البرلمان القادم لايملك أي مقومات للنجاح .. ولن يحقق الطمأنينة والسلام الإجتماعى والسياسى

الأجواء المحيطة .. تضارب مصالح وتشابك وتناحر وانقسامات وجذب وشد بين فصائل مختلفة ومتباينة

أحمد صلاح
في خطوة تهدف إلي تأكيد غيابه عن الساحة السياسية في الفترة القادمة، أكد الدكتور أيمن نور في رسالة غير معلنة عن طريق حزبه غد الثورة أن البرلمان القادم لن يعبر عن جميع أطياف المجتمع وبالتالي محاولات الوصول إليه هي والعدم سواء
وقال الحزب في بيانه، أجتمع المكتب المشترك للحزب للوقوف على أخر التطورات بشأن الانتخابات البرلمانية وما صدر فى ذلك من قوانين منظمة لعملية الانتخابات وتقسيم الدوائر، وكذلك الأجواء المحيطة بهذه الانتخابات من تضارب مصالح وتشابك وتناحر وانقسامات وجذب وشد بين فصائل مختلفة ومتباينة وصديقة تملئ المشهد غثاً وتعثراً، مما يعكس عدم وجود توافق بين فئات المجتمع المختلفة وتجاهل الدعامة الأساسية لاستقرار أى مجتمع وهو التعايش المشترك بين أبناء هذا الوطن مع بعضه البعض .
وأضاف، قوانين الانتخابات البرلمانية لا تمهد لهذا المبدأ وتبشر بأن المجلس القادم لن يعكس التمثيل الحقيقي لفئات المجتمع المختلفة ولن يمثل بحق اتجاهات ورغبات الشعب المصري كما ينبغي له أن يكون، ولن يحقق الطمأنينة والسلام الإجتماعى والسياسى ولن يصب فى صالح الإستقرار المجتمعى ولا يملك أى مقومات للنجاح،
وشدد الحزب أن ما يؤكد لهم عدم جدوى هذا المجلس وأنه من وجهة نظرهم لن يحقق خطوة للأمام، كان لزاماً عليهم دعوة الجميع الالتفاف حول وثيقة وطنية جامعة تحدد خياراتنا وتقفز بنا لتحقيق أهداف ثورة يناير وما تبعها من تفاعلات بدأت ولن تنتهى حتى الآن .
وشدد بينا غد الثورة، أنهم مصر، لن تستقر إلا بالتوافق بين جميع فئات المجتمع والتلاقى والتسامح والنظر إلى المستقبل الذى نتمناه جميعاً لبلدنا الغالية، مؤكدون في نهاية البيان ان مصر تائهة وهم تائهون !
واستكمل الحزب بيانه المتوقع، بعد فترة مخاصمه مع جميع التيارات السياسية والإعلامية، وتوحد وتطابق شديد في وجهات النظر مع الإخوان وجماعات الاسلام السياسي، بناءً على ما تقدم فقد قرر حزب "غد الثورة" الامتناع عن المشاركة فى هذه الانتخابات حتى يصل المجتمع إلى نقطة الحوار والتلاقى والتعايش المشترك بين جميع طوائفه .
واختمم بيان حزب " نور" بعبارات ودودة، قائلا: نتمني أن نفيق من تيهنا وأن نرى الطريق الصحيح للانطلاق نحو حلمنا المشترك (بناء دولة عصرية جامعة وشاملة) .. تنقلنا لحقبة عظيمة تسطر فى تاريخنا، هكذا نعمل ونحب ونتمنى.