عقب زيارة موزة»..الخرطوم تُشكل لجنة لإخراج المصريين من «حلايب وشلاتين»..تقرير
لا تزال, قضية مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودية بين مصر والسودان, محل نزاع بين القاهرة والخرطوم, حيث تسعي السودان إلى إيجاد حلولاً مع السلطات بالقاهرة, لإخراج المصريين منها بالطرق الدبلوماسية, وفي المُقابل تؤكد مصر, إن المنطقة مصرية 100 % وبها مصريين منذ قديم الأزل, وكان قد اتفق الرئيسين السيسي, عمر البشير, تأجيل المناقشات والمُباحثات الثُنائية في هذه القضية حتى آشعار آخر خلال القمة الأفريقية, ولكن للقضية أخباراً جديدة حيث أعلنت السلطات السودانية عن "تكوين لجنة تضم كافة الجهات ذات الصلة لحسم القضية الحدودية».
وأضاف رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان, عبد الله الصادق، في تصريح لـ"المركز السوداني للخدمات الصحفية" ، أن "اللجنة عقدت اجتماعا تمهيديا لوضع موجهات العمل، ووضع خارطة طريق بشأن المنطقة، وكيفية إخراج المصريين منه عبر الدبلوماسية".
وأضاف الصادق أن "السودان لديه وثائق تثبت بجلاء سودانية حلايب، التى تبلغ مساحتها قرابة 22 ألف كيلومتر مربع" وتطل على ساحل البحر الأحمر.
وصرح رئيس اللجنة السودانية لصحيفة "سودان تربيون" بأن وزارة الخارجية السودانية دعت أطرافا تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود إلى تجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث نتائجها.
وبشأن أسباب تحرك الخارجية السودانية، قال الصادق: "يبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب".
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من تهديد الحكومة السودانية بالرد "بكل جدية وحسم" على ما قالت إنها تعليقات في وسائل إعلام أجنبية تسيء إلى آثار وحضارة السودان وضيوفه.
وعلى خلفية زيارة الشيخة موزة، والدة أمير قطر، لأهرامات البجراوية شمالي السودان، شهدت برامج في قنوات تلفزيونية مصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام الماضية، تعليقات رأت وسائل إعلام سودانية أنها تناولت الحضارة السودانية وضيوف الخرطوم بشيء من التقليل والإهانة.
وجدد السودان، في ينايرالماضي، شكواه لدى مجلس الأمن الدولي بشأن الحدود مع مصر وتبعية "مثلث حلايب للسودان"، على حد قول الخرطوم.
وفي أبريل الماضي، رفضت القاهرة طلب الخرطوم التفاوض المباشر حول منطقة "حلايب وشلاتين"، المتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، أو اللجوء إلى التحكيم الدولي، الذي يتطلب موافقة الدولتين المتنازعتين.
ورغم نزاع الجارتين على هذه المنطقة، منذ استقلال السودان في 1956، إلا أنها كانت مفتوحة أمام حركة التجارة والأفراد من البلدين دون قيود حتى عام 1995، حين دخلها الجيش المصري وأحكم سيطرته عليها.
وفي مقابلة مع قناة "العربية"، بثتها يوم 5 فبراير الماضي، وصف البشير العلاقة مع السيسي بـ"المتميزة"، وأضاف البشير، في هذه المقابلة، أن حكومته "لم تؤوي أي قيادات إخوانية؛ لأن سياستنا النأي عن أي نشاط معاد لأي دولة أخرى".
واتهم البشير، في فبرايرالماضي، القاهرة بدعم حكومة دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان في يوليو 2011، بالأسلحة والذخيرة في حربها ضد قوات المعارضة، بقيادة ريك مشار، النائب المقال للرئيس سيلفاكير ميارديت.
وهو اتهام نفت القاهرة صحته مرارا، مشددة على أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.