فعاليات «زايد 2» توثق التعاون العسكري بين مصر والإمارات..تقرير
العلاقة بين مصر والإمارات وطيدة للغاية, وهناك احترام متبادل بين القيادتين, و التعاون في كافة المستويات والمجالات على أعلى مستوى, ولاسيما التعاون العسكري,واصلت القوات المسلحة المصرية والإماراتية، تنفيذ فعاليات التدريب المشترك "زايد 2″، والذي تشارك به عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية من الجانبين، والذي يأتي ضمن الخطة السنوية للتدريبات المشتركة، وفي إطار العلاقات المتميزة بين الدولتين، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وشملت المراحل الأولى من التدريب العديد من المحاضرات النظرية لتوحيد المفاهيم والتعرف على الخبرات القتالية لدى الجانبين، وتنفيذ العديد من الأنشطة العملية تم التخطيط والإعداد لها، وفقًا لبرنامج التدريب المعد من الجانبين.
كما تم تنفيذ طوابير التدريب التكتيكي، والرمايات التقليدية وغير التقليدية باستخدام الذخيرة الحية لمختلف الأسلحة، ومن أوضاع الرمي المختلفة، والتدريب على المهارات الأساسية في الميدان وأعمال الاستطلاع واستغلال طبيعة الأرض.
كما نفذت القوات المشاركة من الجانبين عددًا من الطلعات الجوية وتشكيلات الإبحار نهارًا وليلًا، بجانب عدد من الأنشطة التدريبية لجميع العناصر التخصصية المشاركة في التدريب.
وأكدت المرحلة تميز جميع العناصر المشاركة، لدرجة أظهرت مدى ما وصلت إليه من مستوى راقٍ وتناغم وتنظيم خلال تنفيذها الأعمال القتالية المختلفة، بما يعكس مدى ما تمتلكه القوات المسلحة لكلا الدولتين من إمكانات بشرية وفنية واستعداد قتالي عالٍ لمجابهة أي مخاطر قد تواجه المنطقة وتهدد أمن واستقرار الدولتين الشقيقتين.
وقبل أسابيع, نفذت مصر والبحرين مناورات, حمد 2, ويأتي ذلك في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين الشقيقين, حيث وصلت مجموعة من السفن الحربية والطائرات المُقاتلة المصرية إلى المملكة».
وأشار التقرير إلى أن هذه المناورات تهدف إلى ترسيخ وتعزيز العلاقات بين مصر والبحرين ودعم التعاون العسكري الثنائي بينهما.
وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن "المناورات تأتي لتعميق العلاقات التي تجمع بين الدول العربية الشقيقة، والتي من شأنها دعم العمل العربي المشترك".
ولم تذكر الوكالة المزيد من التفاصيل عن موعد انطلاق التمرين أو مدته أو حجم القوات المشاركة فيه.
وشهدت كل من مصر والبحرين، فعاليات التدريب الجوي المشترك "الربط الأساسي " في مايو 2014، والذي نفذته عناصر من القوات الجوية المصرية وسلاح الجو الملكي البحريني بالتعاون مع 9 دول عربية وأجنبية.
كما قامت القوات المصرية والبحرينية لأول مرة بتنفيذ مناورة «بحرية – جوية» مشتركة في أبريل 2015، والذي عُرفت ب "حمد 1″، واستمرت لعدة أيام بمملكة البحرين، وتم التدريب خلالها على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالاستعانة بطائرات الهليكوبتر مختلفة الطرازات التي تعمل مع القوات البحرية، وتنفيذ تمارين لعمليات البحث والإنقاذ واقتحام سفينة مشبوهة والسيطرة عليها.
وتعود اتفاقيات التبادل التجاري بين البلدين إلى عام 1982، حيث وُقعت اتفاقية تيسير وتنمية التجارة بين الدول العربية ضمن فعاليات جامعة الدول العربية، وفي 1997 وُقعت اتفاقية تشجيع و حماية الاستثمار، كما تم الاتفاق على إنشاء مركز تجاري مصري في مملكة البحرين، وفي عام 2009 تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال إنشاء وإدارة المناطق الصناعية بين البلدين.
كما بلغ حجم التجارة البينية بين مصر والبحرين إلى أكثر من 100 مليون دولار، عام 2014، حيث بلغت الصادرات المصرية للبحرين 18 مليون دولار، كما ارتفعت قيمة الاستثمارات البحرينية في مصر إلى ما يزيد عن 1.7 مليار دولار.
و في عام 2015 يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 396 مليون دولار أمريكي، كما بلغ حجم التجارة النفطية وغير النفطية خلال العام نفسه 416 مليون دولار أمريكي، وبلغت واردات البحرين من مصر خلال عام 2015، 75 مليون دولار أمريكي، أما حجم الصادرات إلى مصر فقد بلغ 321 مليون دولار أمريكي.
فيما وصل عدد فروع الشركات المصرية المسجلة في البحرين إلى 5 فروع في مجال الطيران والاستثمار وصناعة المواد الغذائية، فضًلا عن 255 شركة في البحرين لديها مساهمون مصريون، يعملون في مجالات السياحة والاستشارات الفنية والخدمات البحرية والمحاسبة والمجوهرات والمصارف.