تعرضت متاجر في عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي ليل الجمعة السبت للنهب وسمع إطلاق نار لم يعرف مصدره، إثر استقالة رئيس الجمهورية ميشال دجوتوديا على خلفية الأزمة الأمنية والسياسية التي تشهدها بلاده منذ عدة أسابيع.

أكد شهود عيان تعرض متاجر للنهب في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي ليل الجمعة السبت بعد الإعلان عن استقالة الرئيس ميشال دجوتوديا، كما ذكروا سماع إطلاق نار لم يعرف مصدره.

وقالت وكالة فرانس برس إن لصوصا كانوا صباح السبت على مستوى مفترق “ريكونسيلياسيون” يسرقون متاجر خلعوا أبوابها. وأصيب شخصان على الأقل بالرصاص خلال عمليات النهب والسلب تلك.

وقال أحد السكان “تحصل عمليات سلب ونهب منذ أمس (الجمعة). متاجر المسلمين هي التي تتعرض للنهب في هذه المنطقة”. وأضاف “ثمة أعداد كبيرة من تمرد سيليكا السابق (الداعم لدجوتوديا) في هذه المنطقة. ومن الضروري أن نجردهم بسرعة من أسلحتهم، وإلا حصلت مجزرة”.

وأكد شهود أن أعمالا مماثلة قد حصلت في عدد من أحياء بانغي، بما فيها المناطق التي استثنتها نسبيا أعمال العنف حتى الآن.

وقرب الملعب الرياضي، تعرض متجر للمواد الغذائية يمتلكه لبناني للنهب على يد مجموعة من الأشخاص بعد أن اعتدوا بالسكين على بلحارس وأصابوه بجروح.

وقال أحد الجيران “لقد استفادوا من الهدوء وأتوا”، وسمع أيضا دوي إطلاق نار طيلة الليل في المدينة التي يطبق فيها حظر للتجول.

وفي حي بيمبو جنوب العاصمة، تعرض معسكر يتجمع فيه قدامى عناصر سيليكا الذين التحقوا بالقوات الأمنية الجديدة، لهجوم “طوال ساعتين من قبل عناصر مدججين بالسلاح”، حسب ما قال ضابط ، وعلى غرار ما يحصل يوميا، تقوم مدرعات قوة “سنغاريس” الفرنسية ووحدات من القوة الأفريقية “ميسكا” بدوريات في كبرى محاور المدينة أو تتمركز على المفترقات الرئيسية.

وقد استقال الرئيس دجوتوديا الذي تتهمه المجموعة الدولية بعدم التحرك حيال أعمال العنف الدينية في بلاده، الجمعة في نجامينا بضغط من قادة وسط أفريقيا الذين استدعوه إليها لعقد قمة استثنائية.

ومنذ الإطاحة في مارس 2013 بالرئيس فرنسوا بوزيزيه من قبل تحالف سيليكا غير المتجانس بقيادة دجوتوديا والذي تطغى عليه مجموعات إسلامية، دخلت أفريقيا الوسطى في دوامة من أعمال العنف الدينية، فيما تعجز المؤسسات الانتقالية عن القيام بأي تحرك.