عشرينية محكمة الأسرة بمصر الجديدة تطلب الخلع: «طلع بيشتغل حرامي!»
بوجه شاحب حفرت الدموع ممرات لها على قسماته، وعينين زائغتين، وجسد أنهكه الحزن والحسرة، بالرغم من سنها الصغيرة، دخلت الشابة العشرينية محكمة الأسرة بمصر الجديدة، تطلب الخلع من زوجها بعد أن علمت بأنه حرامي، وعندما واجهته بحقيقته التي أخفاها عنها منذ سنوات، رد عليها ببجاحة قائلاً: «أنا باسرق عشان أعيشك عيشة محترمة»! وتابعت «سلوى» : «تزوجته منذ ما يقرب من عام ونصف العام، بعد أن تعرفت عليه أثناء عملي كبائعة في محل ملابس، وبهرنى بوسامته وذوقه ومظهره، وتقدم لخطبتي، ووافقت بعد أن علمت أن سنه مناسبة لي، ولا يفصلني عنه سوى سنوات معدودة، ورزقه وفير، حيث يعمل في مجال الصرافة، ويمتلك مكتبا لتغيير العملات الأجنبية، وبالفعل تمت مراسم الزفاف بعد أشهر معدودة، ولكنني صُدمت بعد زواجنا بعد أن علمت بأنه نصَّاب وحرامي».
وأضافت الزوجة: «بعد عدة أشهر من زواجنا، وجدته لا يذهب لعمله بشكل مستمر، وبدأ بالسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، وعندما ذهبت لشركة الصرافة التي أوهمني بأنه يمتلكها، أخبرني العاملون بها بأنه كان يعمل محاسبا لديهم، وتم طرده بعد أن سرق مبلغا ماليا كبيرا من الشركة، واكتفى صاحب الشركة بطرده ولم يقم بحبسه حفاظا على مستقبله، بعد أن قام بإرجاع المبالغ التي قام بسرقتها».
واستكملت: «واجهت زوجي بما عرفت، ولم ينكر، وقال إنه سرق لكي يوفر لنا حياة كريمة، ووعدني بأنه لن يكرر فعلته مرةً أخرى، ويبحث عن عمل في مكان آخر، ومرت الأيام وأخبرني بأنه يعمل سائقا في إحدى الشركات الخاصة، لأكتشف بأنه كذب مرةً أخرى، وهذه المرة لا يعمل حرامي، بل يكسب قوته من بيع جسده للسيدات الثريات، مستغلاً وسامته وحُسن مظهره».
واختتمت الزوجة حديثها قائلة: «واجهته بحقيقته، فتشاجر معي واعتدى عليَّ بالضرب، فتركت له المنزل، بعد أن سئمت من العيش في الحرام معه، ولجأت للمحكمة لخلعه والتخلص منه».