تقدمت د. ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى وزراء السياحة والبيئة والتنمية المحلية، بشأن قيام الفنادق العائمة والمراكب السياحية في صعيد مصر بإلقاء مخلفاتها في نهر النيل.

وقالت "ثابت"- في طلب إحاطتها- إن قيام الفنادق العائمة والمراكب السياحية بإلقاء مخلفاتها في نهر النيل بعيدًا عن رقابة الأجهزة والجهات المعنية، هي جريمة مكتملة الأركان في حق النهر، قبل أن تكون جريمة في حق أنفسنا، لأن مياه نهر النيل تصل في النهاية إلينا.

وكشفت "ثابت"، أن نهر النيل شهد خلال السنة الماضية فقط ظهور أكثر من 90 بقعة بترولية في منطقة جنوب الصعيد، نتيجة قيام الفنادق العائمة والبواخر السياحية والتي أغلبها غير مرخصة ولا تنطبق فيها الاشتراطات ولا المواصفات اللازمة، إلى جانب المصانع المُطلة على نهر النيل والمنتشرة على طول شريطة.

وأكدت "نائبة البرلمان"، من المفترض أن تقوم الفنادق العائمة و العائمات النيلية بالتخلص من النفايات بطريقة آمنة لكن ما يحدث خلاف ذلك، وهو ما يستدعي تفعيل قانون البيئة وتشديد على العقوبات، والتفتيش الدوري على المراكب في المخلفات السائلة وتشمل مخلفات المجاري والزيوت والوقود.

وطالبت بإنشاء منظومة واحدة لمراجعة وفرض الرقابة على ما تخلفه هذه المنشآت النيلية حفاظًا على البيئة والمجتمع، بدلًا ما هو عليه الحال الآن من تبعثر الرقابة على أكثر من جهة ما بين البيئة ووزارة السياحة والتنمية المحلية والداخلية.

وشددت على أن الحفاظ على نهر النيل، مسؤوليتنا جميعًا، حيث أن تلوثه ينجم عنه خسائر بشرية قبل أن تكون خسائر اقتصادية، حيث نجم عن تلوثه خسارة كبيرة بالإنتاج الزراعي وأن 50% من فاقد الإنتاج الزراعي سببه الرئيسي يعود إلى تلوث المياه كما أدى إلى اختفاء 32 نوعًا من أسماك النهر وهناك 30 نوعا آخر من الأسماك يحتمل اختفاؤه.