تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان هشام سليم، إذ تعد هذه الذكرى الأولى بعد وفاته في سبتمبر 2022 عن عمر ناهز الـ64 عاما، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، بعد مسيرة فنية حافلة بالعديد من الأعمال الفنية التي لا تزال خالدة في أذهان جمهوره ومحبيه، حيث تنوعت ما بين السينما، التلفزيون والمسرح.

عشق الفن وابتعد عن كرة القدم

بدأ الراحل هشام سليم حياته لاعبا لكرة القدم، فلم ينج من المقارنة بينه وبين والده لاعب كرة القدم صالح سليم، ولم يستطع الانتظام في التدريبات لأنها كانت تعطله عن الدراسة، فاضطر إلى ترك كرة القدم، وللراحل تصريحات إعلامية عن مقارنته بأبيه قائلا: «مفيش مقارنة.. صالح سليم نموذج لا يتكرر.. مهما كنت وصلت لشيء في الكرة لن أصل إلى ما وصل إليه صالح سليم.. حتى الآن لم يصل أحد إلى مجد صالح سليم.. لكن في الفن أنا أحسن».

واجه هشام سليم في بدايته بعض اتهامات كونه ابن صالح سليم، إذ اتهم بأن الفنان الراحل عمر الشريف اختاره في فيلم «الأراجوز» لأنه صديق لوالده، وكذلك فاتن حمامة اختارته في «إمبراطورية ميم» لأنها كانت صديقة الأسرة.

غروره بعد فيلم «إمبراطورية ميم»

اعترف الفنان هشام سليم، بإصابته ببعض الغرور خاصة بعد مشاركته في فيلم «إمبراطورية ميم»، حيث أصبح مشهورا وسط أصدقائه وفي الشارع، وتنبأ له الجميع بالنجومية، ودائما ما كان والده صالح سليم يحذره من الغرور وينصحه بالقول: فوق لنفسك.. آخر واحد بيكتشف إنه مغرور الشخص نفسه.

بعدها كبر هشام سليم، وحصل على أدوار أكبر في الفن وأهمها «عودة الابن الضال» مع يوسف شاهين وفي مواجهة ماجدة الرومي، فشكلا ثنائيا لا يزال يتصدر قصص الحب حتى هذه اللحظة، وبعدها قدم عديدا من الأعمال السينمائية منها: أرض الأحلام، السجينة، الأولة في الغرام، لا تسألنى من أنا، إسكندرية كمان وكمان، خيانة مشروعة، تزوير في أوراق رسمية.