علي الباغي تدور الدوائر من الدولة لـ الإخوان : بطلنا مظاهرات !
لا بد من التعامل بكل قوة وحزم مع مرتكبي العمليات الإرهابية
يحيي قدري: تظاهرات "الجماعة" هدفها زعزعة الاستقرار الذي تحقق مؤخراً
ريهام سالم محمد
وكأن إرهاب سيناء جاء ليكون حداً فاصلا لكل المظاهر السيئة، فبعد أحداث العريش، طالب خبراء بالحزم في مواجهة شغب الجامعات والتي تتبناه جماعة الإخوان المسلمين منذ أكثر من شهر، علي غرار العام الماضي، وبالرغم من تعاقد الجامعات المصرية مع شركة فالكون للتأمين الجامعات لحماية منظومة التعليم بعيدا عن اليد الأمنية الرسمية ـ الشرطة ـ إلا أن ومنذ بداية أول يوم دراسي يتظاهر الطلاب يوميا ً للإفراج عن المعتقلين السياسيين تارة .. ولرفض تأمين الجامعات وتفتيشهم تارة أخري .
وطالب الخبراء ضرورة التعامل بمنتهي القوة مع عناصر الشغب والإرهاب، لاسيما بعدما راح مجندين وضباط في أخر عملية إرهابية، ضحايا لعبوة ناسفة تم زرعها عن البوابة الرئيسية، لجامعة القاهرة والتي أسفرت عن إصابة 10 أشخاص، بينهم 6 من عناصر الشرطة، على رأسهم نائب مدير أمن الجيزة لشئون الأفراد.
في البداية أدان صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة السابق أن الحادث الإرهابي الغادر الذي وقع بميدان النهضة بالجيزة بعد انفجار قنبلة أمام جامعة القاهرة والذي أسفر عن إصابة عدد من الضباط والمجندين والمدنيين
وأكد النحاس أن ما تشهده شوارع مصر من أعمال إرهابية خسيسة من قبل جماعة الإخوان ـ على حد قوله ـ معتبراً أنها تمارس إرهاباً ضد الوطن، مؤكداً أن الذين يقتلون كل يوم هم أبناؤنا وأهلنا وزملاؤنا ويدفعون حياتهم ثمناً لهذا الحقد والغل والخيانة التي تأصلت في دمائهم وأعمت قلوبهم قبل أنظارهم
وأضاف، أن هؤلاء الخونة لا تعنيهم أية علاقات إنساني،ه فهم يجاوروك ثم يطعونك من الظهر دون شفقة أو رحمه، وتساءل ما ذنب الأبرياء من المدنيين ؟! ما ذنب المجندين والضباط ؟! موضحا ضرورة التعامل بكل قوة وحزم مع مرتكبي العمليات الإرهابية ، كما طالب بسرعة ضبط الجناة المجرمين القتلة ومحاسباتهم أمام القضاء العسكري حتى يكونوا عبرة لغيرهم
وعن تظاهرات طلاب الجامعات صرح المستشار يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، بأن تلك الاحتجاجات أمر مؤسف فمن المفترض أن الجامعات من أجل تعليم الطلاب لخلق جيل جديد مبدع ، لا من أجل التخريب والعنف وتلك التظاهرات تجزم بأن جماعة الإخوان ماضيه في غيها ومستمرة في مخططاتها الضالة لزعزعة الاستقرار واختلاق المشاكل لإحداث المزيد من الأزمات وهو الأمر الذي يجب أن يواجه بكل حسم ودون تردد من قبل وزارة الداخلية ووزارة التعليم العالي
من جانبها قالت هديل محمد طالبة بكلية آداب جامعة القاهرة، بأنها ترفض تلك التظاهرات والتي تؤثر على سير الدراسة حيث تتأخر المحاضرات ويلغى البعض الأخر بسبب المظاهرات كما أدت إلى غياب الكثير من الطلاب لخوفهم من وقوع أي اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين وأضافت أنها كانت لا تشعر بالأمان حتى جاءت شركة فالكون للتأمين الجامعات .أما التفجير الذي وقع بالقرب من جامعة القاهرة قالت بأنها سمعت صوت انفجار كبير من ناحية الباب الرئيسي للجامعة وحينها ذعر الطلاب وتدافعوا ناحية الباب الرئيسي من أجل النجدة ولكن شركة فالكون منعت الطلاب من الخروج من أجل حمايتهم فهذا التفجير أدى إلى ذعر الطلاب كما أُصيبوا بعض الطلاب بحالات إغماء من شدة الصوت
أما محمد محمود طالب في كلية تجارة جامعة القاهرة ، قال بأن بالرغم من تلك التظاهرات إلا أن الدراسة منتظمة ولم تؤثر على المحاضرات ،أما انفجار ميدان النهضة قال أنه كان داخل المحاضرة ومع سماع صوت التفجير اندفع الطلاب خارج المحاضرة خوفاً من أن يكون التفجير داخل الجامعة فنتيجة لشدة صوته فاعتقد البعض بأنه داخل الجامعة ،وهذا التفجير تم لكي يذعر الطلاب ولكن نحن لن نخاف وستستمر سير العملية التعليمية بانتظام وسنستمر في حضور جميع المحاضرات .
ومن ناحية أخرى يرى بعض طلاب جامعة القاهرة ،بأن من حق الطلاب التظاهر للمطالبة بمطالبهم المشروعة فالتظاهر حق لكل مواطن فالطلاب يتظاهرون احتجاجا على تردي الأوضاع في مصر، واحتجاجا على حملة الأمن لاعتقال الطلاب ،والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وعدم وجود شركة خاصة تقوم بالتفتيش الذاتي لهم ،وأما تفجير جامعة القاهرة قالوا كيف يحدث هذا في مكان من المفترض أنه مؤمن تأمين كاملا من الداخلية على حد تعبيرهم .فلابد من تأمين الجامعة تأمين كامل لمنع حدوث أي تفجيرات تصيب الطلاب بالذعر.