قبل عقد القمة «المصرية الأمريكية».. تطور هائل في العلاقات بين البلدين..«تقرير»
من المُنتظر عقد القمة المصرية الأمريكية, قريباً.. حيث يقوم السفير سامح شكري وزير الخارجية للإعداد لها في الفترة الحالية, ويلتقي على هامش الترتيبات مسؤولين في الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب, و هي الإدارة التي تشهد علاقات جيدة مع القاهرة, و التقى شكري, النائب كاي جرنجر، رئيسة اللجنة الفرعية لاعتمادات الدفاع وعضو اللجنة الفرعية للاعتمادات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، طالب باستمرار الدعم لبلاده خلال الفترة المقبلة.
وأكد شكري علي أهمية استمرار الدعم الأمريكي لمصر كى تتمكن من مواجهة التحديات المتزايدة، سواء فيما يتصل بجهود مكافحة الإرهاب، أو ما يتصل بتعزيز ودعم الاستقرار والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف: "الشراكة المصرية الأمريكية هي شراكة تحقق مصالح الطرفين ومصالح الشعبين المصري والأمريكي".
وحسب البيان ، شهد اللقاء "نقاشاً مطولا حول استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية وخصوصيتها، حيث رد شكري على استفسارات النائبة عن الأوضاع الاقتصادية في مصر، ومسار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي".
وأوضح البيان أن رئيسة اللجنة الفرعية أكدت على اقتناع الولايات المتحدة بأن استقرار مصر يعد عنصراً أساسياً لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
وأشارت إلى أن "الكونجرس الأمريكي يرحب دائما بالحوار مع الأصدقاء في مصر، وسيعمل خلال المرحلة المقبلة لتعزيز علاقة التعاون القائمة بين البلدين، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب".
وبدأ سامح شكرى زيارة إلى واشنطن، الأحد، استمرت يومين، التقى خلالها عددا من المسئولين بإدارة دونالد ترامب، ونواب بالكونجرس الأمريكى.
والعلاقات المصرية الأمريكية توصف بـ"الوثيقة والاستراتيجية" خاصة على المستوى العسكري، حيث تقدم واشنطن لمصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية، منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
وتشهد العلاقات المصرية الأمريكية, تطوراً هائلاً ولاسيما في عهد ترامب, إذا ستتناول القمة عددًا من الملفات الاستراتيجية والأمنية والسياسية والإقليمية، بحضور عدد من وزراء البلدين، كما سيتم بحث تعزيز سبل التعاون الاقتصادى والعسكرى، وتأتى مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة على رأس جدول أعمال اللقاء، خاصة فى ظل التهديد الذى يمثله تنظيم «داعش» الإرهابى على الدول العربية والمجتمع الدولى.
ومن المتوقع تدشين مبادرة دولية تحث القوى الدولية على ضرورة مكافحة الإرهاب، ودعم الدول التى تعانى من تغلغل الميليشيات المسلحة، فى الشرق الأوسط بصفة عامة والوطن العربى خصوصًا، وستتم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، بعد نجاحها مؤخرًا فى الحد من انتشار التنظيمات الإرهابية المسلحة، ما ساهم بشكل مباشر فى تحقيق السلم العالمى.
ويشمل جدول أعمال الزيارة المرتقبة، مناقشة آخر تداعيات القضية الفلسطينية، ووضع خطط سريعة لاستئناف مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل، والتأكيد أنه لا سبيل لتحقيق السلام إلا بحل الدولتين، والإيقاف الفورى لعملية الاستيطان الإسرائيلى التى تعوق الوصول إلى هذا الحل، مع الاعتراف بدعم الدولة المصرية للقضية الفلسطينية، دون المساس بحقوق الآخرين أو التفريط فى سيادة دولة من دول الجوار.