قال البدرى فرغلى، رئيس الاتحاد العام لنقابة المعاشات، إن أموال أصحاب المعاشات أصبحت عبارة عن حزمة من الأوراق فى خزائن الحكومة عليها حراسة مشددة تستنفع بها الحكومة ويتركون أصحاب حقوقها يموتون جوعا فى الشوارع بعد قضاء حياتهم فى خدمة وبناء الدولة التى تتجاهل مطالب أصحاب المعاشات رغم ظروفهم المعيشية والصحية الصعبة، والتى يموت الكثير منهم بالمرض لعدم قدرته على شراء الدواء.

وأضاف فرغلى: "هناك ما يقرب من 5 ملايين أسرة لا تستطيع العيش بسبب عدم تطبيق الحد الأدنى للمعاشات والتجاهل المستمر من قبل وزيرة التضامن التى تحمل بغضا وكراهية وعداءً للفقراء من أبناء الوطن، كما أن جميع من خرج على المعاش له الأحقية فى 5 علاوات، فأين هذه العلاوات؟ إضافة إلى قانون 35 لسنة 2009، الذى يسمى "قانون المعاش المبكر" الذى نكل بالعمال وأصبح يجبر العديد من العمال على التسوية المبكرة كى تضيع حقوقهم".

وتابع: "تم إخطار وزارة الداخلية لتنظيم هذه الوقفة، وتمت الموافقة عليها، وحينما وصلنا إلى هنا اكتشفنا أن سيارات الشرطة تمنع كبار السن من الوصول إلى ميدان طلعت حرب"، وتساءل: "لمصلحة من تحمى الشرطة الفساد على حساب الوطن؟".

وأكد فرغلى أن "الحكومة لن تستجيب لمطالب أصحاب المعاشات لأن رئيس الحكومة لا يعلم أن هناك اصحاب معاشات لا يستطيعون إطعام أنفسهم ولا يستطيعون شراء الدواء، رغم أن الحكومة لا تصرف لهم من خزانة الدولة، بل هى أموالهم التى كان يتم اقتطاعها من رواتبهم أثناء فترة عملهم كى يحصلوا عليها عند خروجهم على المعاش".

وأشار إلى أن أصحاب المعاشات سيدخلون فى إضراب عن الطعام والدواء إلى الغد فى مقر حزب التجمع، بسبب ما يرتكب من جرائم ضد الإنسانية من تجويع أصحاب المعاشات.

وطالب فرغلى بضرورة تطبيق الحد الأدنى للمعاشات 1200 جنيه، وقال: "فلا يعقل أن يوجد مواطن بالمعاش يدفع سكنا ويشترى دواءً ويأخذ 500 جنيه، وكما يجب صرف العلاوات المتأخرة".