راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

على شاكر يكتب : حقاً إنها الفتنة …ليحذرها الجميع

 

unnamed

 

 بقلم : على شاكر 

إعتاد قلبى الإنقباض من مجرد إشعار بإن هناك رسالة من هاتفى المحمول ، فهى لا تأتينى فى الغالب إلا بأحداث مؤلمة تمر فى مصرنا الغالية ، أكثرها مقتل ، إصابة ، إنفجار ، ضبط ، قبض ، هجوم ، خطف ….. .

 لكنى كنت قد نوهت إليها قبل فض إعتصامى رابعة والنهضة ، فقد حذرت من فتنة الثأر وفتنة إراقة دماء المصريين لتصفية الحسابات من أجل التصارع على السلطة .

فعلاً إنها " الفتنة " والتى لم يكن من الخير لها أن تثار ، وإنما إثارها  قوم تغريهم المنفعة الشخصية بالشر ، وعلى حساب الأخرين ، يفسد عليهم التعصب كل شئ ، فلا يخافون من إقتراف الجرائم ولا أن يصيبهم وعد الله   "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما".، ولم يراعوا لهذه البلاد حقاً ولم يحفظوا لها عهداً ، وإنما صاروا يعتدون على المسلم وغير المسلم ، ويفتنون الناس عن دينهم من أجل مصالحهم الشخصية . منهم من يستهين بمن يخالف ويعارض قوانينهم الإجرامية ، إحتالوا على الدين حتى أن رئيسهم إفترى على الله كذباً بقوله " قطع يد السارق ليست من الشريعة الإسلامية فى شئ" ، إجازوا الرقص من إجل تنسيط السياحة أمام شعارهم الذى يحمل شعار المصحف الشريف ترقص أمامه العاريات فى مؤتمر هم " وما صور الراقصة دولى ببعيد " ، وعاد منافقهم ليقتل النخوة والدفاع عن العرض والمال بخزعبلاته متناسيا " من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون عرضه فهو شهيد " .

هؤلاء فعلاً هم الذين أثاروا الفتنة فى البلاد ، أثاروها مرات ومرات ، وصبر عليهم المصريون ،  لكن ما أن يمر يوماً إلا وتجد فيه قتلى وجرحى وإصابات وتدمير لمؤسسات البلاد على أيدى هؤلاء المخربين ، هذا ليست من الدين فى شئ . صفحات الجرائد كل يوم تكسف أسراراً ، والناس كل يوم يكتشفون أشراراً، والشعب يكظم غيظه ، ويعض على أنامله خوفاً من الغدا ، والغدا آت لا محال وما قدره الله سيكون .

لكن أن تقف الحكومات مكتوفة الأيدى تجاه ما يحدث من عنف وقتل وتخريب ، حتى أن القائمين على أمن وآمان البلاد باتوا يقتلون ليلاً ونهاراً نظراً لعدم كفائتهم وقدراتهم على حماية أنفسهم هذا من العبث الجسيم ، فكيف بالشرطى أو الحارس يقف تاركاً سلاحة ومستخدما الهاتف أو ( الآى باد ) وفى النهاية يكتب شهيداً ، فهو فى الأصل لم يقف مدافعاً فإنه لو كان كذلك لإنتبه قبل وقوع الخطأ .

إن تمادي الحكام في الجهل والتعصب .والتكفير ورفض الآخر، سيقودهم حتما الى السقوط ولانشك في ان السلوكيات التحريضية التي يطبقونها في البلاد  تندرج في سياق استراتيجية (افضل طريقة للدفاع الهجوم.)

يجب أن تبحث الحكومات عن نصيب جديد من الشجاعة والحزم لعل الله يفتح به عليها فتشعر الشعب بالأمن والأمان وتشعر هؤلاء الذين يسعون فى الأرض فساداً أنهم يقيمون فى دولة متحضرة ، لها نظم يجب أن تحترم وحرمات يجب أن تصان وترعى ، وقوة يجب أن تطاع ، فمن تعدى حدوده فى هذه النظم وهذه الحرمات فإن الدولة قادرة على تأخذه بالحق أخذا عنيفاً .

أيها السادة تعبت أقلامنا من الكتابة ، فنحن لا نحب هزلاً ، ولا نقصد دعابة ، وإنما ننبه إلى أن أمر هؤلاء القوم الذين أثاروا  الفتن فى البلاد إن ترك كما هوى فسينتهى الأمر إلى فتنة منكرة لا تصيب الذين ظلموا خاصة ولكنها تصيب الآثم والبرئ ، وأن أول واجب على هؤلاء القائمين على أمن البلاد أن يدفعوا شر هذه الفتن عن الناس فى أسرع وقت ، مع مرعاة حقوق الآدمية . وعلى هؤلاء الذين يغضبون فى غير موضع الغضب ، ويثورون فى غير داع إلى الثورة ، ويظهرون غيرتهم على الدين أن يتخذوا موقفاً يحاسبون فيه أمام الله على ما يقترفون فى حق البلاد والعباد .

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register