راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

في ذكرى وفاته البابا كيرلس السادس يتصدر جوجل

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الاثنين، الذكرى الـ49 لوفاة البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المعروف بـ"رجل الصلاة".

 

والبابا كيرلس من مواليد محافظة البحيرة عام 1902، وترهبن في دير البراموس بوادي النطرون عام 1928، باسم "مينا البراموسي"، وتولى رئاسة دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون عام 1944.

 

وفي هذا الدير ترهبن الأب متى المسكين، في مايو 1948، ووصف "المسكين" حال الدير الذي لم يكن أحد الأديرة المعترف بها وقتها: "لم يكن به مكتبة ولا كتاب واحد ولا حتى مجلة قديمة أو حديثة أو أي أثر للعلم كنسي أو مدني، رئيس الدير لم يزر الدير إلا مرة واحدة في حياته وقبل أن نترهب نحن، ورهبان الدير كلهم أميون".

بداية النزاع.. كيرلس السادس يحاول إبقاء "المسكين" في القاهرة

وحاول رئيس دير الأنبا صموئيل وقتها (القمص مينا المتوحد الذي صار فيما بعد البابا كيرلس السادس) إبقاء "المسكين" في القاهرة ليخدم معه ويكون الذهاب للدير للبركة فقط أو يترك دير الأنبا صموئيل ويذهب لدير آخر معترف به مثل "السريان"، وهو ما رفضه ويقول عن ذلك "المسكين": "كانت هذه بداية النزاع الذي زاد وتفرع بعد ذلك".

 

قضى "المسكين" في دير الأنبا صموئيل، 3 سنوات ألف فيها كتابه الأول "حياة الصلاة الأرثوذكسية"، وبسبب ما قال الراهب في مذكراته أنه أصيب بمرض في عينه ما دفع البعض للتوسط بينه وبين "القمص مينا المتوحد" الذي اتصل بـ"المسكين" للمصالحة، وقابله وذهب بنصيحه منه إلى دير السريان بوادي النطرون وهناك أمسكه رئيس الدير الأنبا ثاؤفيلس ورسمه كاهنًا في 19 مارس 1951، باسم "متى المسكين" على اسم القديس متى المسكين، مؤسس دير بأسوان في أوائل القرن الثامن الميلادي، وذلك بسبب وجود راهب آخر في الدير بنفس اسم الراهب متى "متاؤس".

 

"المسكين" يغادر مجمع رهبان دير السريان ويحفر مغارة في الصحراء

لم يتأقلم "المسكين" على وضع الحياة مع مجمع رهبان دير السريان فأخذ إذن رئيس الدير للتوحد وخرج ليحفر لنفسه مغارة تبعد عن الدير نحو 40 دقيقة مشيًا على الأقدام في صحراء لا يحدها البصر، ولم يكن ينزل الدير إلا كل شهرين قبل أن يتولى مهمة وكالة بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، ويعود إلى دير السريان الذي خرج منه من جديد في 1956، وانطلق أولًا للقاهرة ليلتقي برئيس دير الأنبا صموئيل "القمص مينا المتوحد" في كنيسة مارمينا بمصر القديمة، قبل أن ينتقل لمقر الدير في جبل القلمون، وقرر البدء في تعميير الدير الذي كان متهدمًا ولا توجد به قلاية واحدة، وذلك بمساعدة أصدقاء له من الإسكندرية منحوه الأموال بسخاء.

 

قبل انتخاب القمص مينا المتوحد بطريركًا عام 1959، أرسل تلغرافًا إلى المسؤول عن الدير يطالبه بضرورة مغادرة "المسكين" ورهبانه الدير، وبالفعل حدث ذلك في 27 يناير 1960، وذهب المسكين إلى مقر البابا كيرلس، يستفسر عن سبب ذلك فقال له لكي يعودوا إلى دير السريان، وأرسل معهم مندوبا إلى الدير في 28 يناير من ذات العام.

 

ولم يمر على وجود "المسكين" ورهبانة في دير السريان 70 يومًا إلا وتركوه بعد أن سمح لهم رئيس الدير بذلك، وذهبوا إلى القاهرة في 9 أبريل 1960، حيث كان "المسكين" قد أنشأ في عام 1958، بيتًا لتكريس الشباب للخدمة في حلوان في أحد قصور الخديوي عباس القديمة، ولكن البابا كيرلس لم يرض بهذا الوضع، وهو من أصدر قرارا بالمجمع المقدس بعودة جميع الرهبان إلى أديرتهم، وأرسل في 10 أغسطس 1960، كل من "الأنبا بنيامين أسقف المنوفية وقتها والأنبا مينا أسقف جرجا" بخطاب يطالب "المسكين" ورهبانه بترك القاهرة خلال 24 ساعة والعودة إلى الدير مرة أخرى، إلا أن "المسكين" رفض العودة إلى وادي النطرون وذهب برهبانه إلى "وادي الريان" في الفيوم ما دفع الكنيسة وقتها لإصدار قرار بتجريدهم من الرهبنة ونشر ذلك في بيان رسمي بجريدة "الأهرام" موقع من رئيس دير السريان وقتها في 17 أكتوبر 1960.

 

الصلح بين كيرلس والمسكين عام 1969

وتمر الأيام ويأتي فبراير 1966، ليفاجئ "المسكين" بخطاب يصله في "وادي الريان" من البابا كيرلس يتجاهل فيه وجود أي تجريد أو حرمان من رتبة الكهنوتية، يطلب فيه البابا من الراهب إرسال 3 رهبان لدير الأنبا صموئيل، وحدث هذا بالفعل، إلا أن محاولات "القمص صليب سوريال"، راعي كنيسة مارمرقس بالجيزة، وصديق "المسكين"، وابن خالة والدة البابا كيرلس، أفلحت في مصالحة بين البطريرك والراهب الطريد ورهبانه عام 1969، وقام البابا كيرلس بنفسه بتغيير الشكل الرهباني لـ"المسكين" ورهبانه من دير السريان إلى دير أبو مقار في 9 مايو 1969.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register