توقعت الدكتورة هبة البنا المدير التنفيذي لشركة العاصمة للتسويق والاستثمار العقاري، أن يشهد القطاع العقاري طفرة حقيقية خلال المرحلة المقبلة، مع اقتراب موسم إجازات المصريين العاملين بالخارج.

وأشارت «البنا» إلى أن السوق العقارية تشهد حالياً حالة من الاستقرار مقارنة بالفترات الأخيرة في ظل تذبذب أسعار صرف الدولار قبل قرار البنك المركزي بالتعويم، مؤكدة أن هدوء أسعار صرف الدولار تعتبر المعيار الأساسي في حساب تكلفة الإنشاءات بالمشروعات الجديدة، وهو ما سبب الكثير من المشكلات للشركات العقارية خلال فترة ما قبل التعويم.

وتركز شركة العاصمة جهودها التسويقية على المشروعات الإدارية والسكنية المقامة بحزام العاصمة الإدارية الجديدة، وتقدم مجموعة من الحوافز والتسهيلات لعملائها.

وأكدت المدير التنفيذي أن شركات الاستثمار والتسويق العقاري نفذت مجموعة من السياسات التسويقية خلال الفترة الأخيرة ساهمت في انعاش نسبي لمبيعات القطاع، لافتاً إلى أنه المصريين العاملين بالخارج لقضاء إجازاتهم السنوية في مصر سيتجهون لاستثمار السيولة المتوافرة لديهم، والتي توجه نسبة كبيرة منها إلى شراء العقارات، والتي تشغل الوسيلة الأفضل للإدخار وتحقيق ربحية مرتفعة مع الزيادة الكبيرة في أسعار العقارات سنوياً، مشيرة إلى أن تحرير سعر الصرف خلال نوفمبر الماضي شارك في رفع التمكن الشرائية للعاملين بالخارج مع تراجع قيمة الجنيه، وهو ما زاد من جاذبية شراء العقارات.

قالت إن العروض التسويقية التي قدمتها الشركات العقارية وشملت مد آجال السداد وخفض المقدمات قللت من تسبب الزيادات التي شهدتها أسعار الوحدات العقارية وحافظت على معدلات البيع خاصة الشركات الجادة، متوقعة في الوقت ذاته مزيد من الإرتفاعات في أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة بنسب تتراواح ما بين 20 و25%، مع استمرار زيادة التكلفة المرتبطة بأسعار الأراضي والخامات من حديد تسليح وأسمنت وباقي مواد البناء إلى جانب الزيادة في حجم الطلب على الشراء بغرض السكن أو الاستثمار.