قادة العالم يدعمون مصر في معركتها ضد الإرهاب.. والسيسي: سنرد بـ «القوة الغاشمة»
توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بخطاب توعد فيه بالرد على مرتكبي هجوم استهدف الجمعة مسجدا بسيناء راح ضحيته 235 شخصا على الأقل. وتوالت ردود الأفعال العربية والغربية المنددة بهذا "الهجوم الإرهابي البشع" الذي يعد أحد أكثر الاعتداءات دموية في مصر في السنوات الأخيرة.
توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة توجه بها إلى الشعب المصري وبثها التلفزيون الحكومي الجمعة بالرد "بالقوة الغاشمة" على مرتكبي هجوم مسجد سيناء الذي راح ضحيته 235 قتيلا على الأقل.
وقال السيسي ستقوم "القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا خلال الفترة القليلة القادمة".
وأضاف السيسي في كلمته بنبرة عالية وغاضبة "سنرد على هذا العمل بقوة غاشمة في مواجهة هؤلاء الشرذمة المتطرفين، الإرهابيين، التكفيريين".
وتابع "ستقوم القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القليلة القادمة".
ولم تتبن أي جهة بعد مسؤولية الهجوم.
إدانات عربية وغربية للهجوم
ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة بالاعتداء "المروع والجبان". وكتب في تغريدة على تويتر أن "العالم لا يمكن أن يتسامح مع الإرهاب. يجب أن نهزمهم عسكريا ونعمل على تكذيب الإيديولوجيا المتطرفة التي تشكل أساس وجودهم".
واستنكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاعتداء الذي وقع الجمعة في مصر. ووصفه بـ"الاعتداء المريع"، مقدما تعازيه إلى عائلات الضحايا والسلطات المصرية.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تغريدة على موقع "تويتر"، "أشعر بحزن عميق بسبب الاعتداء المروع على مسجد في شمال سيناء"، مقدما تعازيه إلى كل المتضررين من "هذا العمل الوحشي".
من جهته، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية تعزية إلى نظيره المصري قال فيها إن الهجوم "يصدم بوحشيته. نرى مرة جديدة أن الارهابيين لا يمتون إلى البشر بصلة".
وأكد استعداد بلاده "تعزيز التعاون مع مصر الصديقة في مكافحة قوى الإرهاب الدولي".
واعتبر الناطق باسم الحكومة الألمانية ستيفن سايبرت أن "الهجوم على مصلين في مسجد في شمال سيناء جريمة شنيعة"، مضيفا "الإرهاب عدونا كلنا".
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية ن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعث ببرقية تعزية إلى الرئيس المصري أعرب فيها عن "استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة".
وأعلن الأمير تأييد الكويت "لكل الإجراءات" التي تتخذها مصر "للحفاظ على أمنها واستقرارها لمكافحة تلك الأعمال الإرهابية".
وفي المنامة، استنكرت وزارة الخارجة البحرينية الهجوم، وجددت موقف البحرين "الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب، والداعي إلى تضافر كافة الجهود الهادفة لاجتثاث الإرهاب وتجفيف منابع تمويله".
كما أعربت سلطنة عمان عن "ادانتها واستنكارها الشديدين" للهجوم، داعية "كافة دول العالم إلى بذل المزيد من الجهود لمحاربة الارهاب".
ومن جهته، أدان عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الجمعة "الهجوم الإرهابي البشع"، مؤكدا تضامن بلده مع مصر في "مواجهة خطر الارهاب".
وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أكد الملك في برقية أرسلها للسيسي "تضامن الأردن الكامل مع الشقيقة مصر، والوقوف إلى جانبها في مواجهة خطر الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء".
وأدانت الحكومة الأردنية في بيان الهجوم"الإرهابي الجبان". وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "هذه الجريمة النكراء تعبر عن الفكر الظلامي المنحرف عن الشرائع والأديان الذي ينتهجه الإرهابيون باستهدافهم دور العبادة والأمنين العزل".
وشدد على "رفض الأردن وإدانته للإرهاب والعنف بكافة أشكاله وأنواعه وأيا كانت منطلقاته ودوافعه مؤكدا وقوف إلى جانب مصر الشقيقة حكومة وشعبا في مواجهة والإرهاب".