غرق الطراد الروسي موسكفا في البحر الأسود
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، غرق الطراد موسكفا في البحر الأسود.
نهاية حربية "تراجيدية" جاءت بعد روايتين متضاربتين حول أضرار لحقت بالسفينة الروسية الأولى تبنتها موسكو حول حريق فجّر ذخائر على متنها وأخرى لكييف أكدت إصابتها بصاروخ أوكراني.
حرب تصريحات ظلت دائرة حول هذه السفينة الحربية التي تعتبر بالأساس نسخة بحرية عن منظومة الدفاع الجوي البعيدة المدى إس-300.
ففيما أعلنت أوكرانيا، مساء الأربعاء، أن صاروخا ضرب الطراد الحربي، نفت موسكو ذلك ضمنيا بالقول إن ذخائر على متنه انفجرت جراء حريق.
وعادت وزارة الدفاع الروسية لتؤكد أن الطراد المزود بصواريخ كروز، غرق أثناء قطره وإعادته إلى الميناء في طقس عاصف إثر وقوع عدة انفجارات ونشوب حريق على متنه.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اندلاع حريق على متن الطراد الصاروخي "موسكفا"، وقالت في بيان إنه تم إجلاء طاقم الطراد والتحقق من أسباب اندلاع الحريق.
وأضاف البيان أن "ذخيرة على متن الطراد انفجرت جراء الحريق الذي ألحق أضرارا بالغة بالسفينة".
إعلان جاء بعد ساعات قليلة من منشور لحاكم منطقة أوديسا الأوكرانية، مكسيم مارشينكو، عبر تطبيق تليجرام، قال فيه إن قوات كييف أصابت بضربة صاروخية سفينة حربية روسية في البحر الأسود.
ودخل الطراد "موسكفا" التابع لأسطول البحر الأسود، الخدمة عام 1983 تحت اسم "سلافا" أي المجد باللغة الروسية.
والسفينة التي تم البدء بتصنيعها عام 1976 بمصنع بناء السفن في نيقولاييف، تعد بالأساس نسخة بحرية عن منظومة الدفاع الجوي بعيدة المدى "إس-300″، وهي مسلحة بصواريخ مضادة للسفن، وقذائف مضادة للغواصات والطوربيدات، إضافة إلى مضادات الصواريخ الجوية.
تعتبر السفينة الرائدة لمشروع 1164 لصناعة الطرادات الصاروخية في البحرية الروسية، وهو المشروع الذي أطلق عليه الغرب لقب "قاتلة حاملات الطائرات".
وبحسب تقارير روسية، استخدم الوفد السوفيتي هذا الطراد في قمة مالطا المنعقدة في ديسمبر/ كانون الأول 1989، بين ميخائيل غورباتشوف وجورج بوش الابن.
في أبريل/ نيسان 2000، جرى تغيير اسم الطراد من "سلافا" إلى "موسكفا"، وأصبح السفينة الرئيسية في أسطول البحر الأسود خلفا للسفينة "الأدميرال غولوفكو".
وفي تصريحات أدلى بها قبل عام، نقلت وسائل إعلام عن أميرال روسي متقاعد قوله إن "هذه أخطر سفينة في البحر الأسود".