راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

علم من أعلام الأزهر المعمور

علم من أعلام الأزهر المعمور
كتب محمود سعد
مازال الأزهر المعمور ينجب خيرة الرجال وخيرة العلماء علماءا اضائوا الدنيا بما فيها ونشروا النور الساطع ومن بين هؤلاء العلماء الأجلاء عالم ورجل بأمة احبه الله فحبب فيه خلقه رحل من الدنيا ولكن لم يرحل بل ترك العلم والذرية الصالحة
رجل تخرج من تحت يده العلماء والقضاة والمشايخ والمحامين عالم أضاء العالم بعلمه وثقافته وزهده كان بشوش الوجه طيب القلب عالم جليل إنه الأستاذ الدكتور كيلاني محمد المهدي
ولد ١٩٣٩في قرية دريس اشمون المنوفية حفظ القران الكريم في سن مبكرة منذ كان عمره ١٢عاما التحق بمعهد القرائات بالأزهر الشريف بعد أن أجاد الحفظ والتجويد وبعد تفوقه وحصوله علي المركز الأول في معهد القرائات بالقاهرة التحق بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر الشريف وكعادته ظل محافظا علي المركز الأول بين اقرانه وزملائه ثم عين بعد تخرجه وحصوله علي المركز الأول مدرسا بمحافظة كفر الشيخ كمدرس للعلوم الشرعية والعربية وظل يتنقل بين المدارس بداية من كفر الشيخ مروروا بالقناطر الخيرية بمحافظة القليوبية حتي عمل مديرا في مقتبل عمره وعمله لإحدي المدارس الإعدادية بمحل ميلاده وفي تلك الفترة التحق بالدراسات العليا بجامعة الأزهر بالقاهرة ليستمر في تفوقه المعهود ثم حصل علي الماجستير بتقدير جيد جدا وكان موضوعها (عالم الحيوان مايحل منه وما لايحل ) ثم حصل على الدكتوراه وكان موضوعها (نظرية الغلط بين الشريعة والقانون) وحصل عليها بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف وقبل أن يحصل علي الدكتوراه عين مدرسا مساعدا بقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون فرع دمنهور ومنها الي كلية الشريعة والقانون فرع طنطا حتي تدرج الي درجة مدرس الفقه المقارن بالكلية ثم اعير الي جامعة الإمام محمد ابن سعود بالرياض بالمملكة العربية السعودية واختارته الجامعة مشرفا ومناقشا للرسائل العلمية بالجامعة مشرفا ومناقشا بعد أن جزب أنظارهم لدقته ونبوغه في شتي المجالات الشرعية واللغوية بجميع فروعها وأقسامها بل في مجال القرائات وخاصة أنه اشتهر بين زملائه واقرانه بأنه فقيه عصره وسيباويه اللغوين فكان مرجعا رحمة الله عليه لأهل الفقه والفقه المقارن وأصول الفقه واللغة العربية بل كان كما يصفه الواصفون كشكول العلوم
وبعد افتتاح كلية الشريعة والقانون فرع تفهنا الاشراف ابت الجامعة إلا أن يكون من مؤسسيها وظل بها رحمة الله عليه منذ إنشائها في بداية التسعينات متدرجا في قسم الفقه المقارن حتي رقي أستاذ مساعد في الفقه المقارن وقام بعمل رئيس القسم حتي أحيل الي المعاش وعمل استاذا متفرغا ثم الي استاذ غير متفرغ حتي وافته المنية عن عمر يناهز ال٨٠عام في ١٣/١١/٢٠١٩ ويوم وفاته اهتز لموته القرية بل مصر بل العالم العربي اجمع ووصلت جنازته بالمليونية لأن الدنيا قد فقدت عالم وعلم من أعلامها وهذه هي حياة العالم الرباني الجليل الذي ترك إرثا من العلم وترك الخير ونشكر معالي المستشار الجليل الأستاذ محمد كيلاني المهدي علي هذا إلقاء الممتع نسأل الله الرحمة لأستاذي ومعلمي وان يسكنه فسيح جناته

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register