تقرير: كريم جابر

عزيزي القارئ لن أكتب لك في هذا اليوم الجميل المجيد «عيد الحب» تقريرًا يقول كلامًا تقليديًا عن الحب مثل أنه أسمى وأجمل الأشياء، لأن ذلك أمر شهير للغاية ولكن سأخوض معك في تفاصيل يومية عن الحب ستنال اهتمامك واهتمام السيدات أيضًا، لأن هذا التقرير من قلب الحدث الذي تعيشه مع حبيبتك، خطيبتك، زوجتك أو شريكة حياتك، من خلال إندماجي في المجتمع حيث نعيش جميعًا داخل تفاصيله الضخمة، قمت برصد شكاوى نسائية تقول: أن «الرجالة مش رومانسية»، وإنطلاقًا من كوني مهني وعاشق لتحليل وجهات نظر البشر من منظور نفسي و أرغب في معرفة رد الرأي الآخر معسكر الذكور، فنقلت سؤال السيدات، فرد الرجال قائلين: «ما أحنا كل ما نبقا رومانسين الستات تقولك ده تلزيق، وبيقولوا أننا رجال ملزقة»، وبنفس مستوى العدالة والشفافية نقلت رد الرجال للسيدات اللواتي بدورهن أوضحن لنا الفارق بين الرجل الرومانسي والآخر الملزق إن جاز التعبير ووفقًا لآرائهن المُختلفة، حيث تقول المذيعة راندا فكري، مقدمة برنامج «أنت الراجل» أن الراجل الملزق هو من يحاول الاقتراب من مشاعر السيدة بدون الحصول على أي موافقة أو إذن أو أي إيماءه تُعبر أو تعكس أنها توافق على الارتباط به، وربما يصل الأمر إلى المُطاردة، ولكن الرجُل الرومانسي هو من يُعبر عن مشاعره بطريقته اللطيفة ولكن عندما يجد قبول أو ما يُدعى بالضوء الأخضر من المرأة التي يرغب في الارتباط بها.

وقالت أسماء بريك، طبيبة أن الرجل الرومانسي يكون متوسط في طريقة التعبير عن مشاعره عبر إيماءات لطيفة، ويستطيع صُنع المُفاجآت وشراء الهدايا في المُناسبات، ويكون قلبه وعقله بهُما اهتمام شديد لزوجته ويُدعمها طول الوقت ويكون بمثابة الحصن المنيع والحامي الأول لها، وأيضًا لا يمكن فعل ذلك في الأماكن العامة أو الشارع، وأن يكون مُسيطرًا على كافة هذه الأشياء حينها وذلك سيعكس عقلانيته ومتى يستطيع أن يُفكر بشكل حاسم وبالعقل ومتى يُفكر عبر قلبه ومشاعره، ولكن الرجل الملزق هو الذي يستمر في التعبيرعن الرومانسية والمشاعر طول الوقت على مدار الـ 24 ساعة، ولا يمتلك 1 % من الموضوعية في الحياة، ولا يستطيع التصرف أو اتخاذ قرار بناء على العقل، ولايمكن أن يكون رجُلُا بالمعني الحقيقي نستطيع الاعتماد عليه.

فيما قالت أسماء يوسف، استشاري التربية أن الرجل الرومانسي يبحث دائمًا عن عقلية المرأة وذاتها وطريقة تفكيرها تجاه الأشياء لأن ذلك سينعكس على أسلوب تعامُلها معه في المُستقبل وأيضًا يقوم بتحسين بعض الجوانب في شخصيتها إذا كانت سلبية ويعمل على تقوية هذه النقاط لتكون مُثمرة في التعامل معه، ولكن الرجل الملزق يبحث عن مظهر المرأة مثل جسمها، شكلها، وتفاصيل أخرى ولكنه يتجاهل تمامًا جوهرها لأن هذه النوعية من الرجال يُمكنه معرفة الكثير من النساء في وقت واحد.

ورأت موندا وديع، باحثة أسرية أن الرجل الرومانسي يكون وسطيًا بمعنى أن يمنح شريكة حياته مساحتها الشخصية ويتمتع بذكاء طريقة التعامل مثل متى يقوم بشراء ورد ومتى يُقرب ومتى يُعبر عبر كلام مُفعم بالرومانسية، ولكن الملزق  رومانسيته تكون مُبالغ فيها، تجده كل يوم يقول كلام لطيف ويكون في حالة اهتمام بشكل أيضًا غير صحي، وطول الوقت يقول لزوجته: «ازيك، بحبك، وحشتيني، مش قادر أعيش من غيرك» وهذه النوعية لا تتمتع بالذكاء، وذلك يُسمى بـ «كل حاجة لو زادت عن حدها بتتقلب ضدها».

وانتقدت الإذاعية الشابة شيماء حسين شخصية الرجل الملزق كونه لا يمنح أي مساحة شخصية لشريكته، فهو طول الوقت لا يتحرك أو يحترم خصوصية زوجته، ونظيره الرومانسي لا يُعبر عن رومانسيته طول الوقت، ولكنه يفعل ذلك في المواقف التي تستحق التعبير عنها، و إذا حدث أو وقع خلاف لا يحاول مُصالحة زوجته على حساب مبادئه، ويمكنه عقد هذه المُصالحة بطريقة لطيفة، مضيفة أن النساء يشعرن بمن يُحبهن ومن لا يفعل ذلك: «كل ست لها مُفتاح»

فيما أكدت دينا عبد المقصود، بطلة كمال الأجسام أن الرجل الرومانسي هو من يُعبر عن حبه ومشاعره تجاه زوجته، ولكن الملزق هو من يحاول التقرُب من سيدة للارتباط بها دون الحصول على الموافقة منها على ذلك، لكنها رأت أن الرجل الذي يُعبر عن مشاعره بشكل كبير ليس ملزق ولكنه يجيد «فن الاهتمام»، وفقًا لوجهة نظر أول محترفة مصرية في أوروبا.