راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

غضب الرئيس على الهواء.. يثير وسائل الإعلام العالمية

أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، بتشكيل لجنة تشارك فيها وزارتي الداخلية والدفاع لاسترداد الأراضي المملوكة للدولة من واضعي اليد عليها، بحلول نهاية مايو/ أيار الجاري.

وقال السيسي، خلال افتتاح مشروعات تنمية في محافظة قنا: "محدش ياخد حاجة مش بتاعته… هي مش طابونة". وأضاف: "الناس مش لاقية تاكل وناس تمد أيدها وتاخد بالعشر تلاف والعشرين ألف فدان ياخدهم ويقول دول بتوعي. والله العظيم ولا فدان واحد".

ووجه السيسي حديثه للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، قائلا: "آخر الشهر آخد تمام باستعادة الأراضى كلها بالكامل". لكنه أشار إلى استعداد الدولة لتحرير عقود بيع للأراضي التي أقيمت عليها مشروعات بعد دفع الثمن.

وطالب السيسي المسؤولين بأن يكونوا حاسمين مع المخالفين، قائلا: "أنا بصراحة زعلان قوي… في الموضوع ده.. إن حد ياخد أراضي مصر كأنها… الناس مش لاقية تاكل". وأضاف: "اللي زارع أرضه نقنن وضعه ويدفع دلوقتي واللي مش زارع الأرض ترجع فورا"، مؤكدا أن "وضع اليد على أراضي الدولة ليس مقبولا".

وفي نفس الفعالية، ظهر حاج مصري اسمه " حمام " كما النسر الجريء أمس الأحد، واقترب من حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي يلقي كلمة ارتجالية بعشرات من الجالسين، ممن رافقه معظمهم وشهدوه يفتتح مجموعة مشاريع إنمائية بمحافظات الصعيد المصري، وراح يصرخ طالباً أن يستمع إلى استغاثته، في وقت كانت معظم الفضائيات المصرية التي غطت رحلة الرئيس إلى الصعيد، تنقل كيف ظهر "حمام" الذي تابعت "العربية.نت" ظهوره أيضاً عبر تلفزيون مصري من لندن، ووجدته يخطف بعفويته كل الأضواء أمس، وربما اليوم الاثنين أيضاً.

وباستغاثته العفوية الصريحة تمكن الحاج حمام من حصول البلدة على 4 ملايين و200 ألف متر مربع
صرخ "حمام" وقال: "بعد اذنك يا فندم، أنا عايز أكلمك الحقيقة. أنا الوحيد من المراشدة الموجودين هنا" في إشارة إلى بلدته القريبة 20 كيلومتراً من مدينة قنا، عاصمة المحافظة بالاسم نفسه، وهي من الأفقر في "قنا" البعيدة بالجنوب المصري 600 كيلومتر عن القاهرة، ولها 42 ألف فدان فقط من أصل أراضٍ تابعة لمحافظتها وتزيد عن مليون و500 ألف، لذلك تمكن الحاج "حمام" بصراخه الاستغاثي من انتزاع 4 ملايين و200 ألف متر مربع من الأراضي، تساوي 1000 فدان، من الرئيس الذي التفت إليه وقال له: اتفضل..قول اللي إنت عاوزه.
استقبلوني بالأفراح والزغاريد"
اطمأن "حمام" وتابع صراخه وسط عناصر من الحرس الرئاسي أحاطوا به، وأخبر عبد الفتاح السيسي أنه "زعلان مثله تماما" على حد ما نراه ونسمعه في فيديو، نقلته "العربية.نت" من قناة "يوتيوبية" هي واحدة من عشرات بثت بدورها الفيديو عن فضائيات مصرية، ركزت نشراتها على الصارخ الذي خطف الأضواء بصراحته، وبعضها أجرى معه مقابلات قصيرة عبر الهاتف تحدث فيها من "المراشدة" المحتفلة منذ أمس بحمام الجريء.

وكان حمام متوتراً بعض الشيء بحسب ما ظهر في الفيديو وهو يعبر عن محبته للرئيس السيسي
واحدة من المقابلات السريعة، أجراها معه الإعلامي عمر عبد الحميد، مقدم برنامج "رأي عام" في قناة TEN الفضائية مساء أمس الأحد، وفيها فاجأ حمام الجميع بقوله إنه حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، وأوضح أنه لم يوجه أي اتهام لأي مسؤول حالي، بل رغب فقط بأن ينقل شكواه إلى الرئيس "ارتجالاً ومن دون استعداد مسبق" "لأنها صوت المراشدة للريس" وأخبر أن أهاليها، البالغين 35 ألفا "استقبلوني بالأفراح والزغاريد بعد كلمتي اليوم (أمس) أمام السيسي" الذي وصفه بأنه "واحد مننا" كما قال.
"مرضي يا حاج حمام"
نرى الرئيس في الفيديو يطلب منه أن يشرح مشكلته على خريطة الريف المصري، فيقترب حمام ويزيد من عيار الصراخ أكثر، استنتاجاً من "العربية.نت" من أنه توتر أكثر أمامه، وقال: "أقسم بالله لو وضعت محبتك ومعزتك بكفة ميزان وجميع التحديات والصعاب والمشكلات في كفة لرجحت محبتك..والدليل على ذلك رغم إننا محتاجين..لكني جبت درع ليك فيه كل الإنجازات ..فقرنا لا يقف ضد محبتك (..) نحن نحبك ويحسبنا الجاهل أغنياء من التعفف ولكن كان لا بد من أن نقول لك حقيقة ما يحدث، أنا الوحيد من قرية المراشدة الموجود هنا ولو سكت ولم أتحدث أهلي هيموتوني بره ولذا كان لابد أن أعرض مشكلتي" وفق تعبيره الصارخ.

وبالمقابل أهدى الحاج حمام علي عمر، درعا تذكاريا من أهالي المراشدة للرئيس
وشرح الحاج حمام أكثر للرئيس، خصوصاً حول واقع منطقة ينوون استصلاح أراضيها والمشكلات فيها، وأشار إلى أنه منذ 30 عاماً كان يطمح بالحصول على 5 أفدنة فقط ولم يستطع تحقيق حلمه للآن، ثم طالب بتخصيص أراضٍ لأهالي القرية، وقال: "رغم فقرنا مستعدين نساهم في إصلاحهم (يقصد الأراضي).. ربنا ترك لنا هذه الصحراء ككنز ولما كبرنا الناس أخذتها منا، لكن جاء من هو صالح ليأخذ بيدنا ويعيد حقوقنا في الأرض، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي" وسريعاً تأثر الرئيس وطلب من اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، منح المراشدة 1000 فدان، مساهمة من موازنة الجيش، ثم داعب الصارخ الشهير وقال له: "مرضي يا حاج حمام" أي لبيناك وأرضيناك.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register