«أنا أكتشفت أني مخترتش حد  صح فى حياتى»  .. جملة قالتها لي احدى حالاتي وكم هي مؤلمة حيث أختارت العزلة والكتمان والحرمان والبكاء على أطلال هزائم وعسرات الماضى .. أغلقت على نفسها عدة أبواب وأكثر وأبتعدت وحيدة تنعم بهذة الوحدة ولكن هو نعيم مزيف ؛ عندما نتعثر فى الشخص الخطأ فى التوقيت الخطأ ونتصرف تجاه هذا الامر بالمنطق الخطأ لا تنتظروا أروع وأفضل نتائج وأيضاً لا  تتوقعون عند الفشل ترون الحل الامثل فى الوحدة والعزلة وأغلاق الابواب عليكم  وتخدعوا انفسكم بالسعادة المزيفة ولا تلقى اللوم على نفسك بأن هذا هو عاقبة سوء اختيارك فمن أين لك أن تعرفى  ومن أين جاء علمك بالحاضر وما سوف يحصل هناك ولكني لا انفى عليك الحرج او الخطأ ..

عزيزتى يمكننا أن نصيب وأن نخطىء وهو أمر طبيعى ولكن أحذري  قرار الوحدة والعزلة فهو مدمر تسعدين بة فترة النقاهه وتعتادينة فى فترة التعافى ولكن ستسأمين منة فى المرحلة الثالثة وهى (أنا وحيدة )

الوحده عفريت يستطيع أن يحولك ويحول أفكارك إلى شخص سىء لا تعرفية لا يتمنى الخير للغير وكاره وناقم وحاقد …

ويمكن للوحدة أن تلقى بكِ إلى علاقات يتم بها أستنزافك عاطفياً ونفسياً وجسدياً، علاقات يتم بها سرقتك والتلاعب بكِ ..

ويمكن أن تغيير محتوى تفكيرك فتجعلك شخص أعتمادى  لا يستطيع أتخاذ قرار أو تسيير مركب حياتك ؛ ففى كل الاحوال كونك وحيدة يتطلب شخص أخر لتخبرية بوحشة الوحدة والآمها …

والاهم هنا هو تحطيم هذا الالم هو إيقاف تقدمة ؛ لا تتوقعي أبداً بأن تحت جميع الأزهار أفعى  .. فتمتنعى عن التمتع بها ولمسها ؛

سيؤثر ذلك على روحك وبهجتك وتفاعلك مع الحياه ونتاج أختيارك هذا فى الاساس .. " مدمر "

عزيزتى أجعلى جميع هذة الخبرات السيئة فى حقيبتك وستوصلك حتماً للنضج الذى يجعلك ترفضين التعمق فى علاقات مسممة ومهلكة أو صداقة كاذبة ، أو التعلق بالزائفين اللذين يرغبون بالاخذ ودون عطاء ، يضعونك فى حيز الدفىء والاهتمام عند الحاجة فقط لامتصاص طاقتك وأستنزافك عاطفياً …

وأتفق مع  ( دستويفسكى ) حين قال

العزلة زاوية صغيرة يقف فيها الأنسان امام عقلة .

فنصيحتى قفي أمام عقلك فى مرحلة الوحدة الاولى والثانية ( النقاهه والتعافي ) وأستمتعى بالأنعزال وأستنشقى الهواء النقى بهدنة لطيفة  أو حتى مؤلمة لأن الألم لة دور كبير فى تخطي أزمات عدة فهو من المراحل المهمة التى يجب أن تمري بها خلال رحلة النضوج والتطور  وبعدها تستجمعي أفكارك وتراجعى نتائج أختياراتك سواء سيئة أو صحيحة وأكشفي لنفسك الغطاء عن ما يجول ويدور داخل عقلك الباطن بأسلوب رحيم

نعم بأسلوب رحيم فمن تظنين سيكون أرحم منك عليك صغيرتى ؟!!!

ولكن بعدها ستضعي القواعد والضوابط الصحيحة والعلامات المرجعية المفيدة التى تجعل أختياراتك أعلى جوده وأصح تقديراً من ما مضي صدقينى … ستعرفين من أين تكون البداية وكيف يكون الخلاص ومتى يجب أن تتوقفي وتراجعي خططك مرات ومرات لتحمي ذاتك وحدودك النفسية من التعديات ..

فترة الأنعزال هامة ولكن لايجب أن تتحول "لعزلة"

ووحدة تشكل سلوكك وتحول حياتك  إلى مهاترات غير صحية أو مرهقة  أنعزلي  عزيزتي لبعض الوقت ولكن إياكِ و "العزلة "

أستشاريه  علاقات  Life coach

اخصائيه علاج نفسى وسلوكى وتنميه مهارات وتعديل سلوك  أخصائى نفسى أكلنينكى  دبلوم  صحه نفسيه وباحثه فى العلوم الانسانيه.