فتاة قنائية لكنها لا تريد أن تعيش في جلباب الفتاة التقليدية بصعيد مصر، وتسعى أن تكون غير تقليدية، من خلال أعمالها التي تتحدث عنها، الأمر الذي دفع وزيرة التعاون الدولى منذ عامين أن تضعها ضمن جدول زيارتها لمحافظة قنا لمشاهدة مشروعها لمنتجات "الهاند ميد" التى احترفت تصميمها منذ 5 أعوام، أنها هند عبدالرسول، التى أصبحت حديث المهتمين بهذه المنتجات، فهى ترى أن ذراعها هو رأس مالها وأن الوظيفة الحكومية لن تعطيها مثل المشغولات التي تصنعها بيديها.

وقالت هند عبد الرسول: بدايتى فى المشغولات اليدوية كانت عبارة عن هواية، لكننى قررت منذ 5 أعوام أن تكون الهواية مهنة وحرفة تكون مصدر دخل لى وتساعدنى على تلبية احتياجاتي، فطرقت أبواب الجمعيات الأهلية وحصلت على أول قرض من جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، بقيمة 5 آلاف جنيه وبدأت أطور فى نوعية و كم المنتجات، وكنت استثمر موقع التواصل الاجتماعى" فيس بوك" لتسويق منتجاتى وبيعها بنظام "الأونلاين"، وبعد فترة شعرت بأن هناك إقبال على منتجاتى من قبل المتابعين لصفحتى، فكان لابد من تطوير جديد لتلبية احتياجات الراغبين فى شراء المنتجات، فتقدمت للمرة الثانية للجهاز و حصلت على قرض بقيمة 8 آلاف جنيه ساهم كثيرًا فى تطوير منظومة العمل و ساعدنى فى المشاركة فى عدد كبير من المعارض بمنتجاتى التي أصبحت متميزة.

تابعت عبدالرسول، أن مسيرة التطوير لم تتوقف ولن تتوقف بإذن الله تعالى، فقررت بعد فترة من العمل التوجه للمرة الثالثة إلى جهاز تنمية المشروعات الصغيرة وحصلت على قرض بقيمة 10 آلاف جنيه مكنني من استئجار محل صغير لتسويق منتجاتى بدلًا من عرضها من خلال الفيس بوك أو وجودها فى المنزل وهو ما ساهم فى عرض كافة منتجاتى وظهورها للنور ودفعنى إلى تطوير حرفتى للأفضل و أصبح لدى كافة منتجات الهاند ميد من الابرة للصاروخ.

وأشارت عبدالرسول، إلى أن أهم ما يميزها فى حرفتها أنها تعمل بالإحساس ولا تقوم بصناعة منتج شبيه بالآخر فهى ترى أن كل قطعة يدوية لابد أن يكون لها ما يميزها عن الأخرى، فهى منتجات تختلف تمامًا عن منتجات المصانع التى تفتقر إلى الروح والجمال، وحتى يشعر من يرتديها بأنه مختلف عن الآخرين بمنتج لا يوجد منه نسخة أخرى، كما أن أسلوبها فى التصميم جعلها تتجه فى الفترة الأخيرة للتدريب.

أما عن المعارض التى شاركت فيها هند، فأوضحت أنها شاركت فى معارض كثيرة فى قنا، بالإضافة لمعرض فى الأقصر والعجوزة بالقاهرة، كما تشارك دائمًا فى المعارض التى يتم تنظيمها خلال زيارات الوزراء والمسئولين لمحافظة قنا لتميز منتجاتها وروعة التصميمات التى تنفذها.

وأضافت عبدالرسول: "لو حابب الحكاية هتطلع منها فلوس" فحب الحرفة والمهنة سوف يجعل من السهل على أى شاب أو فتاة الحصول على مقابل مادى يساعده على تلبية احتياجاته المعيشيه، كما أن الوظيفة الحكومية لن تعطى مثلما تعطى هذه المنتجات ودائمًا أنصح الشباب" اللى فى ايده صنعة يطورها..دراعى هيجيب لى كل حاجة"، وعدم الخوف من الحصول على القرض طالما يملك الشخص حرفة، فأنا حصلت على 3 قروض و أنوي الحصول على قرض آخر بعد تسديد القرض الأخير لأتمكن من توسيع مشروعى.

وتتمنى عبدالرسول، أن يكون للدولة دور أكبر فى دعم الحرف والمشغولات اليدوية، سواء من خلال معارض داخل مصر أو خارجها، مع المساهمة بشكل أكبر فى تسويق المنتجات، و أن تتمكن من تصدير منتجاتها خارج مصر.