول كبير في البيت الأبيض أمس الجمعة، إن ترامب يريد استغلال زيارة الرئيس السيسي؛ لإعادة تنشيط العلاقات الثنائية وبناء علاقة قوية، وفقا للانطباع الأول الذي توصل إليه الزعيمان عن بعضهما البعض عندما التقيا للمرة الأولى في نيويورك سبتمبر الماضي.

وكانت مصر منذ فترة طويلة واحدة من أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، وتلقت 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية سنويا.

وأشار التقرير إلى أن مصر تقاتل الإرهاب فى سيناء، الذي اغتالت يده الغادرة المئات من جنود الشرطة المصرية في حرب ضارية ضد التطرف.

وقد توترت العلاقات الثنائية عندما انتقد الرئيس السابق باراك أوباما سياسة الرئيس السيسي في قمع جماعة الإخوان الإرهابية، وهي أقدم جماعة إسلامية في مصر.

وأضاف بيان البيت الأبيض أن السيسي سيجتمع خلال زيارته مع رئيس صندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي؛ لبحث تعزيز التعاون مع المؤسستين في مختلف المجالات الاقتصادية.

وتفاوضت مصر على مساعدات مليارية من مقرضين مختلفين للمساعدة على إنعاش الاقتصاد الذي ضربته الاضطرابات السياسية منذ ثورة 2011 وتخفيف النقص في الدولار الذي شل الواردات وأعاق الانتعاش.

وحصلت مصر على الشريحة الأولى من صفقة قرض مدتها ثلاث سنوات بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي وتتوقع تلقي الشريحة الثانية قريبا.

وقد تم صرف الشريحة الثانية من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من البنك الدولي إلى مصر الشهر الماضي.

وقال البيان إن السيسي سيجتمع أيضا مع زعماء غرفة التجارة الأمريكية ورؤساء شركات أمريكية كبرى؛ لبحث فرص الاستثمار في مصر.