علاقة الإخوان بالأمريكان.. لا تنتهي
حسن ترك: ما يحدث في مصر احتلال والسبب فيه الإخوان
توحيد البنهاوي :مرسي حقق لأمريكا مالم يستطع مبارك أن يحققه
محسن الجمل: أمريكا تصنع الفوضي الخلاقة بعد عزل مرسي
سعد عبود : أمريكا والاخوان فقدوا توازنهم بثورة شعب عزلت مرسي
كتب: أحمد سليم حسين
كان لعزل الرئيس السابق محمد مرسي تأثير كبير في ردود أفعال الدول الكبري خاصة أمريكا الداعم الرئيسى له , إلا إن الإطاحة به من قبل الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي أثار استياءً شديداً لدي الإدارة الأمريكية حرصا علي طبيعة العلاقة بينهما ومصالح الدولة الأمريكية في مصر , الأمر الذي دفع إلي تحريك أسطولين من البحرية الأمريكية علي مقربة من السواحل المصرية بحجة حماية الرعايا الأمريكان بمصر , وجاءت القرارات والتصريحات الصادرة من الإدارة الأمريكية لتؤكد طبيعة العلاقة بين الأمريكان والإخوان,وأكدت بعض الأحزاب أن السبب الرئيسي لتدخل الأمريكان في مصر تبادل المصالح الإخوانية وتحقيق أهداف أمريكا للتخطيط من أجل احتلال مصر بعد عشرات السنين من حكم الإخوان .
قال حسن ترك رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي ،أن جماعة الإخوان كانت دائما تلهث وراء الحكم وعندما وصلت إليه بعد 80 عام كانت "أمريكا " من ضمن مساعديها في الوصول إلي الحكم لتبادل المصالح فيما بينهم، مشيراً إلي أن هناك علاقات وثيقة بين مرسي والولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف "ترك" أن ماحدث في مصر وخاصة سيناء يسمي احتلال والسبب فيه الإخوان فالجانب الخارجي يدافع عن مصالحه بشتي الطرق ومع سقوط مرسي تم اكتشاف أسرار كثيرة في طبيعة وشكل العلاقة بين الجانبين ،الأمر الذي دفع أمريكا والإخوان بالمطالبة السريعة برجوع مرسي للحكم بسبب توضيح الصورة من الأخطاء وعدم الفضايح واعادة النظر في العهود التي تم الاتفاق فيما بينهم سواء من وثائق أو من أموال تم دفعها الي الإخوان.
وفي نفس السياق أضاف توحيد البنهاوي القيادي بالحزب الناصري ، أن الاخوان من قديم الأزل وهما علي علاقة حميمة بالأمريكان ومن مصلحة أمريكا أن تظل حكومة الإخوان في مصر حتي تكتمل أغراض الصهاينة والأمريكان في مصر ، وأن أمريكا تقف بجانب الإخوان في الوقت الذي لا تعرف الحكومة المصرية ما هو سر وعلاقة وتبادل المصالح بينهما.
وأضاف "توحيد" أن الجماعة أثبتت لأمريكا جدارتها وحققت لها مالم يستطع مبارك تحقيقه لهم , مشيرا إلي أن أمريكا هدفها الأول والأخير هو مصلحتها من الإخوان وبالتالي الجماعة تستعين بها حتي تفرض علي الشعب المصري وتعيد مجدهم مرة ثانية "ولا تستطيع لأمريكا ولا الإخوان المسلمين أن يفرضوا سيطرتهم علي الشعب المصري ،لأنه قادر علي حماية وطنه من هؤلاء الخونة .
وفي سياق متصل أكد سعد عبوده نائب رئيس حزب الكرامة،أن الولايات المتحدة ضمنت تحقيق مصالحها مع الاخوان فكيف تتخلي عن الإخوان ومصلحتها في يدها ، و أمريكا ظلت 3 عقود تريد أن تدخل مصر وتحقق أهدافها وتستولي علي أرضها وعندما تولى الإخوان الحكم أصبح الموضوع سهلاً للأمريكان فكيف لأمريكا أن تتخلي عنهم وفي الأول والآخر أمريكا تريد مصلحتها ولا تدفع عن الإخوان حبا لها لكن بغرض المصلحة .
وأشار "عبود " إلي أنه عندما قامت الثورة أفسدت علاقاتهم وتخطيطهم لمصر وبالتالي فقدوا توازنهم بالنسبة لأمريكا وفقدت الجماعة الحكم الذي تسعي إليه من زمان ، وبالنسبة لترحيب الجانب التركي من خلال التصريحات فالإخوان حلفاء بعضهم لبعض ولا يريدوا الخسارة في أي بلد وصلوا بها إلي الحكم ،بخلاف تبادل العلاقات الخارجية مع بعضهم .
أشارمحسن الجمل المستشار الإعلامي لحقوق الإنسان،أن أمريكا كانت مخدوعة في الإخوان مما دفع إرسال السفيرة الأمريكية لمعرفة أسرار البلد بان مرسي سوف يرجع مرة ثانية ،وكانت مطالب الولايات المتحدة رجوع مرسي لكن حاليا مساعد وزير الخارجية قال في بيانه الأخير مرسي لا يهمنا .
وأضاف "الجمل" أن العلاقة بين الإخوان وأمريكا علاقة تبادل مصالح فكانت أمريكا تدعم الإخوان لتحقيق مصالحها ، فأرادت أمريكا أن تصنع الفوضى الخلاقة بعد عزل مرسي من خلال ما يحدث في سيناء وفي عامة الشوارع ،حيث كانت تنظر إلي مصر حاليا بالإضافة إلي عشرات السنين مستقبلا، ومن هذا تحالفت مع الإخوان لتحقيق أهدافهم بعدما عرفت أن مرسي لايدرك معني السياسية