فنان يصمم جدارية طولها 75 مترا على جدران دسوق تخليدا لتاريخها
عبر العديد من الفنانين على مدار العصور والأزمنة عن تاريخ مدينة دسوق، بكتابات وأشعار، وقص تاريخها العريق، تاريخ أشهر مدينة سياحية بمحافظات الدلتا، لتميز موقعها الجغرافى فهى تطل على نهر النيل وتضم مدينة بوتو الأثرية، وبها مسجد العارف بالله الدسوقى، وتشتهر بصناعة الفسيخ والحلوى، ولموقعها المتميز وتاريخها على مدار العصور والأجيال، صمم فنان من أبنائها، جدارية تحكى تاريخ المدينة، وانضم له عدد من طالبات وخريجات الجامعة وطالبات المدارس لتزيين مدينتهم.
مشاهد متعددة أثارت انتباه أهالى مدينة دسوق، والمترددين عليها، مشاهد فنان تساعده فتيات جامعيات وطالبات بالمدرسة الصناعية يوصلون الليل بالنهار يرسمون بريشتهم حكاوى دسوق وتاريخها وأشهر معالمها، ومابين الريشة وغناوى بلدنا أبدعت الفتيات جدارية كبيرة عبرت عن مشاعرهن تجاه مدينة ولدن بها، وتربين فيها، وتحملن لها حباً وعشقاً.
الحكاية تبدأ عندما أطلق فنان دولى وصاحب معارض دولية عديدة "مدحت الحامولى"، مبادرة فى حب مصر "حنجمل بلدنا" لتصميم جدارية كبيرة بمساحة 70 متراً، بالاتفاق مع اللواء خالد حسن رئيس مجلس مدينة دسوق، وأحمد عيسى، نائب رئيس المدينة لشئون التجميل.
قال مدحت الحامولى، معلم خبير بقسم الزخرفه، فنان تشكيلى، فور إعلانه عن مبادرته لتجميل دسوق بمساعدة أبنائها الفنانين والمبدعين وبدعم إدارة دسوق التعليمية، برئاسة مصطفى مرعى، استعان ببعض طالبات مدرسة دسوق الصناعية بنات، وبعض الطالبات وخريجى الكليات الفنية، منهم الفنانة أسماء الهابط.
وأكدت أسماء الهابط فنون جميلة، أنها سعيدة بالمشاركة فى عمل فنى يبرز مكانة موطنها دسوق، بكل مميزات المدينة السياحية، وستساهم فى المزيد من الجداريات على أسوار دسوق، كمساعدة للفنان مدحت الحامولى، مطالبة فتيات وشباب دسوق باستغلال أوقات فراغهم فى كل عمل مفيد لدسوق، لأنها مدينة تحتاج منا الكثير، لتحتل مكانة كبرى بين دول العالم.
وأضافت إيمان ثروت، المشاركة فى عمل وطنى وسط مجموعة تعمل بروح الفريق الواحد، تدفع الإنسان لبذل المزيد من الجهد والوقت وتدفعه للمشاركة المجتمعية، مشيرة إلى أن مشاركتها فى تصميم الجدارية، عمل تفتخر به.