قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الجنة أعدت للمتقين، كما أخبرنا الله سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ».

لجنة ليست فقط للمتقين

أوضح «الجندى» في حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc" اليوم الإثنين، أن الجنة ليست فقط للمتقين، وإنما للعصاة التائبين، أيضا وغيرهم من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والذين ينفقون أموالهم فى السراء والضراء، والذين إذا فعلوا فاحشة وتابوا إلى الله، أيها المذنب والعاصى، هذا منزلك فى الجنة لو وثقت فى مغفرة الله تعالى.

واستشهد بقول الله تعالى: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ».

إلغاء الطلاق الشفوي

وكان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قد طالب في حلقة سابقة ، بإلغاء الطلاق الشفوى، من أجل القضاء على ظاهرة «المعيلة» ، التي أصابت الكثير من الرجال.

ونبه إلى أن العقود قديما كانت مجرد كلمة، يلتزم بها قائلها بشدة لدرجة أن صاحبها يمكن أن يموت لتنفيذها، لكن فى هذا الزمان تجد الشخص يوقع ألف عقد ويتنصل منه بشتى الطرق، مشيرًا إلى أن هذا ما يحدث فى الطلاق الآن.

وأضاف أن الرجال الآن يتعاملون بنفس المبدأ في الزواج والطلاق، فنجد الرجل يُلقي على زوجته يمين الطلاق شفويًا، ثم يهرب ويترك المسكينة لا تعرف هل هي مطلقة أم لا، منوهًا بأنه ينبغي إلغاء الطلاق الشفوى، "عشان نقضى على ظاهرة المعيلة، إللى أصابت الرجال".

ولفت إلى أن 85% من المشكلات الزوجية بسبب أن الزوج ليس له كبير، يمكن الرجوع إليه ويكون محل احترام من قبل الزوج، وبالتالي يمكنه حل هذه المشاكل ، ناصحًا كل فتاة يتقدم شخص لخطبتها أن تتأكد أن هذا الشخص له كبير تلجأ إليه عندما يظلمها أو يجور عليها، ولو لم يكن له كبير ، ففي هذه الحالة عليها أن تختار شخص متدين؛ لكون المتدين كبيره الله سبحانه وتعالى.

شيخ المسجد كلمته مسموعة

وتابع: “العائلات زمان كان ليها كبير، والحارة المصرية كان ليها فتوات رجال متطلعش منهم العيبة، ولم توجد حالة تحرش واحدة بالحواري في الماضي، وكان شيخ المسجد كلمته مسموعة، وكان الصغير يحترم الكبير ويصمت عندما يتحدث.

وأشار إلى أن أهم أسباب تفكك المجتمع عدم قيام المنظومة الدينية على الاحترام، وعدم احترام الصغير للكبير، فجميع شيوخ العالم الإسلامي يتعرضوا لهجوم شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شباب صغير، منبهًا إلى أن التربية على التوقير يجب أن تكون موجودة داخل المنزل وأن نربي الطفل على أن يكون له كبير.