في إطار اهتمام الدولة بالعامل المصري، وتخصيص يوم لهم كعيد للعمال وهو اليوم الأول من شهر مايو حيث تحرص الدولة بكافة مؤسساتها، على تقديم التهاني لجميع العاملين بمختلف القطاعات بمناسبة هذا اليوم.

 

فيما حرص موقع "صدى البلد"، على رصد حياة الفلاحين والعمال الزراعيين وما هي أهم مطالبهم خلال تلك المناسبة.

 

في البداية، أكد "رضا بخاطرة" عامل زراعي، أن العامل الزراعي يبدأ يومه عقب صلاة الفجر مباشرة حيث نستيقظ لأداء صلاة الفجر ثم نتناول طعام الإفطار ونتوجه مباشرة إلى الحقل لتبدأ رحلة الكفاح والتعب ونقوم بالعمل داخل الأرض الزراعية خلال هذه الأيام نجني محصول القمح "الغلة" كما يسمونها.

 

وأضاف أننا كفلاحين لا نرجع إلى البيت الا بحلول أذان المغرب أو قبله بقليل وخلال تلك الفترة نعمل بجد واجتهاد حتى نستطيع أخذ إنتاج ومحصول من الأرض ونحمد الله أننا تعودنا علي ذلك التعب والشقاء فبالرغم من قسوته إلا اننا لا نستطيع تحمل تعب صنعة أخرى أو عمل آخر.

 

فيما قال محمود عبده، نجل عامل زراعي وحاصل علي مؤهل عالٍ، إننا من أسرة زراعية ومن قرية تتميز بالزراعة وتشتهر بها وبالرغم من أن آباءنا مزارعون إلا أنهم حرصوا علي تعليمنا والوقوف بجانبنا حتى حصلنا علي مؤهلات عليا ولكن إلي الآن نذهب إلى الحقل ونقوم بمساعدتهم علي الشغل في الأرض طوال أيام العام ولكن تزداد الضغوط خلال مواسم الحصاد والزراعة ويتم الاستعانة بانفجار لكي يساعدونا في العمل.

 

فيما أكد عدد من العمال الزراعيين أنهم لا يعرفون أي أعياد خاصة أن الأرض الزراعية لا يمكن تأجيل عمل بها فإذا ما جاء ميعاد الحصاد لابد من العمل وجني المحصول حتي لا يضيع تعب السنين وطالب الفلاحون المسئولين بالدولة بمزيد من الأهتمام بهم وتوفير تأمينات صحية لهم اسوة بباقي العمال بمختلف القطاعات.