تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم عددًا من القضايا والملفات العربية والإقليمية المهمة فى مقدمتها تعيين الأمم المتحدة مبعوثًا جديدًا لليمن وهو البريطانى مارتن جريفثتس ليحل محل ولد الشيخ.

ومن جهة أخرى أوردت الصحف السعودية إشادة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بتبرع دول التحالف العربى، بمبلغ 1.5 مليار دولار، لدعم السلطة الشرعية فى اليمن، والمضى فى عملية إنسانية برية وبحرية وجوية شاملة للبلاد، وذلك عبر جهود المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، بالإضافة إلى إقامة مشاريع إنمائية متعددة لمعالجة البنية التحتية فى جميع أنحاء اليمن.

وأكد أنه من شأن هذه المساعدات أن ترفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي يمر بها جرّاء الجرائم التي تقترفها الميليشيات الحوثية، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم.

وجدّد الدكتور العثيمين موقف منظمة التعاون الإسلامى الثابت والداعم للسلطة الشرعية، انطلاقًا من موقف المنظمة تجاه حل الأزمة من خلال المبادرة الخليجية، وآليات تنفيذها، ومخرجات الحوار الوطني الشامل في اليمن، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، خاصةً القرار رقم 2216.

أكراد سوريا

أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا الثلاثاء حالة "النفير العام" دفاعًا عن عفرين، فى اليوم الرابع من الهجوم التركى على المنطقة، وقالت فى بيان صادر عن إقليم الجزيرة (محافظة الحسكة شمال شرق): "نعلن النفير العام وندعو كل أبناء شعبنا الأبى إلى الدفاع عن عفرين وكرامتها". في خطوة قال متحدث كردي لوكالة فرانس برس إنها تعنى "دعوة كل الأكراد في سوريا إلى حمل السلاح" دفاعًا عن عفرين.

وفى الشأن العالمى نقلت الشرق الأوسط ما أعلنه رئيس أركان الجيوش البريطانية أمس، أن روسيا تشكل تهديدًا لبلاده وطالب بتمويل أكبر للقوات المسلحة لتتمكن من التصدى لها، وصرح الجنرال نيك كارتر بأن روسيا تطور إستراتيجية مسلحة تزداد عدائية، وشدد على أنها أظهرت في سوريا قدرتها على استخدام صواريخ متطورة بعيدة المدى.

وأفاد كارتر أمام مركز «رويال يونايتد سيرفيسز انستيتيوت» المتخصص في مسائل الدفاع والأمن في مقره في لندن، بأن روسيا تشكل "التحدي الأمني الأكثر قدرة وتعقيدًا أمامنا منذ الحرب الباردة".

وفصّل كارتر فى كلمته القدرات العسكرية الروسية مستخدمًا تسجيل فيديو وحذر من التساهل، فأوجه التشابه مع عام 1914 كبيرة، مضيفًا: "لقد اعتاد جيلنا على اختيار نزاعاته منذ نهاية الحرب الباردة، لكن يمكن أن نجد أنفسنا دون خيار سوى الحرب مع روسيا".

رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية اليوم، قال إن تحركات جدية تجرى في المنطقة لبناء تحالفات مناهضة لإسرائيل والإدارة الأمريكية.

وذكر هنية، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، أن التحالفات المنشود تشكيلها تتبنى إستراتيجية عدم الاعتراف بإسرائيل، وتتبنى خيار المقاومة الشاملة للتصدي للمشاريع الإسرائيلية والأمريكية.

وقال إن حماس تعيد رسم علاقاتها السياسية في المنطقة في سبيل حشد كامل طاقات الأمة لمواجهة السياستين الإسرائيلية والأمريكية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية، وجدد هنية التأكيد على أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي يزور المنطقة هذه الأيام غير مرحب به لا في فلسطين ولا في المنطقة العربية.

وقال إن الإدارة الأمريكية الحالية «لم تكن ولن تكون وسيطًا نزيهًا في رعاية عملية السلام»، وعدّ أن واشنطن بإعلانها الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "أكدت أنها في موقع التحالف الاستراتيجي مع إسرائيل، ولا تأخذ بالمطلق لا مصالح ولا متطلبات الأمتين العربية والإسلامية بالحسبان".