عندما يتعلق الأمر بالتأثيرات الاقتصادية لفيروس كورونا ، فليس سراً بأن القارة الاوروبية تعرضت لضربة شديدة ، حيث تواجه بعض دول الاتحاد رحلة تعافي صعبة للتغلب على هذة التأثيرات . أوروبا ليست وحدها بالطبع , حيث تعمل الدول في جميع أنحاء العالم حاليًا على خطط لاستعادة اقتصاداتها إلى ما كانت عليه قبل الوباء ، ويحتاج الكثيرون إلى القروض للمساعدة في ذلك.

قيادة الدول الاعضاء في  الاتحاد الأوروبي لا تضيع الوقت . ففي الآونة الأخيرة ، اختتم قادة المنطقة 4 أيام من الجدل والمناقشات المكثفة حول خطط التعافي الاقتصادي لأوروبا. فقي نهاية المطاف , تمكنت 27 حكومة أوروبية من التوصل إلى اتفاق بشأن خطة مالية ضخمة بقيمة 750 مليار يورو للمنطقة والتي  تهدف إلى إعادة بناء الاقتصادات التي دمرتها آثار الفيروس ، حتى تتمكن أوروبا  الخروج من  الوباء سليمة اقتصاديًا  نوعا ما . الجدير بالذكر بان أوروبا  تعمل على توحيد الدول لمواجهة هذا التحدي معًا والتوصل إلى اتفاقيات كمنطقة موحدة بدلاً من دولة تلو الأخرى.

طريق طويل ومتعرج حتى  بلوغ الانتعاش

تتضمن خطة المفوضية الأوروبية اقتراض 750 مليار يورو في الأسواق المالية, حيث سيتم استخدام 390 مليار يورو من هذا المبلغ في المنح و 360 مليار يورو سيتم استخدامها في القروض. إن خطة مرفق الاتحاد الأوروبي للإنعاش  أبرز هذه المنح وجوهرها. حسب هذة الخطة ,سيتم توزيع الأموال من عام 2021 حتى عام 2023 على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين يمكنهم تقديم خطة لإصلاح اقتصاداتهم باستخدام هذه الأموال من اجل  التعافي من الانكماش الاقتصادي الهائل. كذلك  تقرر أنه يمكن للدول الإستىناف إذا شعرت أن الاموال المتلقاة من اللجنة  لا يفي  بما تم الاتفاق عليه فيما يتعلق بإصلاح الاقتصاد .

وتأتي خطة استرداد هذة التكاليف على شكل إصدار ديون للدول الأعضاء, حيث ستحتاج إلى سدادها بحلول عام 2058. إن الجانب السلبي المحتمل لهذة الخطة  هو التأثير على الميزانيات المستقبلية للاتحاد الأوروبي حيث ستركز الدول الأعضاء  في المستقبل على سداد ديونهم. تحدد الصفقة أيضًا أن الدول الأعضاء سوف تحتاج إلى الالتزام برسوم النفايات البلاستيكية (غير المعاد تدويرها )، لكي تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يناير 2021, هذا في محاولة لسداد بعض الديون ، من خلال تطبيق ضرائب جديدة.

في السابق كانت بعض الدول قد عارضت  فكرة الاقتراض المشترك للديون لفترة طويلة   ، إلا أنها وافقت منذ ذلك الحين على ضوء الدمار الاقتصادي الأخير لفيروس كورونا. يعتقد بعض المحللين في بنك  Berenberg  أنه على المدى القصير ، سيكون التضامن والثقة اللذين تجلبهما خطة التعافي الأوروبية أكثر أهمية من الأموال نفسها للمنطقةحيث انه تعمل الخطة على تحقيق الوحدة والتضامن ، وكذلك زيادة ثقة المستهلك وإيمانه بالاتحاد الأوروبي ككل.

كما اتخذ البنك المركزي الأوروبي إجراءات للتخفيف من آثار الفيروس على الوضع الاقتصادي في أوروبا .  كجزء من برنامج  الطوارئ  ،فقد  يشتري البنك المركزي الأوروبي سندات حكومية بقيمة 1.35 تريليون يورو.

بالإضافة إلى صندوق التعافي ، ستكون الميزانية المقبلة للاتحاد الأوروبي للفترة 2021-2027 ما مجموعه 1.074 تريليون يورو. يهدف الاتحاد الأوروبي إلى أن يكون محايدًا مناخيًا بحلول عام 2050 ، وبالتالي فقد خصص 30٪ من الميزانية التالية وإجمالي نفقات صندوق التعافي لمعالجة المخاوف المناخية.

خلال مؤتمر صحفي بعد وقت قصير إثر التوصل إلى الاتفاق ، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل: "لقد فعلنا ذلك! أوروبا قوية. أوروبا متحدة ". صحيح أنها كانت عملية اتخاذ قرار صعبة ، لكن أوروبا توصلت بالفعل إلى اتفاق ورسمت مستقبلًا اقتصاديًا أكثر إشراقًا للمنطقة. فبإمكان هذه الخطوة أن تحقق التعافي وأن تعمل على توحيد الاتحاد الأوروبي في هذا الوقت الصعب.

تداول العقود مقابل الفروقات مقابل اليورو (CFDs )

إذا كنت تفكر في توسيع محفظتك أو تداول العقود مقابل الفروقات(CFD ) ، فنحن نقترح عليك  بأن تكون خطوتك الأولى هي إجراء مراجعة ومعاينة لمنصات الوسطاء عبر الإنترنت ( Online Broker ) .هناك العديد من الوسطاء غير المنظمين ، وخاصة عبر الإنترنت ، وللتأكد من حصولك على خدمة موثوقة ، من الأفضل العثور على وسيط منظم وآمن ، مثل iFOREX. ففي شركة iFOREX ، يمكنك الاختيار من بين مئات أدوات CFD  ( العقود مقابل الفروقات) المالية للتداول  والاستفادة الكاملة من السوق. ففي المقابل , ستعمل النشرة  الأخبارية لشركة  iFOREX على اطلاعك وتحديثك بأحدث وتطورات السوق حتى تتمكن من اتخاذ قرارات تداول مستنيرة وحكيمة . لست متأكدا كيف تبدأ؟ أنت مدعو للاستفادة من تدريب مجاني شخصي 1 – الى – 1  مع مدرب تداول مختص .