على هامش القمة العربية.. رصد لأهم لقاءات السيسي اليوم في مقر إقامته بالأردن
في إطار مواصلة جهود مصر في تعزيز العمل العربي المشترك، توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى المملكة الأردنية الهاشمية للمشاركة في الدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية المقرر عقدها الأربعاء الموافق 29 مارس الجاري في البحر الميت بالأردن، وعقد الرئيس العديد من اللقاءات ثنائية مع عددٍ من الملوك والرؤساء العرب المشاركين بالقمة.
و استقبل السيسي بمقر اقامته فى الأردن اليوم سمو الأميرغازي بن محمد الممثل الشخصي والمستشار الخاص للعاهل الأردني للشئون الدينية والثقافية.
وصرح السفير/ علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أشاد بدور مؤسسة آل البيت التى يترأسها الأمير غازى، مؤكداً أهمية الجهود الذى تقوم بها المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، فى تقديم الصورة الصحيحة للدين الإسلامى ومبادئه السمحة التى تقوم على إعلاء قيم التسامح والتعايش المشترك وقبول الآخر.
ومن جانبه عرض الأمير غازى الأنشطة التى تقوم بها مؤسسة آل البيت من خلال التعريف بالدين والفكر الإسلامي، وتصحيح المفاهيم والأفكار غير السليمة، وتعميق الحوار وترسيخ التعاون بين أهل المذاهب الإسلامية، وأشاد الأمير غازى بالدور الرائد الذى يقوم به الأزهر الشريف، بصفته منارة الفكر الإسلامى المعتدل، لنشر التعاليم الدينية الصحيحة فى مواجهة الأفكار المتطرفة، والعمل على تفنيد ما بها من أراء لا تمت للإسلام بصلة وهو منها براء.
واستقبل الرئيس المصري الدكتو حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى، وذلك عشية انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين.
وصرح السفير/ علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أكد خلال اللقاء دعم مصر الكامل لوحدة واستقرار العراق وسيادته على كامل أراضيه، مشيداً في هذا الصدد بالتقدم المحرز في العمليات العسكرية الجارية حالياً ضد تنظيم داعش لاستئصاله من آخر معاقله في غرب الموصل. كما أكد السيد الرئيس أهمية القضاء على التطرف من جذوره ومواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز النسيج الوطنى لقطع الطريق على كافة محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن.
ومن جانبه أعرب السيد حيدر العبادى عن شكره وتقديره لمواقف مصر الداعمة للعراق، مشيداً بدور مصر المحورى فى المنطقة العربية وتعزيز التضامن العربى. كما أعرب رئيس الوزراء العر اقى عن تطلع بلاده لاستمرار التنسيق المشترك بين البلدين والعمل على تطوير العلاقات المتميزة القائمة بينهما.
أضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراض عدد من مجالات التعاون المشترك وسبل تعزيزها لمصلحة الشعبين الشقيقين. كما تم استعراض الموضوعات المطروحة على القمة العربية، حيث أكد الجانبان حرصهما على التنسيق والتعاون لدفع جهود العمل العربى المشترك بما يساهم فى تلبية طموحات الشعوب العربية، مشيرين فى هذا الصدد إلى ضرورة تكاتف الدول العربية للوقوف أمام التحديات المختلفة التى تواجهها.
كما استقبل السيسي، أنطونيو جوتيرس سكرتير عام الأمم المتحدة، وذلك عشية انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد تباحثاً بشأن عدد من القضايا العربية والإقليمية والدولية، وبخاصة الأوضاع فى سوريا وليبيا وجنوب السودان فضلاً عن آخر التطورات على صعيد عملية السلام فى الشرق الأوسط، حيث أكد السيد الرئيس الاهتمام الذي توليه مصر لدور ورسالة الأمم المتحدة في تعزيز التعاون الدولي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، خاصة في ضوء تزايد التحديات الإقليمية والدولية التي يواجهها المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة.
وقد أكد السكرتير العام للأمم المتحدة تثمينه للجهود المصرية على صعيد مختلف القضايا الإقليمية، مشيراً إلى محورية الدور الذى تلعبه مصر لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة ومساعيها الحثيثة للتوصل إلى حلول شاملة لمختلف الأزمات التى يمر بها الشرق الأوسط.
أضاف المتحدث الرسمى أن السيد الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التى تشهدها بعض دول المنطقة، وسعيها إلى الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها وصون مقدرات شعوبها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية وتمكينها من بسط سيطرتها على أراضيها. وقد أكد السيد الرئيس فى هذا الصدد ضرورة قيام الأمم المتحدة والمجتمع الدولى بتوجيه رسالة واضحة لمختلف القوى التى تعمل على التدخل فى الشئون الداخلية لدول المنطقة، بضرورة رفع المعاناة عن الملايين من الأبرياء، والسماح لهم بالعيش فى مناخ من السلام والاستقرار.
وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد كذلك على ضرورة مواصلة الجهود التى يقوم بها المجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، وأوضح السيد الرئيس فى هذا الصدد أن مختلف تلك التنظيمات وإن كانت تحمل أسماءً متعددة إلا أنها تستقى أفكارها المتطرفة من نبع واحد، وهو ما يقتضى انتهاج مقاربة شاملة للتصدي للإرهاب تكشف حقيقة تلك التنظيمات وتتعامل بحسم مع ما يبثه من أفكار هدامة.